بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 27- 9- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يلتقي رئيس غامبيا في نيويورك

التقى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الخميس، رئيس غامبيا أداما بارو، على هامش مشـاركته في اجتماعات الدورة الـ79 للجمـعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
وأطلع سيادته، رئيس غامبيا، على الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات.
وشدد الرئيس، على ضرورة وجود جهد دولي، ومن خلال منظمة التعاون الإسلامي، لإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، والمحاكم الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مثمنا تصويت غامبيا لصالح القرار.
بدوره، أكد رئيس غامبيا، موقف بلاده الداعم لحل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، والذي عبر عنه في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بإعطاء الأولوية لدعم إعادة إعمار غزة فور وقف الحرب.
وبحث اللقاء سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين.

*فلسطينيات
في اجتماع وزاري في نيويورك: إعلان إطلاق تحالف دولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

أُعلن اليوم الجمعة، في اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، بمدينة نيويورك الأميركية، إطلاق تحالف دولي، من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين.
ونظم الاجتماع الوزاري "حول الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار للسلام العادل"، مجموعة الاتصال الوزارية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة للنرويج، على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن هذا التحالف الدولي: "إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة.
وشدّد ابن فرحان على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.
وأكد أن "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال".
وأردف: "إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش".
بدوره، شدد رئيس الوزراء، وزير الخارجية محمد مصطفى على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة، والتَطهير العِرقي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وكذلك العدوان على لبنان، مؤكدًا أن تحقيق السلام والأمن في المنطقة لن يكون دون كَفّ يَد إسرائيل وعدوانها وإنهاء الاحتلال.
وقال د. مصطفى: "يجب على الجميع العمل من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة ورفع الحصار المرعب عن قطاع غزة، بالإضافة الى الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها في الأمم المتحدة، وتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار الذي اتخذته الجمعية العامة عقب الرأي الاستشاري، والذي يشمل التزاماتٍ ملموسة وآلياتٍ جماعية، وتقديم الدعم السياسي والمالي والاقتصادي لتنفيذ الخطة الوطنية للحكومة "بناء فلسطين"، وخاصة دعم وإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وأضاف: "نريد إنهاء معاناة شعبنا وإطلاق العنان لإمكاناته الحقيقية"، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي الذي سيُعقد خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة ينبغي أن يمثل تتويجًا لجهودنا بهذا الصدد.
وشدد رئيس الوزراء أن حقوقنا كأمة، وحقوقنا كبشر بما في ذلك حقنا في تقرير المصير والعودة والحياة والحرية والكرامة، لابُدَّ وأن تُحتَرَم.

*مواقف"م.ت.ف"
عرنكي: كلمة سيادة الرئيس في الأمم المتحدة شاملة وحددت رؤية واضحة لإنهاء الاحتلال

وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، كلمة سيادة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بالتاريخية والشاملة، التي تناولت جميع جوانب القضية الفلسطينية، وحددت رؤية واضحة ومحددة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد عرنكي في بيان، أهمية ما جاء في كلمة سيادته التي عبرت عن معاناة شعبنا، وأكدت على حقوقه وثوابته الوطنية، وصموده، واصراره على البقاء في ارضه، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية، وضرورة وقف العدوان الدموي على أبناء شعبنا وانهاء الاحتلال بشكل نهائي، وكامل.

*عربي دولي
مجلس الأمن يناقش اليوم الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة رسمية بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.
وكان المجلس، قد انعقد قبل يومين، في جلسة طارئة لمناقشة الوضع في لبنان، فيما اجتمع مسبقا لمناقشة نفس الملف الذي يشمل العدوان على قطاع غزة.
ويتواجد زعماء العالم في نيويورك حاليا للمشاركة في المداولات رفيعة المستوى للدورة 79 للجمعية العامة، ويناقشون على هامش تلك الدورة مواضيع ملحة، مثل الأوضاع في فلسطين، ولبنان.

