في سياق الحملة الإعلامية لإحياء الذكرى الستين لإنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، صاحبة المسيرة العريقة من الكفاح والنضال التي رسمت بخطى الأبطال درب الحرية وأوقدت شعلة الثورة في وجه الاحتلال والمؤامرات، ستة عقود مضت وحركة فتح ولا تزال رمزًا للعزيمة والإصرار مؤكدةً أنَّ الوطن أغلى من كل شيء، وأن الحرية تستحق كل التضحية، وتزامنًا مع ذكرى ولادة أم الجماهير استضافت الإعلامية ريم مشيرفي القيادي في حركه فتح وعضو اتحاد الصحافيين الفلسطينيين موسى الصفدي.

بدايةً وأكَّد الصفدي أنه رافق إنطلاقة الطلقة الأولى لصناعة الهوية الفلسطينية وتحويل القضية الفلسطينية من قضية إنسانية إلى قضية سياسية بامتياز، محاولات عدة للقضاء على فكرة الكفاح المسلح، لكن ثورتنا استطاعت أن تخرج منتصرة من كل مواجهة واستطاعت رغم كل شيء أن تطلق الرصاصة الأولى بقرارها الوطني المستقل، وعلى مرِّ السنين حتى يومنا هذا صلبة في وجه المؤامرات كافة، وآخرها ما يجري في جنين من قبل الخارجين عن القانون بحق السلطة وأبناء الأجهزة الأمنية.

وفي سياق تزامن ذكرى الانطلاقة مع الإبادة المتواصلة في القطاع والمحاولات لطمس قضيتتا، أكَّد الصفدي أنَّ حركة فتح تمكنت بقياداتها وسياساتها ودبلوماسيتيها الداخلية والخارجية من إعادة الزخم للنضال الوطني في مواجهة هذه الجرائم، وشدد على أن فتح لم تغادر موقعها، فأينما وجدت سواء في الوطن أو الشتات تواصل عملها النضالي وتتوارثه الأجيال.

وختم الصفدي برسالة لأبناء شعبنا في الوطن والشتات، بأن يبقوا قابضين على الجمر وماضين على نهج الشهيد الرمز ياسر عرفات، والمحافظة على ما أورثنا إياه، مجددين الوفاء والبيعة للثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس، كما وشدد الصفدي على ضرورة توحد الفصائل كافة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.