ستون عامًا من عمر ثورتنا المجيدة، ستون عامًا من الكفاح والنضال والمواجهة مع الاحتلال في الميادين كافة، ورغم المنعطفات التي مرت بها قضيتنا بقيت ومازالت الحركة التحررية الثورية ذات القرار الوطني المستقل صامدة، وضمن حملتنا الإعلامية في إحياء ذكرى الانطلاقة، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في مقابلة عبر قناة فلسطيننا القيادي في حركة فتح جميل مطور.

بدايةً أكَّد مطور، أنَّ الإنطلاقة أتت في سياق الاستجابة الطبيعية لواقع التحديات التي أقرها المشروع الصهيوني الاستيطاني لفلسطين في أواخر الخمسينات والستينات، حينما أقدم ثلة من قادتنا بالتفكير والتخطيط لتأسيس هذه الحركة العملاقة، وانطلقت في الفاتح من يناير من ليل المنسيين وخيام المشردين الذين شتتهم النكبة. وشدد الصفدي أن حركتنا العظيمة تعتبر من أكبر الثورات وحركات التحرر في العالم وفي التاريخ المعاصر، أصبحت ملهمة للثوار وللعالم أجمع ولكل مناضل يؤمن بالقضية الفلسطينية.

وتابع مطور، أنَّ حركة فتح رائدة المشروع الوطني التي قادت المسيرة باقتدار على الصعيد النضالي والعسكري والسياسي والدبلوماسي وضعت قضيتنا على مصاف قضايا العالم وأولوية لكل دول العالم من خلال هذا الاصطفاف العالمي والاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لقد تحولنا من فكرة تسعى للتحرر والاستقلال إلى فكرة الدولة التي اعترف بها العالم.

وفي سياق متصل شدد مطور، على أنَّ المسيرات الجماهيرة الداعمة في الانطلاقة كرست رسالة عظيمة بقدرة شعبنا على اجتياز المؤامرات والتمسك بزمام القيادة للمشروع الوطني المستقل، والمضي ببسط القانون وتجديد البيعة لسيادة الرئيس محمود عباس، والقدس والأهداف الوطنية، والمضي على درب الشهداء الأبرار. وأكَّد على أنَّ المسيرات الشعبية والحشد الجماهيري في الانطلاقة هدفه أيضًا إيصال رسالتين الأولى تجنيب الضفة من تكرار ما يحدث بغزة واستعادة شعبنا عافيته في غزة واستعادة أيضًا السلطة الوطنية الفلسطينية الولاية فيها، وثانيًا وحدة العمل الفلسطيني والقرار الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير.

وتابع مطور، أنَّ السلطة الوطنية لها قوانين وأنظمة، لها ولاية وبالتالي يجب الالتزام بما نصته، ولا يحق لأي مجموعة بأن تنفرد وتقوم بأعمال خارجة عن القانون، لمواجهة سلطة وحركة منذ نشأتها وهي تقدم الغالي والنفيس لمواجهة المحتل، وتقر كل ما يخدم مصالح شعبنا.

وختم مطور بتحية إكبار وإجلال أبناء لشعبنا في غزة، ولعظيم تضحياتهم، وأشار إلى أنَّ ما رأيناه من مشاهد لإحياء الإنطلاقة من داخل الخيام رسالة عظيمة للمحتل وللقاسي والداني بوحدتها تحت راية منظمة التحرير، وتجديد البيعة لسيادة الرئيس، وهنا تكمن أهمية عودة منظمة التحرير لاستلام قطاع غزة.