تستمر قوات الاحتلال، اليوم الاربعاء 2025/4/16، في تنفيذ سلسلة من عملياتها في الاعتداءت المتواصلة ضد الفلسطينيين، وذلك في ظل الانتشار المكثف التي تشهده مدينة قلقيلية ونابلس، وسط تصعيد ميداني مستمر واقتحامات ومداهمات للمنازل، واجراءات عسكرية مشددة في سلفيت وعددًا من المدن في الضفة الغربية المحتلة.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، ستة شبان من بلدة عزون شرقًا، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.
كما اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت بعدة أحياء، منها: "حي الإسكان، والمساكوة، و الواد "، وفتشت عددًا من المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
لاسيما في الأغوار، شددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، أمام المتوجهين، ما تسبب بأزمة مركبات خانقة.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة، وداهمت عددًا من المنازل في بلدتي بيرزيت، شمال رام الله، وبيت لقيا وقريتي بدرس، غربًا، وبيتللو شمال غرب، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما واعتقلت ثلاثة مواطنين بينهم صحفي بعد مداهمة عدة قرى وبلدة بمحافظة رام الله والبيرة، وهدم خيامًا في قرية المغيّر شمال شرق المحافظة.
فيما جرف مستعمرين، عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب المدينة، وذلك بهدف تحويلها إلى بؤرة استعمارية رعوية.
كما وتقدّر مساحة أم صفا بـ 4 آلاف دونم، تبقى منها فقط 300 دونم، بسبب إجراءات الاحتلال وقضم الأراضي والاستيلاء على مساحات شاسعة منها، وهي ذات المساحة التي تتربع عليها منازل المواطنين.
كذلك في طولكرم، دخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ80، واليوم الـ67 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، ومداهمات، واعتقالات.
وشهدت المدينة ومخيماتها وضواحيها، انتشارًا مكثفًا للآليات وفرق المشاة، ترافق مع عمليات مداهمة وتفتيش في عدد من الأحياء، وسط إطلاق كثيف للنيران والقنابل الصوتية.
كما وانتشرت فرقًا للمشاة بعد منتصف الليل، في جبل إسكان الموظفين بضاحية اكتابا، مقابل مخيم نور شمس، وسط أعمال تمشيط واسعة، رافقها سماع دوي انفجار ضخم، وإطلاق نار كثيف.
كما داهمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، محطة "القيسي والهدى" للمحروقات في حارة السلام شرق المدينة، واحتجزت عددًا من الشبان المتواجدين هناك، حيث تم تفتيشهم، والتدقيق في هوياتهم، والتنكيل بهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وامتد الانتشار العسكري إلى ضاحية ذنابة والطريق الواصل بينها وبين بلدة كفر اللبد شرقًا، حيث أطلقت تلك القوات القنابل الصوتية، واعتقلت شابًا وأخضعته للتحقيق الميداني.
وجابت الآليات عدة أحياء داخل المدينة، أبرزها: شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووسط سوق الخضار، والحي الشرقي وشارع نابلس وشارع المحاكم، حيث تم اعتراض حركة المركبات، ومنعها من المرور في كثير من الأحيان.
إلى ذلك، صعدت من حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت المواطنين وبعد التهديد والترويع بإخلاء منازلهم، وأمهالهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم، ومن ثم تحويلها لثكنات عسكرية.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس انتشارًا مكثفًا للآليات التي تقوم بالتضييق على المواطنين، واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعة بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، وتقوم بنصب الحواجز على طول الشارع، ومنع المركبات من المرور.
هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارًا شاملًا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلًا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما، وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي نابلس، اقتحم مئات المستعمرين، الليلة الماضية، "مقام يوسف" شرقًا، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وكانت قد اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، وانتشرت على أسطح المباني المحيطة في المقام، وجرفت عددًا من الشوارع المحيطة فيه.
في القدس، اقتحم مئات المستعمرين، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة،وأدوا طقوسًا تلمودية، وذلك في رابع أيام "عيد الفصح اليهودي".
وفرضت إجراءات أمنية مشددة، حيث حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.
بينما في سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال، شقيقين من بلدة كفر الديك، واحتجزت نحو 30 مواطنًا من كفل حارس في المحافظة، فيما عززت من إجراءات العسكرية التنكيلية بحق المواطنين بعدة مناطق في المحافظة.
وفي السياق ذاته، أغلقت مدخل بلدة ديراستيا شمال غرب المحافظة للبوابة الحديدية، في حين يستمر إغلاق المدخل الشمالي للمدينة لليوم السادس على التوالي.
ونصبت صباح اليوم حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة بروقين، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما أدى إلى إعاقة حركة تنقلهم.
وتشهد منطقة المطوي، وهي الطريق الواصل بين مدينة سلفيت وبلدة بروقين، انتشارًا متواصلًا للمستعمرين، الذين يعيقون حركة تنقل المواطنين، ويرفعون أعلام الاحتلال على امتداد الطريق وعلى منازل المواطنين القريبة من تلك المنطقة.
فيما في الخليل، هاجم مستعمر، مركبة تقل عددًا من الطلبة، أثناء توجههم لمدارسهم شرق يطا جنوبًا،حيث قام بإعطاب أحد إطارات المركبة بواسطة خنجر، لمنع الطلبة من الوصول، ما أدى الى إثارة حالة من الخوف والرعب في صفوفهم.
كما واقتحمت منطقة باب الزاوية وسط المدينة، وأغلقت شارع "بئر السبع" المؤدي إليها، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، وفرّقت المواطنين وأخلت المنطقة بالقوة، لتوفير الحماية لعشرات المستعمرين المتطرفين لاقتحام موقع أثري في شارع بئر السبع.
كما أجبرت عددًا من المدارس القريبة على تسريح الطلبة وتعطيل العملية التعليمية لهذا اليوم.
وفي السياق ذاته، يواصل آلاف المستعمرين، منذ يوم أمس، اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف وتدنيسه، وإقامة شعائر تلمودية وحفلات صاخبة في أروقة الحرم وساحاته الداخلية والخارجية.
وتشهد المدينة تصعيدًا كبيرًا في اقتحامات المستعمرين للأماكن الأثرية والدينية، التي ترافقها تشديدات أمنية وإجراءات قمعية وإغلاقات لتأمين تلك الاقتحامات، وكان آخرها إغلاقها يوم أمس الحرم الإبراهيمي الشريف والمناطق المحيطة به بشكل كامل، ومنع المواطنين من التنقل والحركة والوصول إليه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها