شارك وفد من قيادة حركة "فتح" تقدمه عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة، وأعضاء من قيادة حركة فتح في إقليم لبنان، وقيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية في منطقة صور وشعبها التنظيمية في الحفل التأبيني لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الشاب الخلوق الشهيد محمد يوسف الحسن (رمضان) الذي أقيم  في قاعة مسجد الرسول الأكرم بمخيم القاسمية، وذلك بحضور النائب في البرلمان اللبناني حسن عز الدين، وممثلو الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وعدد من رجال الدين الأفاضل، والشخصيات السياسية والاعتبارية، وعائلة الشهيد وأبناء مخيم القاسمية وحشد من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية والقرى اللبنانية في منطقة صور اليوم الجمعة ٢٢-٦-٢٠٢٤.

ألقى النائب حسن عز الدين كلمة حزب الله، جاء فيها: "ونحن في محضر شهيد الغدر الصهيوني الذي استشهد بالآلة العسكرية الأمريكية، وفي محضر الشهداء واقعًا أن الإنسان يعجز عن البيان وعن الكلام لأننا نبقى مقصرين في إيفاءهم حقهم هؤلاء الذين يقدمون دمائهم وانفسهم ويضحون بوجودهم لا لأجلهم بل لأجلنا نحن، ولذلك هذا المقام مقام الشهادة معياره ليس بني البشر، وأمثالنا نحن الترابيون لا نستطيع أن ندرك حقيقة جوهر هؤلاء لذلك الله سبحانه وتعالى هو الذي يحدد معيارهم الذي على أساسه يجزيهم ويعظم أجرهم ويرفع من شأنهم بأن الشهادة هي نعمة واصطفاء من الله سبحانه وتعالى".

ونحن في ذكرى الشهيد محمد يوسف الحسن أتقدم بالعزاء والتبريك لعائلة الشهيد وإلى أهله في هذا الوطن والمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق، وتطرق للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والقدس وجنوب لبنان، مؤكدًا أن المقاومة الإسلامية في لبنان موجودة في قلب المعركة من خلال معركة الطريق إلى القدس التي بدأت مع اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، وأشار إلى ان المقاومة في لبنان لن تتوقف ما دام شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج.

وأدان المجتمع الدولي الذي لا يستطيع الضغط على إسرائيل لوقف خرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "ان هذا العدو يضرب بعرض الحائط كل القوانين الإنسانية والدولية القرارات الدولية الصادرة بوقف الحرب، وهنا ندعوا كل الهيئات والقوى السياسية والفعاليات الجماهيرية والقانونية والشعبية في المنطقة والعالم لأخذ دورها التصعيدي والضاغط على الاحتلال من أجل الإستجابة والرضوخ لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل والجنايات الدولية التي أقرت وأمرت بوقف إطلاق النار".

وألقى العميد أبو مصطفى فضل كلمة فصائل الثورة الفلسطينية نيابة عن اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين. 
أيها الإخوة آل الشهيد الكرام، أبناء مخيم القاسمية، الإخوة الضيوف، الحضور، كل بإسمه وصفته وما يمثل نحييكم بتحية فلسطين ونتقدم إلى آل الشهيد بإسم قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بالتهاني والتبريكات بإستشهاد الشاب الخلوق الشهيد محمد الحسن، في حضرة الشهداء لا نستطيع أن نضيف إلى ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز الشهداء أحياء لا يموتون، الشهداء رجال صادقون، صادقون بالوفاء في عهودهم، وصادقون في وعدهم، واستعدادهم لتقديم أرواحهم في سبيل قضاياهم الوطنية. 

أيها الإخوة الأعزاء إن قضية فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني وقضية الثورة الفلسطينية والتي انطلقت منذ وضع اليهود القدم الأول في فلسطين منذ 100 عام أو أكثر وما زالت مستمرة تؤكد أن هذه القضية شرعية وعادلة مهما مر عليها من مؤامرات.

وقال: "انه يوجد في هذه القضية رابط مقدس يربط بين لبنان وفلسطين، وأن مسارنا ومصيرنا واحد، وعدونا واحد، وأن بنادقنا متوحدة ضد إسرائيل وان دماؤنا امتزجت في جنوب لبنان المقاوم، وقدرنا أن نحمل الهم الأكبر معًا وسويًا حتى النصر المؤزر إن شاء الله، ومن هنا من على منبر الشهيد محمد يوسف الحسن نعاهد أبناء شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج اننا في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية سنبقى متمسكين بالمبادئ التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وتوجه بالتحية إلى آل الشهيد محمد الحسن ولكافة عوائل الشهداء في فلسطين ولبنان، مؤكدًا أن هذه الدماء الطاهرة ستنبت النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

والقى فضيلة الشيخ محمد المهداوي موعظة دينية تحدث فيها عن الشهادة والشهداء الذين ميزهم الله تعالى بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وتطرق إلى ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من مذابح ومجازر وإبادة شاملة على يد الجيش الإسرائيلي النازي، وتناول حرب القتل والاغتيالات والاعتقالات في الضفة الغربية واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك ومهاجمتهم للقرى والبيارات الفلسطينية وحرق الممتلكات والحقول وأشجار الزيتون في معظم مناطق الضفة الغربية.

وتوجه المهداوي بالتحية للشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهم الباسلة التي تقود اشرس المعارك ضد العدو الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وبغض الدول الغربية. 

وشكر باسم عائلة الشهيد محمد يوسف الحسن (رمضان) وعموم أهالي مخيم القاسمية الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية والشخصيات السياسية والاعتبارية وكل من شارك في التبريك إن كان بالحضور أو بالاتصال أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.