بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 14- 10- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة: الأونروا وقضية اللاجئين خطوط حمراء لأي حل والخطوات الإسرائيلية مدانة ومرفوضة

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، يوم الأحد، من خطورة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاستيلاء على مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القدس الشرقية المحتلة، وتحويلها لبؤرة استيطانية، مشيرًا إلى أن هذا القرار مخالف للقانون الدولي، ويشكل تحدياً لقرارات الأمم المتحدة التي تمثل الشرعية الدولية.
وأضاف في بيان له: أن هذا القرار المدان والمرفوض، يأتي في سياق خطوات إسرائيل الخاطئة، واستكمالاً لمحاولاتها المتواصلة لتصفية قضية اللاجئين، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً، لأن "الأونروا" أنشئت وفق القرار الأممي رقم "302" في 18 كانون الأول/ديسمبر عام 1949، وقضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية، وتمثل خطوطاً حمراء لأي حل، وأنه لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة بأسرها إلا بحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وشاملاً قائمًا على قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها تنفيذ القرار الأممي رقم 194.
وتابع أبو ردينة أنه لولا الدعم الأميركي المنحاز سياسياً وعسكرياً ومالياً لصالح الاحتلال، لما تجرأ قادة الاحتلال على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية مطالبة بوقف هذه السياسات الإسرائيلية التي انتهكت جميع المحرمات التي أقرها القانون الدولي، ومن ضمنها حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عملية أمام هذا القرار الإسرائيلي الخطير الذي يمس القانون الدولي، وذلك بزيادة الدعم المقدم للأونروا للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في أماكن الشتات كافة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحا بتمرير مخططات الاحتلال التي ستفشل في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

*مواقف "م.ت.ف"
مجدلاني: من يمد دولة الاحتلال بالسلاح شريك في حرب الإبادة

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم، بقصف خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، هي حلقة في سلسلة جرائم حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار مجدلاني إلى أن هذه الجرائم تضع العالم أمام اختبار حقيقي لقيم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تنتهكها "دولة الفاشية" باستخدام أسلحة محرمة دوليًا. وشدد على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم والتخاذل في مواجهتها، يجعل كل من يوفر السلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي لدولة الاحتلال شريكًا في حرب الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: أن الاحتلال يحوّل خيام النازحين إلى ساحات لتجربة أسلحته الحديثة، التي تأتي بشكل خاص من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
ودعا مجدلاني إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتجاوز الخلافات الداخلية، في ظل ما وصفه بـ "العدوان الدولي غير المعلن" للدفاع عن المشروع الاستعماري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، والمضي قدمًا في سياسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري

*عربي دولي
بوريل: يندد بالهجمات الإسرائيلية على بعثات الأمم المتحدة

ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باستهداف قوات إسرائيلية لجنود من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وقال بوريل في بيان صادر نيابة عن الاتحاد الأوروبي "مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق. يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور".
وأضاف: "يندد الاتحاد الأوروبي بجميع الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة".
وتابع "يعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشكل خاص إزاء الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية ضد قوات اليونيفيل، والتي أسفرت عن إصابة العديد من أفراد قوات حفظ السلام".

*إسرائيليات
غالانت: "القرى اللبنانية المحاذية للحدود ستدمَّر باعتبارها هدفًا عسكريًّا للجبهة الشمالية"

أكّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم أمس الأحد 2024/10/13، أن جيش الاحتلال، عازم على تدمير قرى لبنانية، محاذية للحدود مع البلاد، باعتبارها هدفًا عسكريًّا للجبهة الشمالية، فيما تباهى بأن الجيش الإسرائيلي، قد دمّر بنى تحتية في جميع أنحاء لبنان.
جاء ذلك خلال جولة أجراها عند الحدود مع لبنان، شماليّ البلاد، حيث تمت مراقبة وتقييم الوضع مع قائد الفرقة "91" شاي كلابر.
ووفق بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية: فقد "استمع غالانت إلى نبذة عن نشاطات قوات الفرقة في الدفاع والهجوم، مع التركيز على سير العمليات البريّة، لتحديد وتدمير البنية التحتية للجبهة الشمالية في جنوب لبنان".
وذكر غالانت في تصريحات أدلى بها، خلال تواجده هناك: أنّ "الخطّ الأول من القرى اللبنانية، المحاذية للحدود، هي هدف عسكريّ للجبهة الشمالية، وبها آلاف الأسلحة والصواريخ، ومئات الأنفاق".
وشدّد على أنه سيتمّ تدمير هذه الأماكن، وحتى بعد رحيل قوات الجيش الإسرائيليّ، لن نتيح للجبهة الشمالية بالعودة إلى هنا.
ووفق البيان، فقد أكّد غالانت على ضرورة مواصلة تهيئة الظروف الأمنيّة، لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان.
وقال غالانت: "من خلال اطلاعي على المنطقة الآن، بالإمكان مشاهدة خطّ قرى الجبهة الشمالية المنتشرة أمامنا". ويُشير وصفه القرى اللبنانية المحاذية للحدود، بأنها قرى الجبهة الشمالية، إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يكون عازمًا على تدمير هذه القرى بالكامل، باعتبارها هدفا عسكريًّا.
وأضاف: أن "ما يميز هذه الأماكن، هو أنّ كل واحدة منها هي هدف عسكري، وموقع تحت الأرض به الكثير من الأنفاق، مع أسلحة، وعثروا هنا على مئات من قذائف "آر بي جي"، وصواريخ مضادة للدروع، وكل هذه الأشياء التي يدمرها الجيش الإسرائيلي الآن، هدفًا تلو الآخر، تحت الأرض وفوقها".
وتابع: "لقد أصدرت تعليماتي لقوات الجيش الإسرائيلي، بأن كل مكان من هذا القبيل لن يتم تدميره فحسب، بل إننا لن نسمح بعودة المخرّبين إلى هذه الأماكن، وهذا هو الأمر الأساسي من أجل الحفاظ على سلامة سكّان الشمال".
وقال: أن "عملية الجيش الإسرائيلي قوية للغاية، ونحن نعمل في عُمق المنطقة بالكامل، وقد دمّرنا بنية تحتية في بيروت، والبقاع، وجميع أنحاء لبنان، والآن على خطّ التماس، وسنواصل هذه العملية، حتى نصل إلى الإنجاز العملياتيّ المطلوب".
وادعى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في إحاطة أمنية قدمها للحكومة، يوم أمس، أنه لم يتبق لدى الجبهة الشمالية سوى ثلث ترسانته الصاروخية متوسطة وقصيرة المدى، بحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان 11"، بأن غالانت قال: إن "التقديرات تشير إلى أن الجبهة الشمالية، لديها الآن ترسانة من الصواريخ متوسطة المدى، تتراوح ما بين 20% إلى 30%".
بدوره، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي إليعزر توليدانو، في الإحاطة الأمنية ذاتها، إنه "حتى الآن كان هناك في لبنان منظمة في إشارة إلى الجبهة الشمالية تمتلك دولة. أما الآن، فلا توجد منظمة، والسؤال هو ما الذي سيحدث مع الدولة".