*إسرائيليات
خطة إسرائيلية لتجنيد طالبي لجوء أفارقة للجيش في ظل الحرب

تسعى إسرائيل إلى استغلال شبان أفارقة وصلوا إليها هربًا من الأوضاع المأساوية في أوطانهم وطلبوا اللجوء فيها، من خلال خطة تقضي بتجنيد الآلاف من الشبان طالبي اللجوء للجيش الإسرائيلي مقابل منحهم مكانة "مقيم دائم".
وأصرت السياسة الإسرائيلية الرسمية طوال السنوات الماضية على طرد طالبي اللجوء الأفارقة، في إطار سياسة عدم السماح بالهجرة واللجوء إلى إسرائيل سوى لليهود، أو الذين وُلدوا لأب يهودي من زواج مختلط، ووضعت خططًا لإبعاد طالبي اللجوء إلى أوطانهم أو اللجوء إلى دول أخرى.
لكن في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، يدفع وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، ووزارته خطة لتجنيد الشبان طالبي اللجوء للجيش الإسرائيلي، بحيث ترشحهم للتجنيد السلطات المحلية التي يتواجدون فيها، وتنفذ شعبة القوى البشرية ووزارة الداخلية إجراءات تجنيدهم، وفي نهاية خدمتهم العسكرية يمنحون مكانة "مقيم دائم"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة 2024/09/27.
وتشير المعطيات إلى أنه يتواجد في إسرائيل قرابة 30 ألف طالب لجوء أفريقي، معظمهم من إريتريا، وبينهم حوالي 8700 طفلًا وفتى، وبينهم 5 آلاف وُلدوا في إسرائيل، وجميع هؤلاء بلا مكانة رسمية، إذ تتنكر إسرائيل لالتزاماتها الدولية بمنحهم مكانة طالبي لجوء.
وحسب الصحيفة، فإنه يوجد في إسرائيل جيلًا كاملًا يعتبر نفسه إسرائيليًا رغم أن إسرائيل ليست معنية به، وأشارت إلى أنه كلما ازداد الابتعاد عن قلب المجتمع الإسرائيلي، تتزايد رغبتهم بإثبات انتمائهم لإسرائيل. وفي إسرائيل، التي يقتنى الانتماء فيها بالدم، والجيش هو عتبة الدخول والقبول للمجتمع، فإن هؤلاء الإسرائيليين يريدون أن يمنحوا الدولة أكثر مما هي مستعدة أن تأخذ. وربما الخطة الحالية ستغير صورة الوضع.
ونقلت الصحيفة عن شبان بين طالبي اللجوء قولهم، إنهم يريدون الالتحاق بقوات الأمن، وقالت شابة "18 عامًا" تعلمت في مدارس إسرائيلية: إنه "أريد أن أسهم وأن أشارك، فجميع أبناء صفي يتجندون، وأنا أتلقى التشجيع للإصرار على ذلك، وهذا مهين أن الدولة تقول لي إني لست جزءاً من المجتمع لأن أصولي إريترية".
وكشفت الصحيفة في تقرير سابق أن جهاز الأمن الإسرائيلي يستخدم طالبي اللجوء الأفارقة في المجهود الحربي في قطاع غزة، ويخاطر بحياتهم، مقابل المساعدة في الحصول على مكانة دائمة.

*أخبار فلسطين في لبنان
وحدة الإسعاف والطوارئ تتفقد النازحين في مراكز الإيواء

بالتنسيق مدير عام مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، ومدير قسم الصحة في الأونروا الدكتور عبد الحكيم شناعة، تم الإتفاق على أن يتابع متطوعين وحدة الإسعاف والطوارئ لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إخواننا النازحين المتواجدين في مركز سبلين ومدرسة نابلس في صيدا بالتعاون مع أطباء الأونروا.
كما وسيتابع فريق الاسعاف والطوارئ، النازحين يومياً وسيقدم الخدمة التمريضية، وستقوم الوحدة بنقل أي مريض من أماكن الإيواء إلى مستشفى الهمشري عند الحاجة.
كما وقامت وحدة الإسعاف والطوارئ في بيروت بمتابعة النازحين داخل معهد الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت .

