ناقش المحلل السياسي عبد الكريم أبو عرقوب، في حوارٍ هاتقيٍّ عبر قناة "فلسطيننا" مع الإعلامية زينب أبو ضاهر، آخر التطورات ومستجدات العدوان على المنطقة ومفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

بدايةً تطرق أبو عرقوب إلى قول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في تصريحه الأخير" إذا لم يُطلق سراح الرهائن في غزة قبل العشرين من الشهر المقبل فسيكون هناك جحيم يدفع ثمنه الشرق الأوسط"، مؤكدًا على أنَّ هذا التهديد والرسالة موجهة للشعب الفلسطيني والقوى التي تحتجز الرهائن في غزة، ورجح أبو عرقوب أنَّ إخماد حرب غزة ستخمد معها الجبهات المشتعلة كافةً، وشدد على أنَّ جميع المؤشرات تؤكد إرادة ترامب بوقف إطلاق النار، ولكنها ليست إيجابية بحق شعبنا، ولاسيما أن غالبية أركان الحكومة الأميركية المقبلة من المؤيدين لحكومة الاحتلال. 

وفي سياق متصل أكَّد أبو عرقوب على أنَّ إذا كان ترامب صادق في نواياه بضرورة وقف الحرب، سيشكل ضغطًا على كافةً الأطراف في المفاوضات لاسيما على حكومة الاحتلال، لأن الطرف الفلسطيني لديه الليونة وحُسن النوايا في وقف الحرب. وشدد أبو عرقوب على أنَّ الاحتلال يخرق الاتفاقيات التي وقع عليها، وهذا ما فعله في لبنان، فخرق الهدنة متواصل، وإخلاء المواطنين من القرى والبلدات الجنوبية متواصل أيضًا. 

وفيما يخص الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أشار أبو عرقوب إلى أنَّ إسرائيل ليس لديها أي نية لوقف دائم للحرب، بل هي تسعى لوقفٍ مؤقتٍ من أجل إطلاق سراح أسراها، ومن ثم ستستأنف إبادتها بحق الأبرياء، وشدد أبو عرقوب على أنَّ الهدنة التي تريدها إسرائيل فقط للتبادل من فترة تمتد من خمسة وأربعين يومًا إلى ستين يومًا، بينما الجانب الفلسطيني والمصري لديه إصرار على وقف كامل لإطلاق النار.

وحول كشف صحيفة يدعوت أحرنوت بأن الاحتلال أقام منطقة عازلة داخل قطاع غزة ولاسيما في الشمال، علق أبو عرقوب أنَّ كافة التصريحات الرسمية وغير الرسمية والحزبية في إسرائيل، وتشير إلى أنَّ قوات الاحتلال ستبقى متواجدة على الأقل في القطاع حتى عام ألفين وستة وعشرين، وتابع أنَّ المخطط أعمق من ذلك، فإسرائيل لم تنسحب وستواصل دعواتها ليس بحق المناطق العازلة فحسب، بل بحق الكثير من المناطق الفلسطينية التي سيُمنع إعادة بنائها أو زراعتها في القطاع، وهذا يدل على أنَّ المناطق المتاحة لشعبنا ستقل ما يسبب اكتظاظ سكاني ينتج عنها تهجير لشعبنا خارج الوطن.

في الختام أكَّد أبو عرقوب أنَّ إسرائيل تسعى لاحتلال قطاع غزة، وفرض واقعها العسكري، وأنَّ البناء الاستيطاني قد بدأ، وهناك مخطط لتوسيع  سواء في غزة أوالضفة، وهذه عقيدة لدى الاحتلال، مستغلاً رئاسة ترامب ليحقق أحلامه بالاستيطان.