عذاب الركابي
هذه غزة – المعجزة
لا يراها العالم النرجسي
الذي لا يرى إلا نفسه
في مرآة الواقع
وماؤها غبش وضباب
محزن فيما يقول
وكاريكاتوري فيما يفعل!
وغزة ترى العالم بأعين هلكى
ميتا نافقا منذ زمن
وغير جدير بالذكر .. والصلاة،
هي الحي أبدا
ومكانها الآمن المنيع، قلب الله!
وهي الجديرة بالحياة
بمليون روح وجسد
عاشقة وثائرة .. إلى الأبد
وأطفالها الملائكيون
في حضن الموت يولدون
بلا عدد، وعدوها التاريخي ناحل الخط
لا طريق.. ولا" سبت".. ولا "أحد"!
غزة .. أم ناغازاكي !؟
قل "غزوشيما" !
محاولة قتل الحق
وهو بقلب طفل
وهناك الشيطان
من أعطى الفاشي القديم – الجديد
الضوء الأسود
ليظل القاتل فوق الأرض الأوحد
فقط تشبهين
على موسيقى البكاء نفسك
ولا تشبهين في شيء
من ذهبوا وراء الغمام والظلام
شحت في رؤاهم عذوبة الأنهار
ولا وجود في خرائط صمتهم المريب
لأشجار السلام!
أنت القديسة والكتاب والوحي
ولا قبلة، ولا صلاة للانتظار
وحواريوك البحر، والجبال
والوديان، والأطيار
وتعاليمك لا تبتعد عن فقه المزامير
وتأملات الأنبياء
سهلة الرواية والدرس والحفظ:
الحزن أطول عمرا من الفرح!
الأمل أكثر فصاحة من الألم!
اليأس في ثورة كاره نفسه!
الكراهية بلا أقدام
فوق أرض المحبة!
الحياة لا تجد نفسها
إلا في الحياة!
الموت ينكر اسمه وموته
ونرجسي فاضح لا يذكر إلا بنفسه!
غزة العربية، الفلسطينية
المسلمة، المسيحية، الكنعانية
والتاريخ في صفحات جديدة
والرواة بذاكرة قلب
لا يملكون في حضرتك
إلا فروض الطاعة والوفاء
من الأرض.. إلى الأرض
ومن الماء.. إلى الماء!
ضئيلا ..
يبدو العالم في ثياب العدو
ولست عدو أحد
خط حرفا في كتاب العدالة
العدالة عرجاء..!!
لكنها ستصل على نداء الجرح، في أمان!
الحكاية هي الحكاية
والحكاية في سر الضوء
وفي لغة الماء!
أهلك خرافيون
في لغة رسائلهم الحميمية إلى الآتي
البعيد– القريب
حالمون بالعيش الرغيد
في مكان ليس فيه الظلام
وقتك متيم في اللاوقت
يسخر من الماضي الثقيل الظل
والذكريات بأحرف البكاء
هوسك الوطن:
هندسة العقل الكلي
وللحرية العليا!
كل فرد فيك يعيش الحاضر
في ظله الزئبقي
وهو مخمور بنبيذ الانتظار
عبقري في كراهية الليل الطويل
وحميمي في رفقة شمس النهار
وأطفالك الليلكيون
أنستهم حياة الشتات والرحيل
أن يكبروا
بلا طفولة يؤلفون كتاب البراءة
على وعد أن يصدر على نفقة الحدائق
في كل اللغات!
وزيتونك الغاضب
الحزين اللون الجديد الطعم،
تتوسله الشمس
في ضحكة ضوء
وهي تهديه ذاكرتها!
والأمطار..،
تهطل باسمك الحركي،
صباح .. مساء
وليل نهار!
غزة ..!
أنت من جديد تولدين،
تذهبين.. أو تجيئين!
تؤجل الفصول دورتها
في انتظار رسائل الألفة
والحنين
والربيع لا يرى لقدومه
أي معنى
حتى يرى الفرح مهنتك،
وأنت في ثياب النصر.. ترقصين
تشبهين نفسك.. ولا تشبهين!
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها