سؤال يطرح نفسه على المشهد الميداني في الضفة
ماذا يراد من هذا؟ ماذا تريد حماس لتحققه؟ حملات وتغطية إعلامية غير مسبوقة وتحريض مسموم تقوم به ما تسمى قناة الجزيرة وأدواتها في المنطقة حول الأحداث الحاصلة في الضفة الغربية، وسط ترويج لخطاب الكراهية والعنف، وتأليب الرأي العام على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وتوجيه مجموعات خارجة عن القانون والدين والقيم والعرف والمنطق الوطني الفلسطيني. فماذا تسعى حماس ومن معها من فصائل وجهات خلف هذه الأحداث؟.

الجواب واضح ومكشوف هو محاولة حماس ومعها الجهاد الإسلامي عبر بوق الفتنة والخراب قناة الجزيرة توريط السلطة وضرب برنامجها السياسي في لعبة خطيرة وقذرة بعدما خسرت تلك الحركة مصداقيتها الوطنية بالخروج عن الصف الوطني الفلسطيني، ورفضها الدائم الدخول في منظمة التحرير، خروجها عن الدين وتحالفها مع إيران. بل وأكثر من هذا  بعدما خسرت حماس كل أوراقها في قطاع غزة وفقًا لأهداف خفية وغير معلومة تسعى لفرضها وفق رؤية من أدت لهم الحركة الولاء والطاعة هنا أو هناك.

ووسط كل هذا فالرابح الأول والأخير هو الاحتلال الذي ينتظر الفرصة لاستكمال أحلامه في ضرب  القضية الفلسطينية وحماس اليوم هي من يقدم للاحتلال الذرائع على طبق من ذهب لإكمال ضرب النسيج والحلم الفلسطيني في الصميم.