*آراء
حين تغيب الدولة ...!!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

للدولة فضائلها التي تؤمن لشعبها بدستورها، وقوانينها، وسياساتها، سبل التطور والتنور، والازدهار حين تؤمن له مختلف منظومات الأمن والأمان، والدولة بعد كل تعريف، وتقدير، ضرورة سيادة، وكرامة، وحرية، لكن للدولة أيضًا شروطها كي تكون كذلك ومن ذلك يجب أن يكون نظامها السياسي، نظامًا دستوريًا، ديمقراطيًا، وبدون قوى مليشياوية تصادر حق الدولة، في احتكار ممارسة القوة، وحقها في القرار السيادي، قرار السلم والحرب أولاً، ومع هذه القوى تغيب الدولة، وتحل الفوضى، ويحل العنف والمغامرات الطائشة الاستعراضية. ولنا في تجربة الحكم المليشياوي الحمساوي في قطاع غزة أوضح مثال على ذلك.
قد يقول قائل بهذا الشأن: إننا لسنا دولة ذات سيادة حتى الآن، فلا يصح لنا هذا المثال؟ سينسى من يقول ذلك أننا في الواقع السياسي، وفق النظام الأساسي، ووثيقة إعلان الاستقلال، دولة حقًا، وإن كانت حتى اليوم تحت الاحتلال، دولة لها مقعد المراقب في الأمم المتحدة واعترافات دولية عديدة بها، اعترافات تؤكد حقيقتها بلا أي لبس وتشكيك.         
قد يسمح الواقع الميداني للقوى المذهبية أن تكون على سدة الحكم في الدولة، لكن حين التوافق والتعايش الديمقراطي الحضاري، بين هذه القوى، وفي إطار وحدة وطنية حقيقية، تصبح سياساتها، سياسات بناء وتطور وتنمية.
ومثال على ذلك، وفق حديث لرجل الدين الشيعي اللبناني، الشيخ محمد الحاج حسن، في شريط مصور، فإن المارونية السياسية كما قال، جعلت من لبنان سويسرا الشرق، فيما جعلته السنية السياسية، مع رفيق الحريري ناهضًا نحو البناء والتطور والازدهار، وحتى الشيعية السياسية الوطنية، توافقت مع ذلك، إلى أن انقسمت هذه الأخيرة بالتدخل الإيراني، الذي غيب الدولة على هذا النحو أو ذاك.
حديث الشيخ محمد الحاج حسن هذا، كان في معرض استعراضه النقدي للأسباب التي أدت إلى تخليق الواقع الصعب والخطير الذي يعيشه لبنان اليوم، والذي بات العدوان الإسرائيلي العنيف المتواصل ضده، يفاقم هذا الواقع،  ويهدد استقراره.

معضلتنا تكمن بالفكر المليشياوي وسياساته، وهذا فكر لا أصالة فيه، ولا استقلالية، بحكم التمويل الإقليمي الحرام، الذي يرعاه، ويطالبه بالتطاول على الواقع والحقيقة، ويدفع به في دروب مغامرات لا تحمد عقباها.
بأي لغة علينا أن نتحدث الآن عما جرى ويجري حتى اللحظة ضد قطاع غزة، إسرائيل بحربها العدوانية لم تبقِ له حتى اللحظة قدرًا من هواء نظيف، ولا أي ملاذ آمن هناك، ورائحة دم الضحايا الشهداء، تعبق في كل مكان فيه، وأحدث تفاصيل المذبحة الإسرائيلية اليوم 200 ألف مواطن في جباليا، يواجهون خطر الموت، إما بالقصف الإسرائيلي وإما بالجوع والعطش، محاصرون منذ سبعة أيام وإذا ما باتت هناك سبعة أخرى لن تكون هناك سوى الفجيعة الكبرى. بأية لغة إن لم تكن لغة النقد والمراجعة والمحاسبة، لغة الحق والحقيقة، لغة التقوى والمسؤولية الوطنية والإنسانية، وفي الوقت ذاته، لابد بعد الآن من نبذ لغة الخديعة الإعلامية، ولغة العَتَه السياسي، والحُمق الحزبي التي ما زالت خطب النكران والمكابرة تواصلها بل تردد ولا خجل.