في حوار هاتفي أجرته الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة للحديث عن الجمود في ملف المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة ومسار العدوان على لبنان.
بدايةً، أكَّد جودة أنَّ إسرائيل لم تترك أي وسيلة للهجوم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلا واستخدمتها، سواءً من خلال سياسة التجويع، التهجير، والقتل المتعمد، والإبادة الجماعية، فهي تعمل على قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا الفلسطيني، وتهجير ما تبقى لتنفيذ مخططاتها بالسيطرة على القطاع.
وعلى الصعيد الدولي أوضح جودة "لم نسمع من الأمم المتحدة سوى التنديد والاستنكار بشأن هذه الحرب". وأشار أنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على الضغط والتضييق على المنظمات الدولية، لذلك لم تستيطع خلال 13 شهرًا من الحرب على غزة وقف هذا الإجرام والهجمي ضد شعبنا الفلسطيني، والقيام بواجبها الإنساني والإغاثي.
وأكَّد أنَّ القرار الذي اتَّخذته إسرائيل بحظر عمل وكالة الأونروا في فلسطين هو قرار سياسي مجحف، والهدف منه  إلغاء حق العودة. وتابع أنَّ إسرائيل تنتظر قدوم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بهدف تمرير مشروع ضم الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، مقابل وقف الحرب على قطاع غزة، وليس الانسحاب منه.

وفي تعليقه على الأوضاع السياسة والميدانية في لبنان قال: "إنَّ إسرائيل تقوم بالتصعيد عسكريًا لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات السياسية"، مشيرًا إلى أنَّ الأسابيع القادمة ستحمل حلولًا إنفراجية على لبنان، ولكن بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رئاسه البيت الأبيض.

خاتمًا حديثه، أنه لا يوجد شيء مستبعد في ظل وجود هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وهذا الصمت العربي والدولي المريب، فمن الممكن أنّ توسع إسرائيل عملياتها العسكرية إلى العمق اللبناني، في حال فشلت المفاوضات، كما فعلت في قطاع غزة من عزل، وتقسيم، وتهجير، وإبادة، لتحقيق أطماعها السياسية والاقتصادية.