*آراء
مَن سيُحرّر فلسطين؟/ بقلم: د. بكر أبو بكر

الفكرة الرئيسة التي نشأت عليها المقاومة الفلسطينية منذ انطلاقتها الحديثة عام 1965 كانت أن المقاومة أو الثورة هي الطليعة وهي المقدمة للأمة العربية والإسلامية لتحرير فلسطين، بمعنى أن الثورة بمقدراتها المحدودة جلّ ما يمكنها فعله هو القتال والكفاح ، وفي إطار بعث ثم استمرار روح الرباط والثبات والصمود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني، وبالفكرة الرئيسة في البدايات مرتبطة بأولوية الكفاح المسلح اقتداء بثورات التحرر الأخرى التي نشأت المقاومة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في حضن تجاربها وأفكارها.
منذ العام 1967م حيث النكسة وحتى العام 1973 كان الجو عروبيًا في ظل قيادة الرئيس جمال عبدالناصر الذي جرّ الأمة لضرورات التحرير. فكان أن أكمل خليفته الفعل بحرب أكتوبر 1973 بمشاركة الأمة العربية، ثم ما حصل منذاك من افتراق بالأمة بين من يؤمن بالتحرير العسكري ومن أوقف ذلك مقتنعا بحدود القوة، وأوراق اللعبة بيد أميركا.
خاضت الثورة صراعًا شديدًا مع دول عربية مختلفة لتكرس طليعتها وتقدمها بعيدًا عن استنكاف غالب الدول عن المشاركة المباشرة في الحرب العسكرية، فتمت مقاطعة مصر بعد "كامب ديفد" 1979م، إلا أن الخلافات في معسكر "الصمود والتصدي" لم تكن ذات ارتباط بضرورة الصمود والاستعداد للقتال بقدر ما كانت ذات ارتباطات هيمنة لنظام أو أنظمة أو زعامات عربية متصارعة.
بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد النهائية أصبح واضحًا أن تدمير إسرائيل عسكريًا بلا جيش مصر بعيد جدًا إلى حد الاستحالة، فتراكمت الأفكار المناوئة بضرورة التعامل مع الوضع القائم لتظهر الواقعية السياسية حيث العمل العسكري يزرع والعمل السياسي يحصد ومن هنا ظهرت مدرسة التسوية مقابل مدرسة الكفاح المسلح بأي ظرف من الظروف دون الالتفات للمتغيرات الكبرى اللاحقة من سقوط الحليف الكوني "الاتحاد السوفيتي"، واعتزال الجيش المصري الحرب، ثم ما كان لاحقًا من تدمير الجيش العراقي والجيش السوري لتضييق خيارات محور الكفاح المسلح، وبأن تصبح المساحة أوسع عند دعاة التسوية التاريخية.
تجربة التخلي العربي والعالمي الكامل عن المقاومة الفلسطينية عام 1982 كانت واضحة، إذ ظهر أن لا أمة لها صلة حقيقية بالشأن الفلسطيني، ولا الحليف الدولي مستعد أن يحارب لا عنك ولا معك، وهو ما يفعله بالمثل المحور الإقليمي اليوم في مجزرة فلسطين وخاصة بغزة.
لربما فهم الخالد ياسر عرفات المعادلة الإقليمية والعالمية المختلة مبكرًا، وهو الجنرال والسياسي في آن واحد فتفوق السياسي على الجنرال "القائد العسكري"، ودخل في مغامرة مباحثات مدريد ثم في أوسلو، وصولاً للاتفاقية المؤقتة لمدة 5 سنوات "تنتهي عام 1999م"، فدخل فلسطين.
