بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 15- 10- 2024

*فلسطينيات
"التربية": 11400 ألف طالب استُشهدوا و500 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

قالت وزارة التربية والتعليم العالي: إن "11,406 طالب استُشهدوا و18,556 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على قطاع غزة والضفة".
وأوضحت التربية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 11,292، والذين أصيبوا إلى 17,965، فيما استُشهد في الضفة 114 طالب وأصيب 591 آخرون، إضافة إلى اعتقال 439.
وأشارت إلى أن 550 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3717 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 145 في الضفة.
ولفتت إلى أن 362 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 124 منها لإضرار بالغة، و62 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 84 مدرسة و7 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
وأكدت التربية أن 718 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
وأشارت إلى أن اقتحامات الاحتلال المتكررة لمحافظتي جنين وطولكرم تسببت في  توريع الطلبة في مدارسهم.

*عربي دولي
اليونيسف: لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزة

شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا يوجد "مكان آمن" لهم في غزة.
جاء ذلك في منشور على حسابها الخاص بمنصة "إكس" اليوم الثلاثاء، حول قصف قوات الاحتلال خيامًا للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت المنظمة: "امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف". وأكدت ضرورة "إيقاف العنف الرهيب" ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد "فورًا" للوضع في غزة.
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة منذ عام في قطاع غزة، أكثر من 140 ألف شهيد ومصاب، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

*إسرائيليات
نتنياهو: "سنواصل ضرب اعدائنا في جميع أنحاء لبنان بما في ذلك بيروت"

شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يوم أمس الإثنين، على التزام إسرائيل بمواصلة العدوان المتصاعد على جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، في إطار العمليات العسكرية ضد الجبهة الشمالية، وذلك في ظل التقارير الإسرائيلية عن التزامات قدمتها تل أبيب لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بالامتناع عن شن هجمات في بيروت.
وتزامنت تصريحات نتنياهو التي صدرت عنه خلال زيارة ميدانية لقاعدة تدريب لواء غولاني قرب بنيامينا، التي تعرضت لهجوم شنته الجبهة الشمالية بواسطة طائرة مسيرة وأسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة العشرات، مما سبب جدل في إسرائيل حول أسباب عدم مهاجمة الجيش الإسرائيلي لأهداف في العاصمة اللبنانية منذ يوم الخميس الماضي.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن "نتنياهو زار اليوم قاعدة لواء غولاني، التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة من قبل الجبهة الشمالية، حيث تجول في غرفة الطعام التي تعرضت للهجوم، وأجرى محادثات مع القادة والجنود حول الحادث المؤلم الذي أودى بحياة أربعة مقاتلين وأدى إلى إصابة العشرات".
وخلال الزيارة، قال نتنياهو: "أنا هنا في قاعدة غولاني التي تعرضت أمس لهجوم بطائرة مسيرة من الجبهة الشمالية، تسمعون إطلاق النار في الخلفية، هؤلاء هم جنود غولاني الذين يواصلون التدريب استعدادًا لمواصلة المعركة، أود أن أقدم أحر التعازي لعائلات الجنود الأربعة الذين سقطوا هنا أمس".
وأضاف: "نحن نقاتل في معركة صعبة ضد محور الشر في الشرق الاوسط الذي عزم على تدميرنا، لن ينجحوا في ذلك. نحن نواصل القتال. نحن ندفع أثمانًا مؤلمة، لكن لدينا إنجازات هائلة؛ وسنواصل تحقيقها. أريد أن أوضح: سنواصل ضرب الجبهة الشمالية بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت. كل ذلك وفقًا للاعتبارات العملياتية".
وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب تقرير أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، نقلاً عن مصادر عسكرية يفيد بأن القيادة السياسية في إسرائيل أصدرت تعليمات للجيش منذ ثلاثة أيام بالامتناع عن مهاجمة أهداف في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في ظل الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي جو بايدن، على نتنياهو.
في المقابل، نفى مسؤول في الحكومة الإسرائيلية توجيه أوامر من القيادة السياسية بالامتناع عن مهاجمة بيروت، التي ترصد وسائل الإعلام الإسرائيلية عدم شن هجمات فيها منذ يوم الخميش الماضي، وقال المسؤول: "إسرائيل تهاجم كل مكان في لبنان بما في ذلك بيروت وسنثبت ذلك في الأيام المقبلة أيضًا".
كما نقلت "القناة 12" الإسرائيلية، عن مصادر إسرائيلية مطلعة "لم تسمها"، أن حكومة نتنياهو لم تقدم التزامات لواشنطن بالامتناع عن مهاجمة بيروت، وأشارت المصادر إلى أن الالتزامات الإسرائيلية اقتصرت على تجنب، إن أمكن، تنفيذ عمليات اغتيال في الفترة القريبة المقبلة، قد تؤدي إلى أضرار جانبية كبيرة، في إشارة إلى مجازر بحق المدنيين في إطار محاولات اغتيال قادة في الجبهة الشمالية.
ولفتت "كان 11"، مساء أمس، نقلاً عن مصدر مطلع، إلى أن إسرائيل تعتزم تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس، للرد على هجوم الجبهة الشمالية، وأشار المصدر إلى أن نتنياهو أصدر توجيهات بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته الأخيرة مع بايدن.
وفي سياق متصل، رفض نتنياهو اليوم أمس الاتهامات، بأن قوات إسرائيلية استهدفت عمدًا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ووصفها بأنها "زائفة تمامًا"، وجدد دعوته لانسحاب القوة من مناطق القتال.
وقال نتنياهو: إن "الجيش بذل قصارى جهده لتجنب إيذاء أفراد اليونيفيل في أثناء استهداف مقاتلي الجبهة الشمالية، لكن أفضل طريق لضمان سلامة أفراد اليونيفيل هو أن تستجيب اليونيفيل لطلب إسرائيل والابتعاد مؤقتًا عن طريق الأذى".

