بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 4- 3- 2025
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني ينعى المناضل الوطني الكبير الأسير المحرر عبد الحميد القدسي
نعى المجلس الوطني الفلسطيني المناضل الوطني الكبير والأسير المحرر عبد الحميد القدسي، الذي وافته المنية، في العاصمة الأردنية عمّان، بعد مسيرة نضالية مثل خلالها المناضل الراحل نموذجًا في التضحية والإقدام والشجاعة والإيثار والالتزام بمقتضيات المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء: إن شعبنا خسر برحيل المناضل القدسي قائدًا ومناضلاً حقيقياً، شارك في تأسيس خلايا العمل الفدائي داخل الأرض المحتلة، ورافق الرئيس الشهيد ياسر عرفات والقائد الشهيد خليل الوزير، وخاض غمار العمل الوطني ضمن جهاز القطاع الغربي التابع للحركة حتى أسره في معتقلات الاحتلال خلال مشاركته في إحدى الدوريات الفدائية.
وأكد، أن المناضل الراحل كان له دور بارز في تأسيس الحركة الأسيرة حتى تحرره، وشارك في تأسيس السلطة الوطنية وكان وكيلاً لوزارة التموين.
وأعرب فتوح عن خالص تعازيه لذوي المناضل الراحل وعائلته، ولكوادر حركة فتح ومناضليها، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات.
*عربي دولي
"الأونروا": 260 ألف طفل في غزة التحقوا بالتعليم عن بعد منذ بداية العام
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن قرابة 260 ألف طفل من قطاع غزة، التحقوا ببرنامج التعلم عن بعد التابع لها منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت في منشور عبر منصة إكس، اليوم الثلاثاء، إن "ما يقرب من 260 ألف طفل سجلوا والتحقوا ببرنامج التعلم عن بعد التابع للوكالة منذ شهر يناير الماضي".
وأضافت: أن فرقها "تواصل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في المنطقة الوسطى وخان يونس".
ولفتت "الأونروا" إلى أنها "ساعدت أكثر من 15 ألف حالة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار"، ما أتاح لآلاف النازحين العودة إلى مناطق سكنهم ومنازلهم المدمرة.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، انطلق العام الدراسي الجديد في قطاع غزة وسط تحديات كبيرة أفرزتها حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على القطاع.
يشار إلى أن 95% من المباني المدرسية والتعليمية تعرضت لأضرار مختلفة، فيما خرجت 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها بشكل كلي أو جزئي خلال أشهر الإبادة.
*إسرائيليات
"نتنياهو" يرفض لجنة تحقيق مستقلة.. "نطالب بلجنة موضوعية غير منحازة سياسيًا"
كرر رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمة له في "الكنيست"، يوم أمس الإثنين 2025/03/03، رفضه القاطع لتشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة بشأن أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشددًا على أن حكومته لن تقبل بلجنة "منحازة سياسيًا".
وفي سياق حديثه عن الحرب، أعلن أن إسرائيل تستعد لـ"المراحل المقبلة من معركة الجبهات السبع"، متعهدًا بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها، وكرر حديثه عن "النصر المطلق"، وتحقيق أهداف الحرب بما يشمل "تدمير الفصائل الفلسطينية، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا آخر لإسرائيل".
يأتي في إطار جلسة الـ 40 توقيعًا التي طالبت بها المعارضة، علمًا بأن نتنياهو كان ملزمًا بحضور الجلسة والرد على تساؤلات بشأن رفضه حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة، رغم مرور 17 شهرًا على هجوم 7 أكتوبر وما تلاه من حرب إبادة على غزة.
وتطرق نتنياهو إلى الأسرى الذين أُطلق سراحهم في صفقات التبادل، مشددًا على أن هناك من شكك في إمكانية استعادة أي منهم، وقال: "كان هناك من لم يصدق أننا سننجح في إعادة ولو أسير واحد"، علمًا بأنه لا يزال هناك "59" أسيرًا إسرائيليًا في الأسر، وفقًا للمعطيات الإسرائيلية.
واجه نتنياهو مقاطعات متكررة من أعضاء المعارضة خلال خطابه، إذ اعترض النائب غلعاد كاريف من حزب "العمل" على مخاطبته لعائلات الاسرى، وصاح قائلًا: "إنها عائلات ثكلى! حتى أنك لا تعرف ما يعنيه ذلك"، فرد نتنياهو: "أنا أعرف جيدًا ماذا تعني العائلات الثكلى".