لم تكد السنوات الخمس تنقضي حتى قُتل شريك السلام "اسحق رابين" من قبل المتطرفين اليهود الذين يحكمون إسرائيل اليوم، فانتهى الرِهان السياسي بالانتفاضة الكبرى الثانية إلى أن ظهر العالم منبهرًا وبنفس الوقت نائيًا بنفسه عن الدعم الفعلي للشعب الفلسطيني الوحيد بمقاومته، لندخل في مساحة ما اصطلح عليه اسم المقاومة الشعبية السلمية منذ العام 2005، والنضال القانوني والإعلامي والدبلوماسي حتى يومنا هذا.
الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين استوجب عمليًا حضور كل الأمة بقدراتها العظيمة وبوحدتها شعوبًا وقيادات، وهي القدرات التي تشتّتت وتوزعت اليوم كما تقول العرب "تشتت أيدي سبأ"، وبالمقابل فإن الاحتلال الصهيوني لم ينصع للقرارات الدولية ولا للعدل والحق بالقوة إثر نصف النصر كما أسماه الكاتب المخضرم سمير عطا الله، حين قال أنه في "حرب 1973 ربح العرب نصفَها وخسروا نصفها". ولا بعد اتفاقيات السلام على المتاح من أرض فلسطين والى اليوم.
الاحتلال الصهيوني لم ينصَع لاتفاقيات السلام "اتفاقية الحكم الذاتي المؤقتة المسماة تجاوزًا اتفاقيات أوسلو 1993-1995م"، نظرًا لتعملق الفاشية والإقصائية الصهيونية والدينية العنصرية، فكان الحوار الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية هدفًا لحل يُفضي لاستقلال دولة فلسطين، ولم يثمر الفعل إنجازًا فلا دولة استقلت على الأرض، ولا سلطة خرجت من مخالب السيطرة الصهيونية، فكان الانقلاب ضمن منطق جديد قديم ألا وهو "محور المقاومة والممانعة" الإيراني هذه المرة مقابل العربي الذي كان قد حسم أمره، فوقع الفلسطينيون ما بين حقائق الأرض وطموحات المستقبل أو البدء من حيث بدأ الأوائل دون إدراك لمعنى أن الأميركي أصبح يجاورنا مباشرة على شواطئ حيفا ويافا وغزة.
المُشرق في ظل النهايات المعروفة اليوم من افتراق وبعد مذبحة العصر في غزة (2023-2024م) أن كل الفصائل الفلسطينية ذات البدايات أو التي جاءت بالتاليات قد أدركت حدود الهدف باستقلال دولة فلسطين على المتاح من الأرض أي بحدود 1967، ولا أحد يقول غير ذلك "باستثناء الجهاد الإسلامي".
حيث لا يجب قط إهمال مفهومنا التعبوي والتاريخي الذي لا ينفك يؤكد على الفروقات بين الأرض والوطن، والكيان السياسي حتى النصر، فإن الوصول لهذه المرحلة، وإن بعد وعي مبكر أو متأخر وبعد انقلاب دموي، وتفتت على جانبي المحاور، وبعد عشرات الزيارات لعواصم العالم وبداية اندثار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على الأوضح كان لزامًا أن يفضي إلى وضع علامة فارقة راسخة في الطريق ونبذ كل المختلفات وإعلاء شأن المتفقات.
دعوني أعود للعنوان مَن سيحرر فلسطين؟ وهنا يتوجب النظر قبل الإجابة بالمفهوم من أصله أو الهدف ومساحة الاتفاق عليه فلسطينيًا لننتقل عربياً ثم إسلاميًا، فلا نقع تحت سنابك خيل طموحات أو أحلام دول الإقليم ذات المصالح الخاصة بأنظمتها بعيدًا عن الحقيقة الواقعة وبعيدًا جدًا عن القضية، وبعيدًا عما نريده نحن في مقابل ما نستطيعه، أو ما يجب ألا ننساه إلى الأبد أن فلسطين لنا، وبما يتوجب إدامته من أفعال حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.