*آراء
الضّحايا خسائر تكتيكيّة!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

إذا كان رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، خالد مشعل، يرى أن الضحايا الشهداء والجرحى، من عامة الشعب، في قطاع غزة مجرد خسائر تكتيكية، فإن الناطق الحمساوي، أسامة حمدان، وحتى يدلل على انعدام قيمة هذه الخسائر، يرى أنه لا ينبغي احتسابها كتضحيات، بل إنه، وكما قال بالنص الحرفي في مقابلة "بودكاست"، "مش لازم حد  يتخيل أن التضحيات هي استشهاد الشعب أو النساء والأطفال، يجب أن ينظر إليها – يقصد التضحيات طبعًا- أولاً في صفوف المقاتلين والمجاهدين في صفوف القيادة.
استشهاد الشعب إذًا ليس مهمًّا، ولا هذا من التضحيات، وإنما الأكثر أهمية هم "المقاتلين والمجاهدين في صفوف القيادة" هؤلاء هم الأكثر أهمية من الشعب، الأكثر أهمية من النساء والأطفال، الذين ما زالت إسرائيل بحربها العدوانية تدك حياتهم بالصواريخ، والتجويع، والتعطيش، بلا هوادة.
أيًّا كان عدد الضحايا الشهداء من عامة الناس ليس مهمًّا في حسابات حماس وتقديراتها، فليس هؤلاء من التضحيات، التضحيات فقط تكون من "صفوف القيادة" هذه التي يجب احتسابها، والنظر إليها، طبقًا لأسامة حمدان، وليس هذا فحسب، بل ينبغي أن يشار لهذه التضحيات، وفق هذا المنطق، بالتبجيل والتمجيد، والتقدير.
أهلنا في قطاع غزة على حافة الإبادة الشاملة، غير أن حماس لا ترى شيئًا من هذا الواقع، ولا ترى أن دم الضحايا الشهداء دم عزيز وثمين، بل رخيص إلى هذا الحد الذي لا يجعلهم من التضحيات، لأن حساباتها تتعلق فقط "بصفوف القيادة" وتضحياتها، هذه هي حسابات النكران، والاستعلاء الحزبي، والعته السياسي تمامًا.
ما الذي يفيد القيادة وصفوفها، إذا ما استشهد الشعب، واكتمل الخراب في قطاع غزة؟ أي تضحيات للقيادة يمكن أن تعيد اليوم الحياة في القطاع، إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر؟.
لن نتكلم عن عودة القطاع كما كان، فلم يعد كذلك، وإعادة الإعمار مسألة كبرى، ستحتاج إلى مليارات الدولارات، وسنين طويلة لكي تكون، فلا شيء سيعود مثلما كان، ربما التضحية المثلى في كل هذا السياق، أن تعود تلك "القيادة" إلى رشدها الوطني، وأن تكف عن ثرثرة المكابرة والنكران، وأن تتحلى بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الضحايا، لتراهم التضحيات الكبرى التي لا ينبغي أن تكون بلا ثمن، وليس أي ثمن وإنما هو الحرية والاستقلال. هذه هي التضحية المطلوبة إن كانت تحسب كذلك، من القيادة الحمساوية وصفوفها، فهل تفعل؟.