في حوار هاتفي أجرته الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، مع رئيس معهد إيميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية عصام مخّول، للحديث حول مستقبل نتنياهو القضائي وكيف سينعكس على حياته السياسية.

أكَّد مخول أنَّ  هناك تحايل من قبل بنيامين نتنياهو حول تأجيل طلب التَمثُل أمام محكمة الاحتلال للمرة الثانية،  بعد أن تم تأجيل طلبه في المرة الأولى لمدة ثلاثة أشهر،  مستغلاً ظروف الحرب في المنطقة لتهرب من التحقيق والحضور أمام المحكمة.
وتابع أنَّ هناك مسار قضائي يفضي إلى أنَّ رئيس الحكومة لا يستطيع مواصلة عمله كرئيس حكومة وهو يمتثل أمام المحكمة، لذلك يعمل نتنياهو إلى اطالة أمد هذه الحرب ، بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصرًا ربما ينقذه من المحاكمة، ويحافظ على منصبه.
وتابع أنَّ رفض نتنياهو أيّ تفاوضات لوقف الحرب  أو صفقة تبادل للأسرى لانه يعتبر انتهاء الحرب هو إنهاء جلوسه على كرسي رئيس الحكومة الاحتلال.
وأشار إلى أنَّ هناك تخبط في الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومخالف لسياسة نتنياهو، فهناك من يحمّل نتنياهو المسوولية عن ما حل بإسرائيل في هذه الحرب التي دخلت شهرها الثالث عشر، ويتهمه بالإساءة إلى الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، وخلق حالة غير مسبوقة في إسرائيل من انشقاق وتصدع داخلي أدى إلى تمزيق المجتمع الإسرائيلي.
وهناك من يرى أنَّ نتنياهو تحمل المسؤولية عن كل الضربات التي حلت بإسرائيل في هذه حرب، ومؤيدين لسياساته التعسفية الهجمية الدماوية على المنطقة.
وأضاف مخولّ أنَّ كلَّ الذين أحاط نتنياهو نفسه بيهم من قادة عسكريين وسياسيين، هم مجرد خدم لسياسه الفاشية التي يقودها نتنياهو، لأنه يعتبر نفسه الحاكم الوحيد الذي يستطيع أنّ يتخذ قرارات وأنّ يبني سياسات من دون أنّ يعرقل أحد مخططاته ومشاريعه المربوطة بمصلحته الشخصية لإنقاذ نفسه أمام المحكمة وإنقاذ حكمه.
خاتمًا نحن أمام حكومة فاشية ومستوطنة إسرائيلية تواصل نهج استيطاني استفزازي ودموي بحق الشعب الفلسطيني ولإبادة حقوقه القومية، وإبادته جسديًا في غزة، وأيضًا في الجنوب اللبناني، والضاحية الجنوبية، وشمال البقاع.