واتهم نتنياهو الفصائل الفلسطينية بالتعنت في المفاوضات، وزعم أن الفصائل "أصرّت على موقفها السلبي بعد أن تبنت إسرائيل مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف"، والذي تنصل من الاتفاق وما ينص عليه من الانتقال للمرحلة الثانية وحاول طرح بدائل تصب في مصلحة حكومة نتنياهو.
وقال: إن "هناك فجوة كبيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، وإذا لم تطلقوا سراحهم ستكون هناك تبعات لن تكونوا قادرين على تحملها"، واعتبر أن ما قامت به إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر "غيّر وجه الشرق الأوسط".
وردًا على انتقادات بشأن انتهاك إسرائيل للاتفاق، قال نتنياهو: "لدينا خيار العودة إلى القتال اعتبارًا من اليوم الـ42 إذا استنتجنا أن المفاوضات غير مجدية"، ووجه تهديدًا مباشرًا للفصائل، قائلًا: "إذا لم تُفرجوا عن أسرانا، فستدفعون ثمنًا لا يمكنكم حتى تخيله".
كما أشار إلى الاستعدادات العسكرية المستقبلية بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال: إنه "بدعم من الرئيس الأميركي، نحن نجهز للمراحل التالية من المعركة، بطبيعة الحال، ليس كل شيء يُكشف للعلن".
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تستعد "للمراحل المقبلة من حرب الانبعاث ذات الجبهات السبع"، وقال: إن "العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها بالكامل، ولن نتوقف حتى نحقق جميع أهداف النصر: إعادة جميع الاسرى، القضاء على قوة العدو، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا آخر لإسرائيل".
وشن نتنياهو هجومًا حادًا على المعارضة، متهمًا إياها بالإضرار بالجهود الحربية، وقال: "بينما ندير الحرب، علينا التعامل مع من يحفرون ثقوبًا في السفينة القومية من الداخل"، ورد رئيس المعارضة يائير لبيد يرد على نتنياهو، واعتبر أنه "ليس من الجيد رؤية رئيس الحكومة يفقد أعصابه على منصة الكنيست".
واتهم نتنياهو وسائل الإعلام بنشر "أكاذيب ممنهجة"، وقال: "سمعنا الأكاذيب حول عملية البيجرات (التي استهدفت أجهزة اتصال الجبهة الشمالية في أيلول/ سبتمبر الماضي)، واجتياح رفح، واغتيال امين عام الجبهة الشمالية، من كان مترددًا ومعارضًا يُصوَّر الآن على أنه القائد الحاسم".
ورفض نتنياهو مجددًا تشكيل لجنة تحقيق رسمية كما تطالب المعارضة، مشددًا على أن حكومته تريد لجنة "موضوعية"، وقال: "نطالب بلجنة تحقيق متوازنة، غير منحازة سياسيًا، لا تكون نتائجها معروفة مسبقًا، ولا يهيمن عليها طرف واحد من الطيف السياسي".
وتابع مهاجمًا المعارضة: "هل تعتقدون أننا أطفال؟ أنتم تقولون "رسمية" فتظنون أن هذا كافٍ لجعلها شرعية؟ نحن نريد لجنة تحقق في كل شيء، لجنة تحقيق حقيقية، ويومًا بعد يوم، نسمع صدى دعاية العدو، بينما يستمر أعضاء المعارضة في التحريض بأبشع الطرق".
واختتم نتنياهو كلمته بالمطالبة بالتحقيق في "التسريبات والتحريض" من جانب المعارضة بدلًا من التركيز على قضايا المقربين منه، وقال: "بالمناسبة، بما أننا نتحدث عن التحقيقات، أطالب بالتحقيق في التحريض على التمرد الذي يقوده يائير غولان (رئيس حزب الديمقراطيين)".
كما طالب نتنياهو بالتحقيق "في التسريب من لجنة الخارجية والأمن إلى النائب كاريف، وفي الفيديو المسرب من قاعدة سدي تيمان، لماذا لا يتم التحقيق في هذه القضايا؟ ماذا يتم التحقيق فيه؟ اتهامات سخيفة ضد مقربين مني"، في إشارة إلى تورط مقربيه بتسريبات أمنية خطيرة.
*أخبار فلسطين في لبنان
المكتب الطلابي الحركي يُقيم حاجز محبة في مخيم المية ومية
في أجواء شهر رمضان المبارك، أقام المكتب الطلابي الحركي في منطقة صيدا ـ شعبة المية ومية حاجز محبة عند مدخل المخيم، يوم الاثنين 3-3-2025، حيث وزع الطلاب التمور والمياه على الصائمين قبيل موعد الإفطار.
