عقدَ تجمُّع أُسَر شهداء الثورة الفلسطينية مؤتمره الاول داخل قاعة الرئيس ابو مازن في البقاع برعاية منظمة التحرير الفلسطينية وامين سر حركة "فتح" في منطقة البقاع د.نضال عزام وأمين سر التجمع في لبنان عصام الحلبي وممثلي فصائل المنظمة وقوى التحالف الفلسطينية واللجان الشعببة الفلسطينية والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني وأُسَر الشهداء.

وبعد الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة، قدّم مسؤول الإعلام في المنطقة موجزاً عن التجمُّع الوطني لأسر الشهداء وحّب بالمشاركين. وكانت الكلمة الأولى لد.نضال عزام الذي ثمّن هذه الخطوة لما فيها من دلالة على الاهتمام بإخوة لنا سبقونا على درب الحرية والشهادة نحو فلسطين، وكذلك الجرحى، مؤكّدًا أن الدماء والجراح التي سالت تزيدنا عزماً وقوة وتأكيداً لحق العودة بكرامة لأرض الوطن، وانه لا تعالي ولا ترفع أمام تضحيات ابناء الامة العربية والاسلامية الا بالتواضع والاحترام والعمل لتحسين مستوى الحياة الكريمة لعوائلهم. وتمنى على لجنة المؤتمر المتابعة الحثيثة لخدمة عوائل الشهداء.

ثمّ كانت كلمة بإسم التجمع الوطني لاسر شهداء فلسطين في لبنان ألقاها عصام الحلبي، فثمّن خطوة الرئيس ابو مازن "الذي اعطى تعليماته بزيادة رواتب أسر الشهداء وانصافهم بتاريخ 1\7\2011 اكثر مما كنا نتوقع"، وأضاف "كذلك نطالب باستكمال تأمين الخدمات المهمة والاساسية المتمثلة في الطبابة والاستشفاء المجاني وتوفير التعليم الجامعي لابناء وبنات واخوة واخوات وازواج وزوجات الشهداء، واعطاء الاولوية لذوي الشهداء في التوظيف مع مراعاة الكفاءة والمهنية".

وتابع "نحن كتجمع نعمل على التالي: تكريس قضية الشهيد كقيمة نضالية ومحور وطني سامٍ ومُبدِع من خلال منح اسرته حقوقه المعنوية والمادية والعمل والضغط عبر الجهات الدولية الرسمية والشعبية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجَزة والكشف عن مصير المفقودين لدى الاحتلال الصهيوني الغاصب". واكد ضرورة اقامة الانشطة الثقافية التي تنمّي قدرات اسر الشهداء مشدّداً على أن التجمع ليس لهة اي غاية سياسية ويسعى لتطوير علاقاته والتعاون والتكامل مع كافة المؤسسات والهيئات الرىسمية والشعبية والمدنية فلسطينياً ولبنانياً وعربياً ودولياً.

 وختم كلمته بمطلب وجّهه للاخت ام جهاد الوزير للتدخل من اجل الغاء قرار إغلاق مكتبَي اسر الشهداء في مخيم البص في صور وتعلبايا في البقاع. وبعد ذلك انطلقت اعمال المؤتمر وتم انتخاب الهيئة المؤلّفة من 15 عضواً ووُزّعت المهام الاساسية على الاعضاء.