بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 17- 5- 2024
*رئاسة
سيادة الرئيس يجتمع مع رئيس وزراء الكويت
اجتمع سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الخميس، في مقر القمة العربية بقصر الصخير في العاصمة البحرينية المنامة، مع رئيس وزراء الكويت الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية بنسختها الثالثة والثلاثين.
وأعرب الرئيس خلال الاجتماع، عن اعتزازه الكبير بعلاقات الأخوة التاريخية الراسخة، التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مثمنًا مواقف الكويت المبدئية والثابتة والمناصرة لشعبنا على الصعد وفي المحافل كافة.
وأطلع الرئيس عباس، رئيس وزراء الكويت على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة، ووقف اجتياح مدينة رفح، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع المحاصر.
وجدد سيادته، رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرا من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح، واستمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدا عودة النازحين لمناطقهم.
وتطرق سيادة الرئيس إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، كذلك استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
وشدد الرئيس عباس على أن دولة فلسطين ستواصل سعيها للحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.
وتطرق سيادته إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال "المقاصة" الفلسطينية.
*فلسطينيات
الرئاسة ترحب بإجراءات "العدل الدولية" بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية لحماية شعبنا من الإبادة الجماعية
رحبت الرئاسة بالإجراءات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، بشأن طلب جنوب أفريقيا اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية المستمرة.
وقالت الرئاسة، يوم الخميس، إن هذه الجلسات يتم عقدها لأن إسرائيل أظهرت استهتارها الفادح بالقانون الدولي وأوامر المحكمة، وبسبب ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية.
وأضافت أنه بدلاً من وقف الإبادة الجماعية، والامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية، اتخذت إسرائيل إجراءات متعمدة لتوسيع نطاقها، بما في ذلك إغلاق الحدود، والعدوان على رفح، ووقف المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء، والماء، والوقود، والأدوية.
وأكدت الرئاسة أن هذا الانحراف البشع للقانون الدولي، يشكل خطرًا على الإنسانية ومكانة النظام الدولي، وليس فقط على وجود الشعب الفلسطيني.
وتابعت الرئاسة، أنه رغم انعقاد أعلى محكمة في العالم للتداول في الفصل الأكثر وحشية من نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة التي بدأت قبل 76 عاما، لكن النكبة ما تزال تفرض القهر والاستعمار والفصل العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي، والآن الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن المحكمة تتحمل المسؤولية التاريخية في الدفاع عن المبادئ والقيم المجسدة في اتفاقية الإبادة الجماعية ضد إفلات دولة مارقة من العقاب، وتواطؤ العديد من الدول الأخرى.
وأشارت الرئاسة إلى أن جمهورية جنوب أفريقيا أخذت زمام المبادرة الأخلاقية والقانونية والسياسية للدفاع عن الإنسانية والقانون وفلسطين.
ولفتت الرئاسة، إلى أن الإنسانية مدينة لها بالشكر الأبدي، وستواصل فلسطين العمل بشكل وثيق مع جنوب أفريقيا والحلفاء الآخرين في هذا الشأن وغيره من الجهود القانونية والدبلوماسية لوقف الإبادة الجماعية، وتحقيق المساءلة والحرية التي طال انتظارها لفلسطين.
*عربي دولي
كندا تفرض عقوبات على مستعمرين نفذوا اعتداءات ضد المواطنين وممتلكاتهم
فرضت كندا، يوم الخميس، عقوبات على أربعة مستعمرين شاركوا في تنفيذ اعتداءات ضد المواطنين في الضفة الغربية.
وتستهدف العقوبات، وهي الأولى التي تفرضها كندا على من وصفتهم وزارة خارجيتها بأنهم "مستعمرون إسرائيليون متطرفون"، أفرادا متهمين بالضلوع بشكل مباشر أو غير مباشر في تنفيذ اعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، ونيوزلندا، قد فرضت عقوبات على مستعمرين لتورطهم في اعتداءات وهجمات ضد المواطنين الفلسطينيين.
وخلال عام 2023 نفذت قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين 12161 اعتداءً بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بينها 9751 اعتداءً نفذتها قوات الاحتلال، و2410 اعتداءات نفذتها مليشيات المستعمرين، و206 اعتداءات مشتركة، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
*إسرائيليات
الخلافات تعصف بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية... هل ينسحب غانتس؟
تسيطر الخلافات بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية، على وقع استمرار الحرب على غزة والضغوط الدولية لتجنّب كارثة في رفح.
وكشفت صحيفة "معاريف"، عن اجتماع "الكابينت" شهد أمس الخميس 2024/05/16، مواجهة حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على خلفية المساعدات الإنسانية للقطاع.
وفق هيئة البث الإسرائيلية، طالب بن غفير نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت بعد مغادرته اجتماع أمس أثناء حديث بن غفير.
في السياق، لفتت القناة "12" الإسرائيلية، إلى أن الوزير بيني غانتس يدرس إمكانية عقد مؤتمر صحافي خلال أيام يمهّد الطريق للانسحاب من الحكومة إذا لم تغيّر سياستها.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس"، عن مصادر بأن نتنياهو أبدى استعداده لمناقشة نقل السلطات المدنيّة في قطاع غزة إلى "كيانات محلّية" غير مرتبطة بالفصائل الفلسطينية.