وأكد المشاركون في النشاط أن هذه المبادرات تعكس روح الأخوة والمحبة والتلاحم التي تجمع أبناء المخيم، وتعزز قيم التعاون والتضامن خلال الشهر الفضيل.
*آراء
حكاية إبريق الزّيت..!!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء
لن يعدم رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" الذريعة ليواصل حربه العدوانية على قطاع غزة، ففي جعبته حكاية المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" ويكاد يجعل منها كمثل حكاية إبريق الزيت التي لا شيء فيها سوى التكرار، الذي لا طائل من ورائه. طالما ظل المحتجزون في أقبية هذه الحركة، طالما هدد "نتنياهو" وتوعد، بل وطالما أبقى اتفاق الهدنة بلا أي هدنة. ستة شهداء، وست إصابات، يوم أمس الأول في بيت حانون وخان يونس ورفح جراء القصف العدواني الإسرائيلي، ومعابر مغلقة في القطاع المكلوم، حتى إشعار آخر.
المعضلة هنا أن حركة حماس ترى في سياسة الاحتلال هذه، محاولة "للضغط على فريق التفاوض" لكنه وكما أعلن الناطق باسمها حازم قاسم "فإن الاحتلال لن يفلح، حتى لو واصل عدوانه" وفي هذه العبارة يتضح أن لحماس أيضًا حكاية إبريق الزيت، بالتكرار ذاته، لكنه هنا تكرار المكابرة، والنكران ليس إلا. إنه التكرار الذي لا يرى في مواصلة الاحتلال لعدوانه مزيدًا من الضحايا من أهلنا في القطاع المكلوم، بل إنه تكرار لا يهتم لهذه النتيجة الدامية، بدليل هذه العبارة، عبارة "حتى لو واصل الاحتلال عدوانه" في تصريح حازم قاسم، وحرف (حتى) هنا يُعربُ كحرف عطف، وفي المعنى يفيد عدم الاكتراث بما قد يفعله تواصل العدوان الإسرائيلي.
كلفنا المحتجزون الإسرائيليون لدى حماس وجماعتها حتى الآن أكثر من خمسين ألف شهيد وشهيدة، وأكثر من مئة ألف جريح، وقطاع بالغ الخراب، والمجاعة، يا له من ثمن جسيم وفادح. وإبريق الزيت ما زال يرشح بزيت المراوغة الإسرائيلية من جهة، وزيت النكران الحمساوي من جهة أخرى. إبريق الزيت الذي كلما استبدل بجديد، يظل راشحًا، مخلفًا الذرائع ذاتها، لنتنياهو أن يواصل العدوان، ولحماس أن تواصل تشبثها بوهم عودتها لسدة الحكم في قطاع غزة.
ستطلق حماس سراح المحتجزين لديها جميعهم في المحصلة، لكن بعد أن يزيد العدوان الإسرائيلي أعداد الضحايا بين صفوف أهلنا في القطاع المكلوم، وتفاقم معاناتهم اليومية. والمؤلم لن يكون المشهد على حقيقته هذه، في خطاب الإعلام والسياسة، لا الإسرائيلي، ولا الحمساوي، في فضائيتهما الأثيرة، فضائية التهويمات، والتحليقات الدعائية والخرافية، "الجزيرة" العائمة في بحر الظلم، الذي هو ظلمات يوم القيامة. إبريق الزيت سيظل حاضرًا حتى بلا محتجزين، لأن إسرائيل اليمين العنصري المتطرف ستظل متشبثة بوهم القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، و"حماس" ستواصل معاقرة وهم العودة إلى كرسي الحكم في القطاع المكلوم وعلى النحو الذي سيظل منتجًا للذرائع التي يريدها نتنياهو ليواصل حربه العدوانية على فلسطين ومشروعها التحرري. وعلى هذا نحن اليوم في مواجهة أوهام كبرى مسلح بعضها بغطرسة القوة وعدوانيتها، والأخرى بشعارات الخطاب الشعبوي، لكن يظل واقع الطبيعة الفلسطينية هو الحقيقة التي من المحال تجاوزها ومن المحال أن تهزمها الأوهام. الحقيقة التي خلاصتها، فلسطين السلام والاستقرار والدولة السيدة بعاصمتها القدس الشرقية، هي الحل، والملاذ، والخلاص من الحروب والأوهام معًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها