فجّرت صحيفة "معاريف"، مفاجأة في تقرير لمراسلها العسكري آفي أشكنازي، قال فيه: إن "الجيش الإسرائيلي قد يستهدف مبنى البرلمان اللبناني في بيروت ضمن الخيارات بالحرب على لبنان، من أجل إعلان "النصر" وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم".

ويشير أشكنازي إلى أن إسرائيل تحتاج إلى ترتيب الوضع في الشمال بشكل عاجل، من أجل المضي قدمًا في تحركاتها العسكرية في قطاع غزة، لافتًا إلى أن التوصل إلى اتفاق في لبنان سيزيد من الضغط على الفصائل الفلسطينية، مما يساهم في عزلها على المستوى الإقليمي.

ويستعرض الكاتب الخيارات المتاحة أمام الجيش الإسرائيلي في الشمال، مشيرًا إلى أن الخلاف الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار مع الجبهة الشمالية يدور حول الحفاظ على حرية الحركة العسكرية لإسرائيل في هذه المنطقة، وهو ما يتطلب اتخاذ قرارات تكتيكية حاسمة.

ويؤكد أشكنازي أن التعامل مع الوضع في الشمال ليس مسألة تخص اللبنانيين أو الأميركيين، وإنما هي مسألة تكتيكية إسرائيلية بحتة، تتطلب قرارًا مباشرًا من القادة العسكريين الإسرائيليين.

في الوقت ذاته، تواصل الجبهة الشمالية الهجمات على إسرائيل، إذ قال أشكنازي: بأن "الجبهة شنت هجومًا واسعًا صباح اليوم الأحد، حيث تم إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه مناطق وسط إسرائيل، بالإضافة إلى قصف مناطق أخرى مثل كريات شمونة وصفد، وهذه الهجمات تؤكد أن الجبهة الشمالية تواصل نشاطها العسكري في لبنان، وهي مدعومة من اطراف آخرى وتسعى إلى الحفاظ على تأثيرها في المنطقة"، وفقًا للكاتب.

ويرى أشكنازي أن الوقت قد حان لإسرائيل لإغلاق ملف الحرب في الشمال في أقرب وقت ممكن، وقال: إن "إسرائيل بحاجة إلى إعلان النصر في لبنان، وتوجيه ضربات محددة تهدف إلى إضعاف الجبهة الشمالية بشكل أكبر".

وأشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تشمل قصف أهداف محددة، مثل "10 أو ربما 20 مبنى آخر" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى إجراء عمليات على الأرض لضمان السيطرة على المنطقة.

ويتطرق التقرير إلى أهمية الحفاظ على حرية الحركة العسكرية في الشمال، وهي مسألة محورية بالنسبة لإسرائيل، وقد أشار أشكنازي إلى أنه قبل الهجوم على غزة، كان الجيش الإسرائيلي يواجه ترددًا في اتخاذ قرارات بشأن تحركاته في الضفة الغربية أو شمال إسرائيل، الان الوضع العسكري في الوقت الحالي يتطلب تحركات أكثر حسمًا.

ويستعرض الكاتب أيضًا كيف أن الجيش الإسرائيلي قد يعتمد على العمليات الجوية والهجمات الدقيقة لاستهداف بنية الجبهة الشمالية، بما في ذلك مراكز القيادة والهياكل اللوجستية، وهو ما يسعى إلى تحقيقه في المدى القريب.

وهنا يتحدث أشكنازي، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، عن خيار صعب قد يقوم به الجيش، وهو استهداف مبنى البرلمان اللبناني في بيروت، كونه جزءاً من حملتها العسكرية لتوجيه ضربة قاسية للجبهة الشمالية، حسب قوله.

وقال: إن "البرلمان اللبناني يعد جزءاً من المستوى السياسي للجبهة الشمالية، ويمكن أن يكون بمنزلة ملجأ لأعضاء الحزب، ومن ثم، فإن استهدافه قد يسهم في تقويض قدرات حزب الله السياسية والعسكرية".