في تغطيةٍ مستمرةٍ للعدوانِ الصهيونيِ عبر فضائية فلسطيننا، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر الهاتف الكاتب والمحلّل السياسي أوس أبو عطا للبحث في تطورات المباحثات لإتمام صفقة في غزة.

بدأ أبو عطا حديثة حول صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، حيث أكَّد أنَّ الأمور اليوم مختلفة لأن هناك وضع إقليمي مختلف بشكل كلي، وهناك تصريحات مرنة من قادة حركه حماس وقادة الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على وجود الكثير من إشارات الإستفهام حول ما يجري حالياً في ظل الإبادة الشاملة المتواصلة منذ أكثر من 300 يومًا، وهذا الهولوكوست الذي يقوده اليمين المتطرف فمن يحتمل هذه المسؤولية ومن يتحمل معاناة شعبنا الذي مازال يعاني حتى اللحظة.

متابعاً حديثه، أنَّ تصريحات القادة الأمنيين والعسكريين في الشين بيت، الموساد، ووزارة الخارجية الإسرائيلية بأن الظروف نضجت لعقد صفقة التبادل، هذا يدل على أنهم لن يتراجعوا عن أي بند من شروطهم السابقة، بالمقابل يدل على أنَّ حركة حماس هي من ستتراجع خطواتً عديدةً إلى الوراء، وذلك بفعل الضغوطات القطرية. مشدداً على أنَّ السؤال المطروح اذا حركه حماس ستتنازل الآن لماذا لم تتنازل من قبل؟ لماذا دفعنا هذه الفاتورة الكبيرة؟ لماذا لم تعمل حماس على تدوير الزوايا والبحث عن حل يحفظ أمن وسلامة أبناء شعبنا؟

وحول مدى قبول الاحتلال بالخروج من قطاع غزة، قال أبو عطا إنَّ جميع المؤشرات تؤكد أنَّ الاحتلال لن يخرج من قطاع غزة، وعملية التقسيم قد بدأت في الشمال، وهناك مناقصات جرت لشركات استيطانية لإقامة المستوطنات، وأضاف: نحن نعول  في الحقيقة على أمرين أساسيين، الأمر الأول، هو الموقف الثابت للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس التي لن تقبل بأي خرق للاتفاقات الدولية الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، ثانيًا، نعتمد على دور الشقيقة الكبرى مصر التي لن تقبل بأي وجود إسرائيلي على معبر رفح وذلك حسب اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بينها وبين إسرائيل.

وفي سياق متصل أكَّد أبو عطا، أنَّ المعروف عن ترامب انه رجل الصفقات، وهو يسعى إلى عقد صفقه وليس اتفاقية مع القيادة الفلسطينية، لكن القيادة الفلسطينية أثبتت مرارًا وتكرارًا بأنها ثابتة على الثوابت، موقفها لا يتغير ولن تقبل بأقل من دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عاصمتها القدس الشرقية عوده اللاجئين، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كافّةً، فهي مؤتمنةً عليها وهي الأقدر والأجدع على تحقيق وتحصيل جميع حقوق شعبنا.

وأكَّد أبو عطا قائلاً: "نحن لدينا مقارنه لدينا وجهه نظر عالمية، والعالم ليس محصورًا بأميركا وإسرائيل، والقيادة الفلسطينية لن تقبل أن تبقى أميركا هي الراعية لمحادثات السلام وهي تطالب منذ منذ عدّة سنوات بعودة الرباعية الدولية وتدخل مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة في موضوع معاهدات السلام والاتفاقيات التي سوف تحدث واللقاءات.

خاتمًا، نحن لدينا قيادة فلسطينية شرعيّة معترف بها عالمياً، والرئيس أبو مازن يوصف برجل السلام بالمقابل لدينا رئيس وزراء إسرائيلي ووزير دفاعه مطلوبان لمحكمة الجنايات الدولية فهذه المقارنة البسيطة تأكد أن إسرائيل دولة ارهابية مارقة خارجه عن القانون الدولي، بالمقابل لدينا شعب فلسطيني متشبث بارضه يقدم خيّرة شبابه، أطفاله، نسائه، والشيوخ جميعهم في المقدمة صامدون ثابتون على أرضهم، وكما قال الرئيس محمود عباس: "لن نرحل ثابتون هنا هذه أرضنا".