من جهّته، أكّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة على غزة هي التي ستضمن النصر والأمن لسكّان غلاف غزة ولإسرائيل.
*أخبار فلسطين في لبنان
حزب الشعب يقدّم التهاني والتبريكات لحركة "فتح" في بيروت
زار وفد حزب الشعب، قيادة حركة "فتح" في بيروت، حيث كان في استقبال الوفد أمين سر حركة "فتح" في بيروت عبد منصورة، وأعضاء المنطقة، وكان على رأس الوفد الزائر سكرتير حزب الشعب في لبنان سليمان فيومي، في مقر الحركة.
تمنى فيومي للأعضاء المنتخَبين التوفيق في عملهم للقيام بمهامهم لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، لافتاً أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة وصعبة، مؤكداً أن المؤتمر وأبناء فتح أحسنوا اختيار قياداتهم لقيادة المرحلة المقبلة.
من جهته، أثنى منصورة على حرص الوفد الزائر، على حركة فتح وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني، واعداً الارتقاء بالحركة وعملها التنظيمي إلى مستوى تحديات المرحلة المقبلة التي تواجه قضيتنا الفلسطينية.
وتخلّل اللقاء مناقشة آخر المستجدات السياسية والأمنية في فلسطين وخصوصاً ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
*آراء
لا محالة../ بقلم: محمود أبو الهيجاء
ست وسبعون سنة، من عذابات التشرد، والتشتت، ومخيمات اللجوء، والملاحقات التعسفية، من كل لون، ونوع، وهوية. ست وسبعون سنة من النكبة، صنيعة الغرب الاستعماري الذي ضرب بها فلسطين، أرضًا، وشعبًا، وحياة، وأحالها جريحة، لا تزال تنزف حتى اللحظة، بل إن هذه النكبة اليوم، مع هذا العدوان الحربي الإسرائيلي العنيف، على قطاع غزة، والضفة المحتلة، تسعى بالتطهير العرقي، لافتراس القضية الفلسطينية برمتها، حتى لا يتبقى منها سوى المخيم، وأن كان على ركام عميم، كما نرى الآن في قطاع غزة المكلوم!
ست وسبعون سنة، ولكل فلسطيني حكايته عن هذه المظلمة الكبرى، أي خيم تقلب فيها بوجع القهر، وقلق المصير، أي شتات عانى فيه الأمرين، بعد أن اقتلعه المحتلون الذين جاؤوا من خلف الأطلسي، من حقله، ومن بيته، وبسطو مسلح استولوا على البيت وما فيه، وهيمنوا على الأرض باستعمارية عنيفة، وبتزوير أعنف، كانوا قد زعموا أن البلاد أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض، وأعطوها ما أرادت لهم روايتهم الصهيونية المفبركة، اسمًا، ما زال لا يعرف، وغير قادر على محو اسمها الذي كان لها منذ فجر التاريخ، ولهذا كتب شاعرنا "كانت تسمى فلسطين/ صارت تسمى فلسطين" وقد أبلغها الشاعر، وهي السيدة "سيدتي أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة".
ست وسبعون سنة والصهيونية تحاول بعبث عنيف محوا لفلسطين من الخارطة، والسياسة والضمير، وشطبًا لكل خطاب، وكل فعل ينادي بحقوقها شعبها العادلة، وتطلعاته المشروعة، لكن فلسطين بنضالات أبنائها في إطار حركتهم الوطنية التحررية، تجاوزت جائحة المحو وما زال أبناؤها في دروب النضال الوطني يدقون أبواب الحرية بكل يد، وقد تضرجت بدماء الشهداء والضحايا.
وست وسبعون سنة من دم الشهداء الضحايا، وسيله يتدفق اليوم على نحو مفجع بفعل العدوان الحربي الإسرائيلي الذي فلت من عقاله، فما عاد الضمير الإنساني يحتمل ذلك، ليصدح بهتاف الحرية لفلسطين في شوارع العالم أجمع، وكأنه يرمي بسنوات النكبة كلها الآن، مرافعة أخلاقية، في باحة محكمة العدل، وباحة محكمة الجنايات الدوليتين.
وست وسبعون سنة لم ينم الفلسطيني على حرير أي وعود، تقلب بأرق ثقيل، ذات اليمين، وذات اليسار، في خيام اللجوء، فما وجد سواه ليشعل مع مطلع العام خمسة وستين من القرن الماضي شعلة الثورة لتنير دروب النضال نحو الحرية والعودة والاستقلال. ومن يومها عادت فلسطين إلى خارطة الوجود السياسي والإنساني، بهويتها الوطنية، وبكامل روايتها الواقعية، والتاريخية، العصية على المحو، والشطب، والتزوير.
قال المحتلون: "سيموت الكبار، وسينسى الصغار" فلا تعود فلسطين حاضرة ولا على أي مستوى. غادر الكبار الحياة، لكنهم ما رحلوا من ذاكرة أبنائهم وما أثثوا فيها من بيوت عامرة بالثقافة الوطنية، وحجر الفتى في الانتفاضة الكبرى خير دليل على ذلك، وما زال الحجر في قبضته، وفي مواجهة الاحتلال ما زال يعلي هتافه، هتاف الحرية والاستقلال، حتى هزيمة النكبة بكل ما صنعت من ظلم وظلام، وهذا ما سيكون لا محالة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها