اتهمت عائلات الاسرى الإسرائيليين في قطاغ غزة، حكومة بنيامين نتنياهو، بتقديم معلومات مضللة للإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، حول مصير الأسرى، لتجنب الضغوط الأميركية المحتملة على إسرائيل لدفعها نحو إتمام صفقة تبادل.
جاء ذلك بحسب ما أفادت "القناة 13" الإسرائيلية، اليوم الإثنين 2024/11/25، في وقت تشهد فيه تل أبيب مطالبات متزايدة من عائلات الأسرى لإعادة ذويهم المحتجزين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من تدهور أوضاعهم في ظل "الظروف القاسية".
وفيما تركيز الولايات المتحدة وإسرائيل على المفاوضات لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، يتصاعد الغضب في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مع استمرار احتجاز "101" أسير منذ أكثر من "416" يومًا، متهمة الحكومة بالإهمال والتخلي عنهم.
وأشار التقرير إلى أن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتخب أكدت اهتمامه بقضية الأسرى، إلا أن تل أبيب تقدم معلومات لمسؤولي إدارته المقبلة تفيد بأن أغلب الأسرى قتلوا وليسوا على قيد الحياة، بهدف تقليل الضغوط الأميركية لإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، بعد تنصيب الإدارة الجديدة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي منتجع مارا لاغو في فلوريدا، وقالت القناة: أن "البعض شبه ترامب بالرئيس رونالد ريغان، الذي أنهى أزمة اسرى إيران فور تسلمه السلطة عام 1981"، وأشارت إلى أنه أثناء حملته الانتخابية، ادعى ترامب مرارًا أنه لو كان في منصب الرئيس، لما اندلعت الحرب، وأنه قادر على إطلاق سراح الأسرى في غزة.
وانتقد والد أحد الجنود الأسرى رُوبي حن، الحكومة الإسرائيلية، وقال: "يمكنني أن أؤكد، بناءً على المصادر التي أتحدث معها، أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وهم أنفسهم المسؤولون عن فشل 7 أكتوبر، يبلغون ترامب وفريقه بأن غالبية المختطفين قد قُتلوا".
واعتبر أن الحكومة تستخدم هذا النهج في محاولة لتقليل ضغوط محتملة قد تحاول إدارة ترامب ممارستها مستقبلاً على إسرائيل، وقال: "يعتبرون أنه بذلك لن تكون هناك ضغوط لاستعجال التوصل إلى صفقة تبادل، وإنه لأمر مذهل أن يجرؤوا على قول مثل هذه الأمور بينما يرتدون شارة دعم الاسرى".
بدوره، كتب قريب إحدى الأسيرات غيل ديكمان، على تويتر: "من يروج لترامب هذه الأكاذيب؟ من يقنعه بأن الاسرى قد ماتوا؟ بدلاً من إعادة الجميع سريعًا، سواء كانوا أحياء أو موتى، انتظرتم حتى يُقتل الاسرى في الأسر، والآن تكذبون وتقولون إن معظمهم قد ماتوا لتبرير التخلي عنهم مجددًا".
وأضاف: "ما زال هناك من هم أحياء، أعيدوهم جميعًا، بلا أعذار، الأحياء لإعادة التأهيل، والموتى للدفن".
وفي نشاط احتجاجي نظمه أقارب الأسرى في تل أبيب، طالبت أسيرة أُفرج عنها بعد "57" يومًا في الأسر، بالإسراع في إبرام صفقة تبادل قائلة: "كل الأطراف المعنية تؤكد أن الظروف أصبحت مهيأة للصفقة، لم تعد هناك أعذار، حان الوقت لإعادة جميع الاسرى، وبأسرع وقت ممكن، لأن الشتاء في الأنفاق يجعل من الصعب معرفة من سيبقى على قيد الحياة".
وأضافت: "لو فهم المسؤولون فقط ما يعنيه البقاء في ظروف غير إنسانية في الأنفاق، لمدة 54 يومًا، لما تركوا المختطفين هناك طوال 415 يومًا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها