تواصل قوات الاحتلال اليوم الاربعاء 2025/01/29، تنفيذ عمليات اقتحام مدينتي طولكرم وجنين، وسط اعتقالات واسعة ومداهمات للمنازل وعمليات هدم مكثفة طالت معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة، فيما زاد من وتيرة المواجهات.
بدايًة في جنين،  تواصل قوات  الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي مخلّفًا، عشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات، وللبنية التحتية.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات المواطنين في حارات المخيم وداخل أحيائه، وهدمت قوات الاحتلال مسجد حمزة في شارع مهيوب في مدينة جنين، فيما قصفت مسيرة موقعًا على دوار السينما، ما أدى لإصابة شاب ومنعت وصول الاسعاف إليه، وقامت باعتقاله، واحتجزت مركبة اسعاف في المنطقة الصناعية في المدينة، وأعاقت عمل طواقم الاسعاف على الدوار الرئيسي وسط مدينة جنين.
كما أُصيب مواطنان عقب اعتداء عليهما بالضرب، بالقرب من حاجز الجلمة- شمال جنين، واعتقلت شابًا لم تعرف هويته بعد فجر اليوم من حي البيادر في جنين.
وتتواصل التعزيزات العسكرية من حاجز الجلمة العسكري الى مدينة جنين ومحيط مخيمها، فيما دفع قوات الاحتلال بمعدات وجرافات ذات احجام صغيرة، وذلك لسهولة دخولها الى الازقة الضيقة في المخيم، واستخدامها في عمليات شق الطرق وتسهيلها.
كما فتحت الجرافات طرقًا في عمق المخيم بعد هدم منازل المواطنين، وتجريفها، وتوسيع الشوارع في المخيم، فيما أخلت المواطنين من منازلهم بالقوة في المنطقة الشرقية من المخيم، والمعروفة بدوار الحصان.
ودمرت البنية التحتية والشوارع في محيط مدرسة الزهراء، وساحة المخيم، وشارع مهيوب وحارتي الالوب، والدمج، وأحدث دمارًا وخرابًا واسعًا.
ودارت مواجهات على دوار السينما وسط مدينة جنين وفي منطقة الحسبة، واعتدت على مجموعة من الشبان بالضرب المبرح، فيما انتشرت آلياته في عدة مناطق.
وفي وقتٍ سابق، اعتقلت  شابًا من داخل المدينة من بلدة السيلة الحارثية غربًا، وفتشت في اغراضه وعبثت بجميع محتوياته. 

أما في طولكرم، فجرت قوات الاحتلال، منزلًا في حارة البلاونة وسط المخيم، ما أدى إلى اشتعال النيران داخله، في الوقت الذي تواصل فيه تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية في مختلف حارات المخيم، وإجبار المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وجرفت البنية التحتية في حارات المخيم، خاصة في البلاونة والوكالة والعيادة، ومدخليه الشمالي والغربي، وأغلقت المدخلين بالسواتر الترابية.
واقتحمت آليات وجرافات الاحتلال ضاحية شويكة شمالًا، وتمركزت أمام منزل شهيد، والذي تم تسليم عائلته إخطارًا لهدم منزلها قبل نحو شهرين.
وفي غضون ذلك، تواصل الدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى المدينة ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ونشر دوريات المشاة في الشوارع والأحياء، وتحديدًا الغربية والجنوبية والشرقية، وملاحقة المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم.
وفي السياق ذاته، تواصل حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وإعاقة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة مواطنين بعد اقتحامها عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما داهمت مدينة البيرة، وقرى دير عمار وكوبر وشقبا، وسلواد، ومخيم الجلزون.
بينما في سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال سلفيت، وهدمت الجرافات بلدة دير بلوط وحاصرت منزل مواطنًا في منطقة ظهر رجال شمال البلدة وذلك قبل أن تشرع بقرار هدمه.
واقتحمت بلدة دير استيا شمال غرب المدينة، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المواطنين ما أدى لإصابة  عائلة، بينهم رضيع، بحالات اختناق وذلك جراء استنشاق الغاز السام. 
وفي السياق ذاته، تستهدف البلدة بشكل متكرر، وتواصل اعتداءاتها على المواطنين وممتلكاتهم، وإغلاق مدخلها الرئيسي، ومما يعرقل حركة تنقل المواطنين.
 كما في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقتي عقبة حسنة والخرور، وهدمت مطعمًا في بيت جالا غربًا، وذلك بحجة عدم الترخيص.
وأغلقت المدخل الغربي لبلدة الخضر جنوبًا، المؤدي إلى منطقة عقبة حسنة والريف الغربي، ومنعت مركبات المواطنين من المرور.
لا سيما في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، مصلى التقوى في قرية صور باهر جنوبًا، وحاصرت بناية، ثم داهمت الطابق العلوي حيث "مصلى التقوى"، وقامت بهدمه.
واعتقلت تسعة مواطنين من مدينة القدس بحجة مشاركتهم في استقبال أسيرًا محررًا، وفي حين داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته.
كما اقتحمت البلدية بلدة جبل المكبر جنوب شرق المدينة.
وسلّمت مواطنة مقدسية قرارًا بمنع الدخول إلى الضفة الغربية، لمدة 6 أشهر، وحرمانها من التواصل مع عددًا من الأشخاص، وكانت قد استدعت المواطنة المقدسية للتحقيق، وسلّمتها قرارات منع جديدة.
بينما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال حاجز "الطور" وقرية عصيرة القبلية جنوبًا، واعتقلت أربعة مواطنين من داخل المدينة، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.
كما وتواصل من تشديد إجراءاتها العسكرية عند الحواجز المحيطة في المدينة، وتشهد الحواجز المحيطة في المدينة "بيت فوريك، وعورتا، والمربعة، ودير شرف، ومدخل جوريش"، أزمات مرورية خانقة، ما أدى إلى عدم تمكن المواطنين من الوصول إلى وجهتهم.
وتفرض إجراءات تفتيش دقيقة عند حاجز بيت فوريك شرق المدينة، فيما شددت إجراءاتها العسكرية عند حاجزي دير شرف وعورتا العسكريين في كلا الاتجاهين، وأجرت تفتيشًا دقيقًا للمركبات، ما أدى إلى تعطل حركة المواطنين وتنقلهم، وأزمة خانقة للمركبات، فيما تواصل إغلاق حاجز حوارة العسكري.

وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقة "سطيح" في الديوك التحتا غربًا، وهدمت خمسة منازل وعدة أسوار، ومنعت الطواقم الصحفية من الوصول إلى المنطقة، وأشار إلى أن عمليات الهدم ما زالت متواصلة.
كذلك في الخليل، هدمت قوات الاحتلال، أربعة منازل، ومنشآت زراعية، بالقرب من بلدة دير سامت جنوب غرب المدينة، وهدمت المنزل دون سابق إنذار، ومنعت أصحابه من الوصول إليه. 
وتتعرض تلك المنطقة باستمرار لاعتداءات من المستعمرين، تشمل عمليات هدم لمنازل المواطنين، ومطاردة رعاة الأغنام ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
وتُعتبر "خلة طه" من المناطق المهددة بالاستيلاء والاستعمار، خاصة مستعمرة "نجهوت" القريبة من المنطقة.
وايضًا في غزة، استهدفت قوات الاحتلال، مراكب الصيادين، وأصيب عددًا من الصيادين بالرصاص، واعتقل مواطنان منهم، في بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأطلقت ألياتها النيران على طول محور فيلاديفيا.