في تغطيةٍ مستمرةٍ للعدوانِ الصهيونيِ عبر فضائية فلسطيننا، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر الهاتف، الباحث والمختص في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، للحديث حول مخططات الاستيطان التي تستهدف الضفة الغربية.

بدأ حديثه حول إعلان سموتريتش مصادرة نحو أربعة وعشرين ألف دونمًا لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، قائلاً: "منذ احتلالها للضفة الغربية عام 1967، بدأت إسرائيل في تنفيذ مشروع استيطاني واسع النطاق، واعتمدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سياسات ممنهجة لدعم الاستيطان، من خلال تقديم حوافز وتسهيلات تشجع الإسرائيليين على الانتقال إلى المستوطنات في الضفة الغربية. وكانت هذه المنطقة خالية تمامًا من المستوطنات قبل عام 1967، لكنها اليوم  يقطنها أكثر من 726 ألف مستوطن. وأضاف: أنَّ هذه الأراضي التي تم مصادرتها هي ضمن الأراضي المصنفة في المنطقة سي، وهناك تجاوزات كثير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق A وB، وتم مصادره أجزاء كبيرة من هذه الأراضي، وبالتالي الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بكل المواثيق ولا العهود والاتفاقيات الدولية.

وتابع، أنَّ المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية بنيت بشكل إستراتيجي بحيث لا يكون هناك تواصل جغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية، وبالتالي كانت خطوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لعدم قيام دولة فلسطينية في المستقبل وهذا ما يتم تنفيذه الآن على أرض الواقع.

وأكَّد أنَّ إسرائيل ماضية في ارتكاب المجازر، الجرائم، الإبادة، وفي توسيع الاستيطان، لانها تعرف ردت فعل العالم أجمع التي لا تتعدى الشجب والإدانة والاستنكار، بالإضافة إلى الدعم الأميركي السخي لإسرائيل في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والديبلوماسية والتكنولوجية لفرض واقع  إسرائيلي جديد بضم الضفة، وبسط السيادة الإسرائيلية فيها.

خاتمًا مؤكدًا أنَّ إسرائيل لا تفهم إلا لغة واحدة وهي لغة القوة، وفي ظل غياب هذه القوة قامت إسرائيل بفرض واقع على الأرض، وتتمادى في  تنفيذ مشاريعها الاستيطانية وتضاعفها يوماً بعد يوم، للوصول إلى ضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها يكون حدود دولتهم من النهر إلى البحر.