انطلق، مساء اليوم الأربعاء، في العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، اجتماع وزراء خارجية منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8، برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وتضم المجموعة: تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش، وتأسست في تركيا عام 1997 وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء.
وكانت اجتماعات بدأت بالقاهرة الاثنين للدول الأعضاء على مستوى المفوضين للإعداد لقمة المنظمة المقرر عقدها الخميس، برئاسة مصر، وفق ما كشفه بيان للخارجية المصرية، الثلاثاء.
ومن المقرر أن تعقد القمة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد".
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس قد وصل مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في أعمال القمة، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويلقي السيد الرئيس كلمتين خلال القمة التي تنطلق أعمالها يوم غد الخميس، الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، والثانية خلال جلسة مخصصة لآخر التطورات في فلسطين ولبنان.
بدوره، قال مفوض مصر لدى منظمة الدول الثماني السفير راجي الإتربي، إن غالبية الدول الأعضاء ستكون ممثلة على مستوى القمة خلال أعمال القمة الـ11، والتي تستضيفها مصر في ضوء رئاستها للمنظمة، والتي تمتد حتى نهاية 2025.
وقال الإتربي لوكالة الأنباء المصرية، إنه "من المنتظر مشاركة رؤساء تركيا وإندونيسيا وإيران، ورئيسي وزراء باكستان، بنغلاديش، بالإضافة إلى مشاركة افتراضية من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة، كما سيشارك في جلسات القمة أمينا جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي".
وأضاف: "نستشعر أن هناك إرادة سياسية كبيرة من كافة الدول لضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها، وهو ما سينعكس على مستوى المشاركة في القمة غدا".
ولفت إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية للقمة، وكذلك لكافة الدول الأعضاء، وبالتالي فإنه من المنتظر أن يمثل هذا الأمر الجزء الأكبر في الإعلان الختامي "إعلان القاهرة" المنتظر صدوره عن القمة.
وأفاد بأن "إعلان القاهرة" سيبعث رسالة واضحة بأن هناك مجالا متسعاً أمام القطاع الخاص لتعزيز تلك العلاقات.
وعما إذا كانت القمة ستبحث الأزمات الحالية التي تشهدها المنطقة، قال الإتربي إن "الأوضاع الإقليمية تتطور بشكل يومي حيث تشهد المنطقة تحديات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، وبالتالي ستكون الأوضاع الإقليمية حاضرة في مناقشات قادة منظمة الثماني".
وأوضح أنه "سيتم تخصيص جلسة لبحثها، وهو ما سيكون فرصة مواتية للدول للتشاور ولتأكيد مواقفها خلال تلك الأزمات وبحث رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع تلك التحديات، بما في ذلك على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وكذلك جهود إعادة الإعمار".
ودول المنظمة تمثل سوقاً ضخمة حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالي لنحو 5 تريليونات دولار، وفق تصريحات سابقة للإتربي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها