بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 23- 9- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يجتمع مع ولي العهد الكويتي في نيويورك

اجتمع سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأحد 2024/09/22، مع ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
وطلب سيادته خلال لقائه ولي العهد الكويتي، نقل تحياته إلى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مثمنًا مواقف بلاده المبدئية والثابتة في دعم فلسطين وقضيتها على المستويات كافة، وفي المحافل الدولية.
وبحث السيد الرئيس مع الشيخ الصباح، تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وسبل تطويرها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وناقشا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سيادته آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية مع الأطراف كافة لوقف عدوان الاحتلال الشامل على شعبنا في قطاع غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب من كامل قطاع غزة، ووقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين على أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس.
وأكد سيادة الرئيس ضرورة تكاتف الجهود لحشد الدعم للمسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والحصول على المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية.
وشدد سيادته على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنفيذ ما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي لإنهاء وجود الاحتلال والاستعمار ونيل الشعب الفلسطيني حريته في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق السيد الرئيس إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين جراء استمرار العدوان واحتجاز إسرائيل أموال "المقاصة"، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، الأمر الذي انعكس على أداء الحكومة الفلسطينية وواجباتها تجاه شعبنا.
من جانبه، جدد ولي العهد الكويتي، موقف بلاده الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، وصولًا إلى حصوله على كامل حقوقه‏ وأهمها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان سيادة الرئيس عباس، قد وصل مساء الجمعة، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي سيادته، يوم الخميس المقبل السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، كلمة دولة فلسطين أمام الجمعية العامة.

وانطلقت أعمال الدورة الـ"79" للجمعية العامة، يوم الثلاثاء العاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، بعنوان: "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان".
وشهدت هذه الدورة حدثًا تاريخيًا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، وذلك تنفيذا لقرار صدر في أيار/ مايو الماضي.

*فلسطينيات
ماجد أبو رمضان يثمن مبادرة العاهل الأردني لمساعدة الجرحى في غزة ممن فقدوا أطرافهم

ثمن وزير الصحة ماجد أبو رمضان، المبادرة التي أطلقها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والتي تهدف إلى مساعدة أكثر من 14 ألف مصاب إثر عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة ممن فقدو أطرافهم.
وقال أبو رمضان: إن هذه المبادرة ستخدم أبناء شعبنا من كل الأعمار، لاسيما الأطفال وكبار السن، ويعمل على تنفيذها أفراد القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، من خلال إدخال العيادات المتنقلة والثابتة في مراكز العلاج في المحافظات الجنوبية.
وأعرب عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها سفير المملكة الأردنية لدى دولة فلسطين عصام البدور، في تعزيز ودعم العلاقة بين البلدين الشقيقين على كافة الصعد.
يشار إلى أن قافلة العيادات المتنقلة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" التي أطلقتها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، تشرف عليها الخدمات الطبية الملكية لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة، والمبادرة جاءت بتوجيهات ملكية سامية، تمثلُ مجموعةً من العيادات المتنقلة، وتهدف لمساعدة أكثر من 14 ألف مصاب، من بينهم أطفال تعرضوا لبتر الأطراف جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال تركيب الأطراف الاصطناعية لهم لمساعدتهم في مواصلة حياتهم واندماجهم وتأهيلهم، وحتى يكونوا قادرين على مساعدة غيرهم أيضًا.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يدين تجريف المستعمرين أراضي في قراوة بني حسان

أدان المجلس الوطني الفلسطيني، تجريف مجموعة من المستعمرين بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أراضي زراعية بمنطقة بئر أبو عمار في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وشدد المجلس على أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا سافرًا لحقوق الفلسطينيين في أرضهم ومقدراتهم، محملاً حكومة الاحتلال العنصرية المسؤولية الكاملة عن التصعيد في وتيرة جرائم المستعمرين بتوجيهات من وزير حكومة اليمين المتطرف سموتريتش.
وأضاف: أن تكرار اعتداء المستعمرين على البلدات الفلسطينية هو جريمة حرب وانتهاك للقرارات الدولية ومحكمة العدل الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وفرض عقوبات على المستعمرين كجماعات وليس كأفراد.

*عربي دولي
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرار اتفاقية "ميثاق المستقبل"

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا يضمن اتفاقًا رئيسًا يُعرف بـ"ميثاق المستقبل" الذي يُعد دعوة للعمل والإصلاح من أجل وضع العالم على مسار أفضل يخدم الجميع، وذلك خلال قمة المستقبل التي بدأت أعمالها اليوم الأحد، بمدينة نيويورك.
وينص ميثاق المستقبل على "56" إجراء تغطي عدة مجالات، من بينها التنمية المستدامة، والسلام والأمن الدوليين، والتقنية، والتعاون الرقمي، والشباب. ويدعو الميثاق إلى التحرك العاجل لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفجوة الرقمية.
وشدد رئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ على أهمية التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، مؤكدًا أن "الشباب هم قادة المستقبل"، خاصة في أفريقيا التي تشهد دخول عدد كبير من الشباب إلى سوق العمل سنويًّا.
فيما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن الاتفاقيات التي اعتمدتها القمة، بما في ذلك ميثاق المستقبل، الميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال المقبلة، تفتح الطريق نحو إمكانات وفرص جديدة.
وأكد غوتيريش أهمية إصلاح مجلس الأمن وتحقيق تمثيل أكثر عدالة لأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، داعيًا إلى الإسراع في إصلاح النظام المالي الدولي وإنهاء الحروب.

*إسرائيليات
حكومة نتنياهو تدرس "خطة الجنرالات" لتهجير سكان شمال قطاع غزة

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، يوم أمس الأحد 2024/09/22، إن "حكومته تدرس ما يسمى بـ"خطة الجنرالات"، التي وضعها ضباط متقاعدون في منتدى "الضباط والمقاتلين في الاحتياط" بادعاء أنها خطة لهزم الفصائل الفلسطينية".
وأضاف نتنياهو: أن "هذه إحدى الخطط التي يجري دراستها لكن هناك خطط أخرى، ونحن ملتزمون بتفكيك سيطرة حماس المدنية".
وتابع: أنه "يقدر أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستصدر قريبًا مذكرات اعتقال دولية ضده وضد وزير الأمن يوآف غالانت".
وقال نتنياهو: إن "حكمًا عسكريًا في قطاع غزة ليس الهدف بالنسبة لي، هذه وسيلة وليس هدفًا، ونحن لا نريد السيطرة على المنطقة ولا ضمها، ولن نضم غزة وأعتقد أن ميزات السلطة الفلسطينية أكثر من عيوبها. ولا ينبغي أن تكون السلطة في غزة، لكن ليس صائبًا أن نعمل من انهيارها في سهودا والسامرة".
وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، قال نتنياهو: إنه "نركز على الإبعاد وعلى تقليص قدرات"، ورفض التعهد بفترة القتال وتحدث عن قطع العلاقة بين غزة ولبنان.
وأضاف: أنه "الحرب ستستمر إلى حين نحقق الهدف وهو القضاء على منصات إطلاق الصواريخ".
وتطرق إلى اقتحامات المسجد الأقصى، وادعى أن ثلاثة وزراء أمن داخلي سابقين سمحوا بصلاة اليهود فيه، وزعم أنه يتم الحفاظ على الوضع الراهن وثمة أهمية بعدم إشعال العالم العربي أكثر.
ويشار إلى أنه جاء في "خطة الجنرالات"، التي نشرت بداية الشهر الحالي، أن عمليات الجيش الإسرائيلي الحالية في قطاع غزة ليست مفيدة، والخطة مؤلفة من مرحلتين، يتم خلالها تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة والإعلان عنه "منطقة عسكرية مغلقة"، وتنفيذ الخطة لاحقًا في أنحاء القطاع.
ووُضعت هذه الخطة بمبادرة رئيس شعبة العمليات الأسبق، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، الذي يوصف في إسرائيل بأنه "مُنظّر" الحرب على غزة، وهو أحد الجنرالات الذين يتشاور معهم نتنياهو خلال الحرب على غزة.
وتعتبر الخطة أنه طالما أن الفصائل الفلسطينية تسيطر على المساعدات الإنسانية، ليس بالإمكان هزمها، وتقضي بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور "نيتساريم"، الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله، إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، وإرغام 300 ألف فلسطيني يتواجدون حاليًا في شمال القطاع، حسب التقديرات، على النزوح خلال أسبوع واحد.
وبعد ذلك يفرض الجيش الإسرائيلي على شمال القطاع حصارًا عسكريًا كاملًا، بادعاء أن حصارًا كهذا سيجعل الخيار أمام المقاتلين الفلسطينيين "إما الاستسلام أو الموت"، حسب الخطة.
ويزعم واضعو الخطة أنها تستوفي قواعد القانون الدولي، لأنه يسمح للسكان بالنزوح من منطقة القتال قبل فرض الحصار.

