بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 26- 9- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يلقي كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم

يلقي سيادة الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، كلمة دولة فلسطين، أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيضع سيادته، المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني، ومعاناته المستمرة، جراء عدوان الاحتلال المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية، وانتهاكاته بحق أرضه ومقدساته، ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، وسيطالب بالعمل بشكل فوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا.
وكانت أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة، قد انطلقت في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، تحت شعار: "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان".

*فلسطينيات
"الصحة" تختتم الحملة الثانية للتبرع بالدم لأبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية

اختتمت وزارة الصحة، يوم الأربعاء، الحملة الثانية للتبرع بالدم لصالح أبناء شعبنا في قطاع غزة، التي انطلقت يوم الأحد الماضي من بنوك الدم كافة في مستشفيات وزارة الصحة في المحافظات الشمالية، إضافة إلى بنك الدم الوطني في رام الله، ومركبة بنك الدم المتنقلة.
ونجحت الحملة الثانية في جمع أكثر من ألفي وحدة دم، على مدار أربعة أيام، متجاوزة هدفها المحدد بجمع 1500 وحدة.
وقال وزير الصحة ماجد أبو رمضان، خلال إشرافه على تسليم مؤسسة رحمة لوحدات الدم التي تم جمعها أمام بنك الدم الوطني في رام الله لنقلها إلى المحافظات الجنوبية، إن حملة "دمنا واحد التي أطلقتها الوزارة ونفذت ضمنها حتى الآن حملتين للتبرع بالدم، هي لحظة مشاركة من أبناء الشعب الواحد لنبرهن أن دمنا واحد".
وأضاف: إن "الحملة الثانية لإرسال وحدات الدم لأهلنا في المحافظات الجنوبية بمدنها الـ25 كان تهدف لجمع 1500 وحدة، والجمع فاق هذا الهدف بكثير وحتى الآن تم جمع 2000 وحدة سيتم إرسالها اليوم، بالإضافة إلى مكونات الدم الأخرى من البلازما والمشتق اللازم لعلاج أمراض الدم، وهناك أعداد كبيرة من الوحدات لا زالت في الطريق إلينا وسنقوم بإرسالها في الشحنة الثالثة".
وتابع وزير الصحة: "هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن أبناء الوطن الواحد يقفون كالجدار المرصوص جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف لمعاونة بعضهم البعض، والحملة كانت ناجحة بمشاركة مختلف الفئات العمرية ومن مختلف المحافظات الشمالية".
وأشار إلى أن الحملة تضمنت تبرعات بالدم من ممثلي هيئات دولية تعمل في فلسطين "انطلاقا من شعورهم بأن هذا الشعب المظلوم وغزة الجريحة تحتاج إلى كل عون. ومنهم من تبرع بالدم لأول مرة في حياته وتبرعه لأجل غزة، وهذا يعكس مدى صدق الشعور لدى الشعوب العربية والعالمية بحجم المأساة التي يتعرض لها أبناء شعبنا".
وأوضح أبو رمضان أن "هذه الحملة للتبرع بالدم أقل ما نستطيع فعله، ومنعنا في السابق على أشهر عديدة خلال العدوان من التواصل وإرسال شحنات مباشرة، وكنا نضطر إلى إرسال الشحنة من رام الله إلى الأردن الشقيق ليتم نقلها إلى قطاع غزة. وهذه هي الشحنة المباشرة الثانية".
وبين أن شحنة الأدوية والمستلزمات الطبية التي أرسلتها الوزارة بداية الأسبوع قد وصلت مخازن منظمة الصحة العالمية وستنقل غدا إلى مستودعات الوزارة في جنوب قطاع غزة، معربا عن أمله في أن تتمكن الوزارة من إرسال شحنة أخرى بداية الأسبوع المقبل، وأن تستطيع إرسال وحدات الدم والأدوية والمستلزمات الطبية إلى شمال القطاع المعزول تماما بفعل إجراءات الاحتلال.
وأشاد وزير الصحة بطواقم خدمات بنوك الدم في الوزارة، التي بذلت جهودا جبارة في جمع وفحص وتخزين وحدات الدم، تمهيدا لتسليمها لمؤسسة رحمة لنقلها إلى مستشفيات ومراكز العلاج في قطاع غزة، وذلك لتلبية احتياجات الجرحى والمرضى من زمر الدم المختلفة.
كما أعرب عن شكره وامتنانه للمواطنين الذين استجابوا لنداء الوزارة بالتبرع بالدم، ما أدى إلى نجاح الحملة الثانية.
‎يذكر أن هذه الحملة جاءت بعد نجاح حملة التبرع بالدم الأولى، التي تم خلالها إيصال أكثر من ألفي وحدة دم إلى مستشفيات الوزارة في المحافظات الجنوبية، لصالح أبناء الشعب الواحد الذي تتوحد رايته تحت شعار دمنا واحد

