في حلقة خاصة استضافت قناة "فلسطيننا الفضائية مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في لبنان الأخ تامر عزيز، مع الإعلامي يوسف الزريعي، حيث تحدث عزيز عن تفاصيل العدوان المستمر على قطاع غزة والمخططات الصهيونية لتوسيع الاستيطان وفصل غزة عن الضفة، وعن دور القيادة الفلسطينية في مواجهة هذه المخاطر.

استهل عزيز حديثه بانتقاد السياسات الصهيونية التي وصفها بأنها "امتداد مستمر لنهج التهجير والقتل الممنهج ضد أبناء شعبنا"، مشيرًا إلى أن الاعتداءات لم تتوقف منذ عقود بل تتزايد وتيرتها، وأوضح أن مشروع العدوان الحالي يستهدف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والعمل على تقطيع أوصالها عبر تقسيمها إلى كانتونات معزولة، مما يعزز سيطرة الاحتلال على الأرض ويجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية متماسكة.

وأكد عزيز أن الحكومة الصهيونية المتطرفة الحالية تعتمد على اليمين المتطرف لتحقيق هذه الأجندات، مشددًا على أن الاحتلال يسعى لتحقيق "التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى"، وأضاف أن العمليات الاستيطانية تتزايد بغطاء ودعم عسكري بهدف تقويض حضور أبناء شعبنا وفرض سيطرة كاملة على الضفة.

وفي حديثه عن الحراك السياسي، أشار عزيز إلى الحاجة الملحة لوحدة الصف الفلسطيني، موضحًا أن استثمار التضحيات والصمود في غزة لا يكتمل دون موقف فلسطيني موحد، وشدد على أن الوضع الراهن يستلزم إعادة النظر في التكتيكات السياسية لحركة حماس، داعيًا إياها للعودة إلى حضن منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي لأبناء شعبنا، والعمل على تنسيق موقف سياسي موحد يعزز من حضور القضية الفلسطينية على الساحة الدولية ويقطع الطريق على أي محاولات للتفاوض أو المبادرات التي تتجاهل الحقوق الفلسطينية.

وتطرق عزيز إلى التحركات الأمريكية الأخيرة، مشيراً إلى زيارة مسؤولين أمريكيين وطرح مبادرات عدة، واصفًا هذه المبادرات بأنها "تسعى لإعادة تشكيل السلطة الفلسطينية بعيدًا عن منظمة التحرير، مما يشكل تجاوزًا لمبدأ التمثيل الوطني الفلسطيني"، وأكد أن الجبهة ترفض أي حل ينتقص من الثوابت الوطنية وحق أبناء شعبنا في تقرير مصيرهم، معتبرًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار الضغط لإخضاع الفلسطينيين لسياسات الاحتلال.

وفي ختام حديثه، وجه تامر عزيز رسالة صمود من المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكدًا أن التهجير من المخيمات يعني "إلغاء حق العودة وتفكيك المشروع الوطني الفلسطيني"، وأن أبناء شعبنا في المخيمات يثبتون تمسكهم بحقوقهم رغم كل الضغوط.