*أخبار فلسطين في لبنان
التَّعبئة والتَّنظيم والمكتب الطّلابي في شعبة البص ينظِّمان سلسلة محاضرات تثقيفيَّة

بتوجيهات أمين سر حركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، نظَّمت لجنة التّعبئة والتّنظيم بالتعاون مع المكتب الطّلابي الحركي في شعبة البص، سلسلة من المحاضرات التثقيفيّة والتنظيميّة والوطنيّة، يوم الأحد ٢٢-٩-٢٠٢٤، وذلك بحضور عضو قيادة منطقة صور مسؤول التّعبئة والتّنظيم العقيد أبو محمد قاسم، وأمين سر شعبة البص علي الجمل، وعدد من قيادة وكوادر الشعبة والمكتب الطّلّابي الحركي.
وفي محاضرته تطرق مسؤول التّعبئة والتّنظيم في منطقة صور أبو محمد قاسم، لمدى أهمية الشباب المتعلم والمثقف والواعي في متابعة مسيرة الثورة الفلسطينيّة وحركة فتح من أجل تحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا، مؤكّدًا أن الأسس الصحيحة لاستنهاض التّنظيم هي الإلتزام والإنتماء وتطبيق النظام الداخلي الذي يخدم فلسطين اولًا ويستنهض حركتنا الرائدة حركة "فتح". 
وأشار أمين سر شعبة البص علي الجمل في محاضرته على أهمية   المكتب الطّلابي الحركي ومدى فعاليته، حيث يعتبر عصب الحركة وروحها، ويعتبر الطلاب هم الخزان الذي يزود الحركة بالكوادر والقيادات المستقبليّة.

*آراء
مشعل ورؤية حماس المدمرة للخلاص!/ بقلم: موفق مطر

رئيس سياسة حماس في الخارج خالد مشعل قطع الشكوك، وأكد يقين العارفين، والملدوغين من جحر جماعته الإخوانية، والمطلعين على الصغيرة والكبيرة وراء مراوغات حماس في دائرة المصالحة والوحدة الوطنية، وأحاديث جماعة الانقلاب على المشروع الوطني عن حكومة وفاق وطني، وتخريبهم المتعمد لمعنى الحرية، ولقيمة روح ونفس الإنسان
الفلسطيني المقدسة، وكذلك معنى الوطن، فمشعل وخلال مقابلته مع صحيفة نيويورك تايمز قد طعن بقداسة الحرية بقوله: "إن الهجوم تسبب في دمار هائل لكنه "ثمن" يجب على الفلسطينيين أن يدفعوه من أجل الحرية". قالها وهو يعلم أن للشعب الفلسطيني بصرًا وبصيرة، وأن الحديث عن الحرية والتضحية مهما كان الثمن، مجرد تفوهات لتبرير فشل جماعته في "الحكم والمقاومة" انعكاس واضح ودقيق لتعاميم جماعته الإخوانية التي لا ترى قداسة لنفس الإنسان، ولا قيمة في موازينها للدم  الفلسطيني، فالمشعل عقلية دكتاتورية، انفضحت وانكشفت حتى  بدا فيه، كمن غطس في البحر مستترًا بمناديل ورقية. فقد قال: "إن المنتقدين الفلسطينيين لحماس يمثلون أقلية" وكأنه يريد لشعبنا أن يُسَبِح بحمد حماس، فيما آلة الإبادة الجماعية الهمجية الصهيونية تدمر فكرة الحياة في قطاع غزة، وسقط  متطوعًا في تكذيب قيادة حماس العسكرية والسياسية في قطاع غزة وعلى رأسهم يحيى السنوار، والعسكري رقم واحد في حماس محمد الضيف بقوله عن  عملية 7 أكتوبر ما علم عنها شيئًا إلا بالإعلام كما قال بلسانه يومها، مقدمًا فتوى جديدة مبتدعة بخصوصها مختلفة عن روايات أصحابه في الجماعة التي لم تتقن الكذب، رغم وقوفها على خط أرذل العمر "96 سنة"، فهاهو قد نطقها صحيحة صريحة : "إن الأمر لم يكن يتعلق بتحقيق نصر عسكري على إسرائيل بقدر ما كان يتعلق بجعلها تدرك أن سياساتها غير مستدامة ".
لكن مشعل لم يكلف نفسه التفكير بمصير شعار: "تحريرها قد بدأ" وتداعيات هذا الشعار على نفوس جماعته أفرادًا وقيادات وأنصاره المضللين، تأخر مشعل كثيرًا للاعتراف بفحوى مفاوضات جماعته مع منظومة الاحتلال "إسرائيل" والتي كانت تتم عبر الوسطاء للتمويه، فنحن قد سبقناه وكتبنا في هذا المقام، قبل أشهر، لكن  اعتراف مشعل يؤكد عمق وصواب رؤيتنا، فقد قال: "لم تكن الرؤية الإسرائيلية الأميركية تتحدث عن اليوم التالي للحرب، وإنما عن اليوم التالي لحماس"  فما يشغل بال حماس ليس الحرية ولا التحرير ولا الثمن، وإنما ضمان سلطة انقلابها في قطاع غزة، وبالمقابل تدمير أركان السلطة الوطنية، وإسقاط المشروع الوطني الفلسطيني، ووأد نواة الدولة الفلسطينية مهما كان الثمن، وها هو يعلن ذلك صراحة بقوله: "أنا واثق من أن الحركة سوف تلعب دورًا مهيمنًا في غزة بعد الحرب" فهو بقوله: "لحماس اليد العليا في غزة  وليست في عجلة من أمرها "يبعث برسالة إلى القيادة الفلسطينية، وقيادات فصائل منظمة التحرير، وقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عبر الاعلام الأميركي "لا تتعبوا أنفسكم".
ولكن ألا يخفي هذا التصريح اطمئنانًا من نوع ما، بأن منظومة بنيامين نتنياهو ما زالت معنية بإبقاء سيطرة حماس على قطاع غزة ولكن بقدرة محدودة تمكنها من استدامة انقلابها وفصل قطاع غزة عن الدولة الفلسطينية جغرافيًا وسكانيًا، خاصة وأن المجتمع الدولي – بما فيه واشنطن - يرفض فكرة بقاء جيشه في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى. لذلك قال مشعل باطمئنان: "إن مسؤولي حماس ليسوا في عجلة من أمرهم لإبرام وقف إطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن" وهنا يتضح لكل عاقل أن الثمن الذي تطلبه جماعة حماس ليس أكثر من استدامة  الانقلاب والانفصال تحت حكمها  وهذا ما دفعه للقول: "لقد أصبحت كل أوهامهم حول ملء الفراغ وراءنا"، وكشف عن  خواء أدمغة جماعته، وعبثية قراراتهم المصيرية بقوله: " قبل السابع من أكتوبر، كانت غزة تموت موتًا بطيئًا، كنا في سجن كبير وأردنا التخلص من هذا الوضع". أما بنيامين نتنياهو المتناغم فقد سبقه بالقول: "قبل السابع من أكتوبر لم نكن نملك الشرعية المحلية والدولية لإعادة احتلال قطاع غزة، أما اليوم فالأمر بات مشروعًا". فهل من كارثة ونكبة أفظع من رؤية حماس للخلاص.