لا شك أننا أمام سنة جديدة لا أحد يعرف ماذا تخبئ لنا كفلسطينيين خاصة بعد 20 يناير وهو موعد تنصيب رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب ليصبح رئيسًا لأميركا بشكل رسمي ومع ما تمر به منطقتنا وبلادنا بشكل خاص من ويلات الحروب والتدمير وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة المنكوب الذي يتعرض لأبشع جرائم العصر دونما أي رادع أو خوف من أحد لا إقليميًا ولا دوليًا ولا حتى أمميًا ومع ما تتعرض له الدول المجاورة في سوريا من تغيير كامل في كل شيء وأيضًا وضع لبنان غير المستقر، رغم هدنة وقف إطلاق النار، إلا أن الاحتلال يستمر في خروقاته واستهدافه للمباني والأراضي في الجنوب اللبناني، ومع غياب أي أفق سياسي أو أمني لفلسطين ومع اختلال كبير لموازين القوى لصالح الاحتلال بعد سقوط سوريا على الأقل في المدى المنظور ومع العجز الكبير والغير مسبوق من مؤسسات الأمم المتحدة من مجلس الأمن إلى المحاكم الدولية إلى باقي المؤسسات، وأيضًا مع التنامي الكبير الدولي من غالبية شعوب العالم لصالح القضية الفلسطينية واعتراف دول أوروبية عدة بدولة فلسطين وتغيير مواقف العديد من الدول أيضًا لصالح قضية فلسطين وحل الدولتين، ورغم كل ذلك، لا ندري ما الذي ينتظرنا جميعًا عربًا وفلسطينيين بعد 20 يناير.


الرئيس الأميركي المرتقب يهددنا جميعًا بإحراق المنطقة والشرق الأوسط عسكريًا واقتصاديًا إذا لم يطلق سراح أسرى الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة المنكوب دون الإشارة إلى وقف العدوان (وقف إطلاق النار) أو إطلاق سراح أسرى فلسطين وهم بعشرات الآلاف ومنهم من قضى أكثر من 40 عامًا تحت التعذيب والمعاناة والتنكيل والحرمان والقتل من قبل السجان الاحتلالي البغيض فما الذي سيفعله الرئيس الأميركي ترمب في المنطقة وفي فلسطين بشكل خاص بعد أن يجلس على كرسي البيت الأبيض وبعد تهديداته لنا كفلسطينيين وللمنطقة بأكملها والشرق الأوسط ؟ ولكن في المقابل ماذا سنفعل نحن وجيراننا لمواجهة ترامب وتهديداته وعنجهيته وغطرسته في نفس الوقت ونحن جربناه في فترته الرئاسية السابقة، فهو لا يأبه بشيء ولا يعترف بشيء وممكن أن يتخذ القرارات التي نتوقعها خاصة الضم في الضفة الغربية أو المنطقة المصنفة (C) أو تجاه لبنان أو سوريا أو غير ذلك فهو كما نعلم جميعًا، يرى أن إسرائيل صغيرة ويجب توسعتها لأكبر من ذلك، فهل سننتظر كاليتامى لما سيقرره مستر ترمب كالذين لا حول لهم ولا قوة أم نحن كذلك فعلاً؟.