أجسادٌ بلا رؤوس، وأُخرى محترقة، وجثامين مُقطّعةٌ متناثرةٌ في الشوارع والطرقات، وتحت أنقاض المنازل والمدارس ومراكز الإيواء المدمّرة.
يعجز اللسان عن الوصف، وتنفجر اللغة عن الإحاطة بكل أهوال يوم القيامة، الذي تستعر ناره في الأجساد والمباني، وتطول كل عناصر الحياة في منطقةٍ وُضعت تحت "مقصلة الجنرالات".
ما يتسرّب من أخبارٍ يتجاوز الخيال؛ عائلاتٌ معظمها أطفالٌ ونساءٌ أُبيدت بأحزمةٍ نارية، وبقصفٍ بلا رحمةٍ للمنازل ومراكز الإيواء المكتظة.
منذ أربعة وسبعين يوماً، يتضوّر المحاصرون في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون جوعاً وعطشاً، ولم يُسمح بدخول المساعدات، سوى ثلاث شاحنات، ما إن دخلت، حتى أُحرقت بغارات المسيّرات المتوحشة.
يستبدّ التوحُّش بالقتلة، وترتفع وتيرة الحرق في المجمرة المستعرة، حتى طالت ألسنة اللهب آخر مراكز الإيواء في مدرسة خليل عويضة في بيت حانون، وبات نحو ٤٠ ألف نازحٍ يُصارعون الموت في المحرقة.
يا الله.. أوقِفوا الإبادة الآن!
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها