*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ أمير الكويت بتشكيل الحكومة الجديدة
هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة.
وقال سيادته في برقية التهنئة: "نتقدم لسموكم ومن خلالكم للشعب الكويتي الشقيق بأحر التهاني الأخوية، بصدور مرسومكم الأميري، بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيدين بحكمتكم في قيادة الكويت وشعبه، نحو تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار، داعين الله تعالى تحقيق ما تصبون والشعب الكويتي إليه من أهدافٍ وتطلعات، وأن يوفقكم ورئيس ووزراء الحكومة الجديدة في أداء المهام السامية الموكلة إليها".
*فلسطينيات
أبو ردينة: التصعيد الإسرائيلي في رفح خطأ كبير والإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية وهي القادرة على وقفه
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، من التداعيات الخطيرة للعدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن الاصرار على اجتياح رفح سيكون خطأ كبيراً، ستتحمل الادارة الأميركية المسؤولية عنه، لأنها الوحيدة القادرة على وقفه.
وقال أبو ردينة: نحمل الإدارة الاميركية مسؤولية هذه التداعيات الخطيرة والتي سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم اجمع، وذلك لتقاعسها عن التدخل بالشكل المطلوب لالزام حكومة الاحتلال على وقف اجتياح مدينة رفح، وتهجير المواطنين منها.
وأضاف: لولا قيام الإدارة الاميركية بتوفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، ومنع إدانته في المحافل الدولية، لما تجرأ على الاستمرار في الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة على أن استمرار العدوان المدعوم أميركيا سيؤدي إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء شعبنا، وتعريضهم لنكبة جديدة، وهو ما لن نقبله، ولن نسمح بتكرار ما حدث في 1948 و1967.
وأشار إلى ان استمرار سلطات الاحتلال بالسيطرة على المعابر، خاصة معبر رفح البري، ومنع تدفق المساعدات وخروج المرضى والمصابين للعلاج، هي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وانتهاك خطير لقرارات الشرعية الدولية.
واكد على ضرورة تحرك الإدارة الاميركية، وعدم الاكتفاء بالبيانات والادانات، والعمل على وقف العدوان فورا، والسماح بدخول المساعدات الانسانية، ووقف تهجير أبناء شعبنا، خاصة من مدينة رفح.
وجدد أبو ردينة التأكيد على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتما دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
*مواقف "م.ت.ف"
"المجلس الوطني" في الذكرى الـ76 للنكبة: الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر الوحشية بحق شعبنا وسط عجز وتخاذل دوليين
قال المجلس الوطني، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني، وسط عجز وتخاذل دوليين.
وأوضح المجلس الوطني، في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة، التي تصادف غدا، أن شعبنا يتعرض لحرب شاملة في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، من قبل الاحتلال، مع تواصل الزحف الاستعماري، واطلاق العنان لعربدة المستعمرين بالاعتداء على شعبنا ومقدراته.
وأضاف: ما يشهده قطاع غزة من حرب مجنونة فاقت الكوابيس، تعيد إلى الأذهان ما تعرض له شعبنا، من قتل وتهجير وتدمير وسرقة، من هذا المحتل الغاصب، الذي يسعي من هذا التصعيد الجنوني، المترافق مع عمليات الإبادة الجماعية، إلى تهجير شعبنا، الذي لن يستسلم، ولن يرفع الراية البيضاء أمام هذا العدوان الهمجيّ.
وأكد أن شعبنا في جميع أماكن تواجده يسجل أشجع مواقف الصمود، والمواجهة، متمسكا بأرضه، مدافعا عن كرامته، ووطنه.
وحمل المجلس الوطني الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن إفشال جميع المشاريع والقرارات الدولية التي تدعم الحقوق الفلسطينية، خاصة عدم ممارسة نفوذها في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب دول العالم بمزيد من الضغط والاستمرار في التظاهرات المنددة بجرائم الاحتلال.
كما أعرب عن ترحبيه بإعلان مصر الانضمام إلى دعوة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، إضافة إلى كولومبيا والمكسيك وليبيا ونيكاراغوا وبوليڤيا.
وتوجه المجلس أيضا بالشكر للجزائر لنضالها الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي من خلال تقديمها مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما توجه بالشكر لجميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين والدول التي صوتت من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار 194 الذي يضمن حق العودة.