*مواقف"م.ت.ف"
فتوح يُطلع السفير التونسي على مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية

أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأربعاء، السفير التونسي لدى فلسطين الحبيب بن فرح، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
واستعرض فتوح، خلال اللقاء الذي عُقد بمكتبه بمدينة رام الله، المستجدات، لا سيما العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ قرابة العام، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وفشل دول العالم وبرلماناته والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان في إيجاد حل وإيقاف الحرب الوحشية على أبناء شعبنا.
كما تطرق رئيس المجلس الوطني إلى جرائم الاحتلال الوحشية وغير الإنسانية من مجازر وتدمير جميع مكونات الحياة في القطاع، ومنع دخول المساعدات الطارئة، وسياسة التجويع، وغيرها من الأعمال الوحشية.
وحذر من أن الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس قابلة للانفجار الشديد، بسبب اعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين المستمرة.
وقال: إن الحل الوحيد لهدوء المنطقة هو إعلان دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة الذي أكد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الداعي إلى إنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال 12 شهرًا.
بدوره، أكد السفير التونسي جهود بلاده المستمرة لإيقاف الحرب، وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.
وشدد على المواقف الثابتة للرئيس التونسي قيس سعيد والحكومة والشعب التونسيين في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، من أجل استرداد حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف.

*عربي دولي
البنك الدولي: كل سكان غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100%

قال البنك الدولي، اليوم الخميس: إن "كل سكان قطاع غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100%".
وأوضح البنك الدولي، في تقرير صدر عنه، بعنوان: "التحديث الاقتصادي الفلسطيني"، وذلك مع اقتراب العام الأول لعدوان الاحتلال على قطاع غزة، الذي تسبب في نزوح نحو مليوني إنسان، أن التضخم تجاوز 250%، بسبب تبعات الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو عام.
وذكر البنك أن الأراضي الفلسطينية شهدت انخفاضا بنسبة 35% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الأول 2024، وهو "الأكبر على الإطلاق".
وقال: "انكمش اقتصاد غزة بنسبة 86% خلال هذه الفترة، بينما انكمش اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25%. وبلغت البطالة في الأراضي الفلسطينية مستويات قياسية وتجاوزت 50%".
وتوقع البنك تفاقم فجوة التمويل لدى السلطة الفلسطينية، "ومن المتوقع أن تصل إلى ملياري دولار في 2024 (أي ثلاثة أضعاف الفجوة في 2023)، ما يشكل مخاطر جسيمة على تقديم الخدمات، وقد يؤدي إلى انهيار نظامي".
وأدى توقف العمليات التجارية في غزة إلى ترك الأسر بلا دخل، في وقت ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مع تجاوز نسبة التضخم حاجز 250%، بحسب التقرير.
وتابع: "انهار النظام التعليمي في غزة، وتضرر النظام الصحي بشكل كبير، إذ لم تعد 80% من مراكز الرعاية الأولية تعمل. ونسبة الفقر بلغت 100%، بينما ارتفعت بالضفة الغربية من 12% إلى 28%".
وأكد أن "الصراع أدى إلى نقص حاد في النقد في غزة، ما أثر في الوصول إلى المساعدات الإنسانية والخدمات المالية الأساسية".
وحذر البنك من تزايد المخاطر المالية للقطاع المصرفي الفلسطيني، بسبب ارتفاع تعرضه للقطاع العام الذي وصل إلى مستويات تاريخية (ارتفاع حصة القروض التي تقدمها البنوك للحكومة الفلسطينية من إجمالي القروض المقدمة في السوق).
وأصبحت البنوك الممول الأبرز للحكومة الفلسطينية خلال العامين الجاري والماضي، من خلال تقديم القروض، إما لدفع جزء من فاتورة أجور القطاع العام، أو لإبقائها قادرة على تقديم الخدمات.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

*إسرائيليات
"الجيش الإسرائيلي" يستدعي لواءين بالاحتياط بعد التهديد باجتياح في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء 2024/09/25، عن قراره باستدعاء لواءين في قوات الاحتياط لتنفيذ مهمات عسكرية عند الحدود اللبنانية، بادعاء أن استدعاءهما سيسمح باستمرار المجهود الحربي ضد الجبهة الشمالية في لبنان والدفاع عن مواطني إسرائيل وتمهيد الظروف لعودة سكان الشمال بأمان إلى بيوتهم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال قائد المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي أوري غوردين: إنه "دخلنا إلى مرحلة أخرى في الحرب، وعلينا أن نكون مستعدين بقوة للدخول إلى اجتياح بري في لبنان".
كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، عن عقد اجتماع للكابينيت السياسي – الأمني، في مقر وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي في تل أبيب، مساء أمس.
واعتبر غوردين أن الحرب على لبنان، التي يطلق الجيش الإسرائيلي عليها تسمية "سهام الشمال"، بدأت باستهداف كبير جدًا لقدرات الجبهة الشمالية، وخاصة قدرات إطلاق النار، وباستهداف كبير جدًا لقادة وعناصر الجبهة الشمالية، ومقابل ذلك يتعين علينا تغيير الوضع الأمني.
ويأتي اجتماع الكابينيت قبل سفر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي خطابًا صباح يوم الجمعة.

*أخبار فلسطين في لبنان
أبو العينين: نعمل بقرار السَّيد الرئيس محمود عباس وتوجيهات من السَّفير أشرف دبور في لبنان

تفقد قائد وحدة الإسعاف والطوارئ في لبنان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور زياد أبو العينين، يرافقه مشرف منطقة الشمال للوحدة القائد محمد إسماعيل، وقائد الإسعاف والطوارئ في عين الحلوة فاطمة سرحان، وقائد الإسعاف في مخيم برج الشمالي منير موسى، بالتنسيق مع قائد منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، فرق الإسعاف والطوارئ المتواجدة في مدينة صور -جنوب لبنان وفرق الإسناد من مدينة صيدا.
وشملت الجولة تفقد فرق الإسعاف والطوارئ المتواجدة في مدينة صور، بالإضافة إلى فرق الإسناد من مدينة صيدا.
كما تم زيارة مركز جنين التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم برج الشمالي، ومستشفى ياسر عرفات في مخيم البص، ومستشفى تل الزعتر في مخيم الرشيدية، مثمنًا دور الأطباء والممرضين والمسعفين وتفانيهم في تقديم الخدمات الصحية والإسعافية سواء داخل المستشفيات أو في الميدان.
وأكد أبو العينين أن عملهم يأتي تنفيذاً لتعليمات سيادة الرئيس محمود عباس، وتوجيهات من سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، لتقديم الدعم الإنساني والمساندة للأشقاء اللبنانيين.
وخلال الجولة التفقدية، التقى أبو العينين قائد منطقة صور اللواء توفيق عبدالله في مخيم الرشيدية، مشيداً بدوره في توفير كافة الإمكانيات لتسهيل عمل فرق الإسعاف والطوارئ في منطقة صور.

*آراء
من شبّ على شيء، شاب عليه!/ بقلم: عمر حلمي الغول

الحكومات والأحزاب والقوى والأشخاص، كل منهم شخصية اعتبارية، لها ملامحها وسماتها وخصالها الخاصة، ووفق التربة والأسس التي نبت فيها أي مكون منها، تتبلور شخصيته، وتتحدد أهدافه وعلاقاته في الوسط الاجتماعي الثقافي والاقتصادي والسياسي، ومن الصعب الحياد عن تلك المنظومة، حتى لو حاولت أي شخصية اعتبارية المناورة ولبست ثوبًا مغايرًا لحين، فإن ما شبت عليه، ستشيب عليه. وبالتالي من حمل راية الوطنية الأصيلة، وبانتماء صادق، مهما تكن الصعوبات والتحديات والإغراءات، لا يمكن الحياد عن أهدافه، ومن ولد في حاضنة فاسدة وموبوءة، لا يمكن التراجع أو التخلي عن مرتكزات بنائه، حتى لو حاول البعض تنظيفه، وغسله من الشوائب والمثالب، سيبقى كما ذيل الكلب الاعوج.
وفي الوقت الذي تعمل فيه القوى الوطنية المختلفة المشارب في الساحة الفلسطينية على توحيد صفوف القوى تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لمواجهة التحديات الصهيونية الأميركية في زمن الإبادة الجماعية في قطاع غزة خصوصًا والوطن عمومًا، إلا أن القوى الانقلابية وعنوانها حركة حماس ترفض مغادرة مربعها وخندقها، الذي ترعرت فيه، وتعاند الواقع المعقد والخطير الناجم عن حرب الأرض المحروقة لليوم الـ356، وتصر على خيارها الانقلابي، رغم أن اليد الوطنية مدت لها لبناء شراكة وطنية جامعة لحماية مصالح وحقوق الشعب العليا، إلا أنها ترفض مغادرة دورها الوظيفي غير الإيجابي في مواصلة دوامة الانقلاب الأخطر على مستقبل الشعب الفلسطيني.
وعشية انطلاق الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أرسلت قيادة حركة حماس يوم الأحد في 22 أيلول/سبتمبر الحالي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نشرتها على مواقعها يوم الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر الحالي مع افتتاح الدورة الأممية الجديدة، أعلنت فيها للمرة الأولى اعترافها بالقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية واستعدادها للانخراط في عملية سياسية بهدف إزالة الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.
ودعت غوتيريش بالشروع في خطوات عملية وفورية لتحقيق ذلك، ونادت بمواصلة الضغط على دولة إسرائيل اللقيطة ومن يقف خلفها لوقف الحرب في الوطن الفلسطيني والذهاب لبناء ركائز السلام.
وخطورة الرسالة تكمن في الآتي: أولاً- إرسال الرسالة باسمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، دون التنسيق مع القيادة الفلسطينية، وفي ظل وجود الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة لإلقاء كلمته باسم الشعب الفلسطيني. ثانيًا- عدم ذكر منظمة التحرير الفلسطينية نهائيًا، ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب. ثالثًا- السعي من خلال إرسال رسالتها، لتوجيه رسائل للولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية، بأنها تراجعت عن عدم اعترافها بالقرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وجاهزيتها لأن تكون شريكًا في المفاوضات، واستعدادها ضمنًا التخلي عن شعار "المقاومة"، وفق ما تريد إسرائيل وسادتها في البيت الأبيض. رابعًا- إذا كانت تريد المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني تمثل الجميع، ما الذي منعها من أن تذهب أولاً لقيادة منظمة التحرير وتطالبها بإبرام اتفاق المصالحة، طالما هي ألغت اعتراضها على القرارات الدولية، التي كانت مع حركة الجهاد تعتبرها مرفوضة، ولا تقبل بها، حتى الأمس القريب، وآخرها بيان بكين في 23 تموز /يوليو الماضي؟.
للأسف الشديد، أكدت حركة حماس مجددًا، رغم الويلات والمصائب التي نجمت عن 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقدمت الذرائع لإسرائيل لشن الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، إنها تبحث عن حساباتها الفئوية الضيقة. رغم أن قيادة منظمة التحرير ومن ضمنها وعلى رأس فصائلها حركة "فتح"، أبدوا جميعًا الاستعداد للشراكة السياسية، والتنسيق المشترك في معالجة مختلف الملفات، التي تضمنتها رسالتها لغوتيريش. ألا يعني ذلك، أنها شعرت، بأن القطار سيفوتها في حال لم تنخرط في صفوف المنظمة، طالما تراجعت عن موقفها الرافض للقرارات الأممية، التي تغنت بها في رسالتها المثلومة والغبية، وفاقدة الاهلية؟ ولماذا لم تستبق هذا الموقف، ودعت قيادة المنظمة لإدارة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي طيلة الأشهر الـ11 الماضية من الإبادة الجماعية؟ أليس ذلك دليلاً واضحًا على رغبتها وإصرارها على التمسك بحساباتها الفئوية الضيقة، واجندتها الخاصة؟
رسالة حماس للأمين العام للأمم المتحدة، عكست خيارها الانقلابي، وإفلاسها السياسي، لأن ما ورد فيها عن المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لا يحمل دلالات جادة لبناء صرح الوحدة الوطنية، وإنما للتغطية على خيارها المعيب والمتناقض مع خيار المصالحة والوحدة الحقيقية لأن من يريد الوحدة، كان عليه أن يعمل وفق الأجندة الوطنية، ويبدأ بـ: أولاً- الوحدة الوطنية، ثانيًا- بالتنسيق في كل صغيرة وكبيرة مع قيادة منظمة التحرير، ثالثًا- عدم إرسال رسالتها لغوتيريش، لأن هناك ممثلاً واحدًا للشعب الفلسطيني يتحدث باسمه، هو رئيس الشعب الفلسطيني، رابعًا- توحيد الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع إسرائيل الخارجة على القانون تحت راية منظمة التحرير، بعيدًا عن التفرد، والإصرار على الدور الذاتي على حساب الكل الفلسطيني. وهو ما يؤكد عنوان المقال "من شب على شيء، شاب عليه!".