أجرت قناة "فلسطيننا" إتصالًا هاتفيًا مع عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور محمد البقاعي، للحديث عن تطورات المشهد في لبنان مع تواصل العدوان الإسرائيلي، وصمود أبناء شعبنا في مخيمات صور.

بدايةً وجه البقاعي تحية إجلال وإكبار إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى الشعب اللبناني الشقيق، معلقًا حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي لتجمع الشبريحا للاجئين الفلسطينيين، وما شنه من غارات على العباسية، وعين بعال إضافةً إلى تصعيد القصف العنيف على البرج الشمالي، قائلاً:  إنَّ "هناك قصف همجي وعشوائي وبشكل كبير يطال منطقة صور، وأنَّ ما حدث في تجمع الشبريحا للاجئين الفلسطينيين، من تدمير الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنًا سكنيًا مؤهلاً متعدد الطوابق ما أسفر عنه استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين". 

وتابع: "أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق عدة ليلة أمس منها تجمع القاسمية، والبرغلية، وقدموس وأطراف مخيم الرشيدية، عين بعال، وتجمع المعشوق، وكل هذه الاستهدافات كانت لمنازل المدنيين يقطن فيها أطفال ونساء وعجز، دون الإنذار بإخلاء المنطقة التي تم استهدفها".

وأضاف: إنَّ "قيادة حركة فتح في منطقة صور ما زالت على رأس عملها، وتقوم بواجباتها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، وهناك تواصل وتنسيق وتعاون كامل مع الجوار اللبناني، لتقديم يد العون ومحاولة إنقاذ ما يتم استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وأكَّد أنَّ قيادة حركة "فتح"، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية منذ اليوم الأول لبدء الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا اللبناني والفلسطيني التي تطال المدنيين بشكل كبير جدًا، ما زالت داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية بين أبناء شعبنا الفلسطيني، نسعى ونعمل بشكل دائم في ظل هذه الهجمات والاعتداءات المكثفة لمدنية صور، والتي أدت إلى شح في مقومات الحياة، لكن استطعنا كقيادة حركة "فتح" في صور ومن خلال التواصل بين اللواء توفيق عبدالله وسعادة السفير أشرف دبور على تأمين المستلزمات الصحية والغذائية والمعاشية لكافة أبناء شعبنا في المخيمات وتجمعات صور، ونسعى جاهدين إلى تعزيز صمود أبناء شعبنا في المخيمات. 

وتابع قائلاً: "لن نغادر مخيماتنا على الإطلاق نحن وجهتنا موجه باتجاه فلسطين فقط".

وأشار البقاعي حول أوضاع النازحين في مخيمات صور قائلاً:  إن "هناك لجان داخل مراكز الإيواء مهتمة بأمور أبناء شعبنا الذين نزحوا إلى مدنية صيدا والشمال، وهو عدد ضئيل جدًا، وخلال متابعتنا كحركة "فتح"، هناك ما يفوق الثمانين بالمئة من أبناء شعبنا فلسطيني ما زالوا داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وتواجد هذا العدد من أبناء شعبنا داخل مخيماته دليلاً على صموده وثباته، فالصمود دليل على الانتصار".

وعلق البقاعي على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قائلاً : إنَّ "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة أعلنت تفاوضها تحت خط النار،  ويعتبر ذلك من الزاوية الإسرائيلية المتطرفة تطورًا خطيرًا لفرض شروطهم، وتحقيق أطماعهم السياسية والاقتصادية.

وأضاف: إنَّ "إعلانها للتفاوض هو دليلٌ على أنَّها مهزومة وخاسرة وفاشلة في المعركة والميدان".

وفي الختام، أكد البقاعي أن المقاومة ما زالت موجودة، وتسطر أروع ملاحم البطولة، ولن ولم يستطيع الاحتلال الإسرائيلي أنّ يحقق بالتفاوض ما فشل عن تحقيقه في أرض الميدان.