*أخبار فتحاوية
"فتح" تنعى عضو المكتب السياسيّ للجبهة الديمقراطيّة القائد الوطني طلال أبو ظريفة
نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، عضو المكتب السياسيّ للجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين القائد الوطنيّ الشهيد طلال أبو ظريفة، الذي استُشهد، بعد قصف جيش الاحتلال لمنزله في حي الصبرة جنوب شرقي مدينة غزّة.
وأكّدت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الإثنين، أنّ المناضل الشهيد أبو ظريفة التحق منذ باكورة حياته بالثورة الفلسطينيّة المعاصرة، وتشهد له ساحات العمل الطلابيّ بدوره الطليعيّ والمتقدّم في النضال من أجل قضيّتنا الوطنيّة حتّى عودته إلى أرض الوطن، مُردفةً أنّ جريمة استهداف المناضل الشهيد أبو ظريفة تأتي ضمن حرب الإبادة الجماعيّة التي يشنّها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي على شعبنا.
وأعربت (فتح) عن خالص تعازيها للجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين وقيادتها ومناضليها، ولعموم جماهير شعبنا في الوطن والشّتات، مبينةً أنّ جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا ومناضليه عن مواصلة نضالهم الوطنيّ المشروع حتّى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.
*عربي دولي
"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن ما يقارب من 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح، منذ صدور أمر الإخلاء الأول في السادس من الشهر الجاري.
وأضافت في بيان لها صدر عنها، اليوم الثلاثاء، أن المواطنين يواجهون إرهاقا مستمرا، وجوعا، وخوفا، وشوارع مدينة رفح باتت خالية، بينما تواصل العائلات فرارها بحثا عن الأمان.
وأشارت إلى عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات.
وأكدت "الأونروا"، أنه لا يوجد مكان للذهاب إليه، وأنه لا أمان بدون وقف إطلاق النار.
وأكدت أن تقييد وصول المساعدات الإنسانية مسألة حياة أو موت بالنسبة للناس في قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل جراء القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي.
وشددت "الأونروا" على الحاجة الفورية والعاجلة لممر آمن للمساعدات الإنسانية وللعاملين فيها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ووسعت تلك القوات من هجماتها البرية والجوية، في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبتها بتهجير الأهالي من مناطق واسعة في جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها في جنوب مدينة غزة وشرق خان يونس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35173 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79061 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
*إسرائيليات
مراسم موازية: عائلات أسرى إسرائيليين في غزة "تُطفئ الشعلات" وتهاجم الحكومة
رفضت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة الاحتفالات الرسمية بما يسمى بـ"يوم الاستقلال" الإسرائيلي، ونظمت مراسم موازية في بنيامينا أطلقوا عليه اسم مراسم "إطفاء الشعلات وإضاءة الأمل"، على خلفية تواجد ذويهم في الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يوم أمس الإثنين 2024/05/13، إنه "لا يمكن لتل أبيب أن تحتفل بما يسمى "يوم الاستقلال" في ظل فشل الحكومة عن الدفاع عنهم في هجوم القسام في 7 أكتوبر، و"تخليها عنهم" منذ ذلك الحين عبر الامتناع عن إبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية يتم بموجبها الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة المحاصر".
وشارك الآلاف عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة في المراسم التي نظموها في منتزه جابوتينسكي في بنيامينا، بموازاة المراسم الرسمية التي نظمتها الحكومة الإسرائيلية لإحياء ما يسمى "يوم استقلال إسرائيل"، والذي يصادف ذكرى الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين خلال أحداث نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
وجرت العادة أن يتم إيقاد "12" شعلة في الاحتفال الرسمي، وإطلاق ألعاب نارية وسط حضور جماهيري، وهو ما تم إلغاؤه هذا العام، والاكتفاء بمراسم مسجلة لإشعال الشعلات وإلقاء الخطابات من قبل المسؤولين الإسرائيليين والاستغناء عن حضور الجماهير، على خلفية الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وقالت عائلات محتجزين في غزة: إنه "بينما تقيم الحكومة الإسرائيلية عرضًا جبانًا منعزلًا وبلا جمهور، تقيم عائلات الاسرى بمشاركة المواطنين المهمومين، مراسم محترمة ولائقة مرتبطة بمشاعر الجمهور، تعترف بالألم والخسارة، وتلقي بالضوء على الكارثة المشتركة، لكنها مع ذلك تقوي وتبعث الأمل".
وأضافت: أنه "لا يمكن لدولة متحضرة أن تحتفل، بينما لا يزال هناك 132 رجلاً وامرأة محتجزين، وسنطفئ خلال الحفل شعلات الخذلان والإهمال والازدراء والتخلي، و سنضيء الأمل بمستقبل أفضل ومسؤولية متبادلة ومشتركة لإعادة جميع الرهائن والمختطفين".
وقالت والدة أحد المحتجزين في غزة، خلال مشاركتها في المراسم في بنيامينا: "لدينا أناس رائعون، ولكن ليس لدينا حكومة تقودنا"، مشددة على أن ذوي الأسرى والحراك الاحتجاجي سيتواصل لدفع الحكومة إلى العمل على التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تؤدي للإفراج عن ذويهم المحتجزين في غزة.
وأطفأ أفراد من عائلات أسرى مدنيين وعسكرين وكذلك أفراد من عائلات إسرائيليين قتلوا خلال هجوم الفصائل الفلسطينية على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، "12" شعلة ترمز كل واحدة منها إلى الإخفاقات العسكرية والسياسية التي أفضت إلى فشل إسرائيل في التعامل مع هجوم الفصائل.
كما نظمت مراسم مشابه في ساحة هبيما في تل الربيع، وفي ختامها شارك الآلاف في مسيرة باتجاه "دار الاستقلال" (متحف في منزل أول رئيس لبلدية الربيع)، وهتفوا: "لا استقلال بدون المختطفين" و"الحكومة تتخلى عنا وعنكم"، وفي نهاية المسيرة وصل المتظاهرون إلى شارع روتشيلد في تل أبيب.
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في الشمال تستقبل وفدًا من لجنة رعاية المساجد
استقبل أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب وإلى جانبه أعضاء من المنطقة وأمين سرّ شعبة البداوي سمير شناعة وأعضاء من الشعبة، وفدًا من لجنة رعاية المساجد والشؤون الدينية ضم فضيلة الشيخ أحمد السلمون وحسن السليم، وذلك اليوم الثلاثاء ١٤-٥-٢٠٢٤ في مقر قيادة المنطقة في مخيم البداوي.
بدايةً قدم الوفد التهنئة والمباركة لحركة "فتح" على نجاح مؤتمرها التنظيمي في الشمال، والذي يعبر عن الديمقراطية الفلسطينية، وكلجنة رعاية مساجد كلنا ثقة بالقيادة الجديدة، متمنين لكم التقدم والنجاح لما فيه مصلحة أبناء شعبنا وخدمة قضيتنا الفلسطينية.
من جهته، رحب الأخ مصطفى بالوفد، وأكد أن حركة "فتح" يميزها الطابع الديمقراطي بتنظيم مؤتمرات لإختيار قياداتها بكل شفافية.
*آراء
سقف الطموح من القمة/ بقلم:عمر حلمي الغول
تلتئم القمة العربية في دورتها ال33 يوم الخميس القادم 16 مايو في المنامة وسط نيران حرب الإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطيني في الضفة بما فيها القدس وتحديدًا في قطاع غزة، وتكون الحرب طوت شهرها السابع منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أودت إلى الآن بحياة ما يزيد عن 35 ألف شهيد، وما يقرب من ال80 ألف جريح، وما يفوق ال10 آلاف مفقود، ولا أريد أن أتحدث عن الدمار الهائل الذي أصاب الوحدات السكنية والمدارس والجامعات والمؤسسات وأماكن العبادة وإخراج المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، وحرب التجويع والأمراض والأوبئة والحرمان من المساعدات الانسانية، واغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني مما فاقم من اتساع حرب التجويع في محافظات القطاع جميعها في الشمال والجنوب والوسط.
ولا أضيف جديدًا، عند التأكيد أن المشهد العربي عمومًا ليس بخير، حيث يواجه الشعب السوداني الشقيق حربًا أهلية منذ أكثر من عام مضى، كما أن الصراعات التي تحركها قوى إقليمية ودولية مازالت محتدمة في أوساط القوى الليبية المتصارعة على كعكة السلطة، وسوريا واليمن تعيشًا أيضًا ظروفًا غاية في التعقيد بفعل القوى الإقليمية والدولية التي تستهدف تعميق عملية التمزيق والتفتيت لوحدة الدول والشعوب العربية. فضلاً عن تراجع مكانة الأمن القومي العربي السياسي والاقتصادي والأمني، والذي يزداد تدهورا مع زيادة النفوذ الإسرائيلي عبر بوابة التطبيع المجانية مع الدول الشقيقة. وبالتالي هناك ملفات عربية ثقيلة تعكس حالة تراجيدية في الواقع العربي الرسمي تضاعف من عمق الازمات البنيوية على الصعد المختلفة، في ظل وضع عالمي لا يقل بؤسا وتعقيدًا نتاج الصراع المحتدم بين الأقطاب الدولية على إعادة تشكيل النظام العالمي متعدد الأقطاب.
ولحصر النقاش في الملف الفلسطيني، وقضية العرب المركزية وتداعيات حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية على الشعب الفلسطيني، على أهمية وموضوعية الملفات العربية الأخرى، بيد أن مركزية الملف الفلسطيني فيما لو أتيح للقمة العربية معالجته، فإني أعتقد أن جزءً أساسيًا من الإشكاليات العربية قد تجد حلاً لها. لأن الملفات العربية متداخلة تداخلاً ديالكتيكيا، وتتأثر ببعضها البعض، وبقدر ما يتم فك عقد الملف الفلسطيني، بقدر ما يمكن ان تتفكك العديد من حلقات الصراعات البينية العربية.
مما لا شك فيه، حاولت المجموعة العربية السداسية اشتقاق رؤية لمعالجة تداعيات الحرب، لكنها لم تتمكن من تحقيق خطوة واحدة للأمام. لأن الدول العربية لم تقرن تحركها السياسي والديبلوماسي الإيجابي بأوراق القوة المتوفرة بأيديهم، وجعل إسرائيل وسادتها في البيت الأبيض عدم إعارة الحراك العربي الأهمية المطلوبة، ولا أضيف جديدًا للمواطن العربي عمومًا والنخب السياسية خصوصًا بالتذكير بأسلحة النفط والغاز وعائداتها المالية والاتفاقات السياسية والديبلوماسية والأمنية والاقتصادية مع كلا الدولتين، وكذا القواعد العسكرية الأميركية الموجودة بالمنطقة.
لذا مازالت إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأميركية وحلفائها في الغرب الرأسمالي تصم آذانها، ولا تستمع لنداءات تلك الدول بضرورة وقف دائم وفوري لحرب الإبادة الجماعية على أبناء الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة تحديدًا، وفي أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة كافة بما فيها القدس العاصمة الأبدية، ليس هذا فحسب، بل اخترقت الدولة العبرية الاتفاقات الموقعة مع تلك الدول. كما أن الولايات المتحدة الأميركية تستبيح المنابر الأممية المختلفة وخاصة مجلس الأمن الدولي ضد مشاريع القرارات العربية والدول الصديقة الداعية لوقف الحرب الكارثية، التي تجاوزت في فظاعاتها وأهوالها ما شهدته الحروب العالمية والإقليمية من ويلات، وتمنح إسرائيل اللقيطة والنازية الضوء الأخضر لمواصلة الحرب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والابرياء وغيرها من جرائم حرب الإبادة الجماعية، وحتى عطلت باستخدامها حق النقض / الفيتو رفع مكانة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأيضًا مارست ضغوطها على العديد من الدول لعدم التصويت لأحقية دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الجمعية العامة يوم الجمعة الماضي، وغيرها من الانتهاكات الخطيرة للسلام والامن الإقليمي والدولي.
كما أن الدول العربية باستثناء الجزائر التي أوفت بالتزاماتها المالية، لم توفر شبكة أمان مالية لموازنة الدولة الفلسطينية، رغم وجود عشرات القرارات العربية بهذا الشأن، وعليه أراهن على أن يحظى الملف الفلسطيني وقضيته المركزية ما يستحق من الاهتمام العربي الرسمي على الصعد المختلفة، ليأخذ الاشقاء العرب دورهم المؤمل في اسناد حقيقي للملف الفلسطيني بمختلف جوانبه السياسية والديبلوماسية والاقتصادية المالية ووقف دائم وفوري لحرب الإبادة الجماعية، وتأمين المساعدات الإنسانية بكل مشتقاتها، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من وطنهم الام فلسطين، والذهاب للحل السياسي المنشود، فهل يكونون على مستوى المسؤولية؟ أمل ذلك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها