بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 1- 5- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة: لولا الدعم الأميركي لما تجرأ نتنياهو على مواصلة العدوان وارتكاب مزيد من الإبادة الجماعية

ردًا على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن الحرب مستمرة، وإن اجتياح رفح سيتم قريبًا، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: أنه لولا الدعم الأميركي المنحاز وغير الأخلاقي لصالح الاحتلال، ما كان نتنياهو تجرأ على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي بإصراره على استكمال العدوان وارتكاب المزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: أن الانحياز الأميركي الأعمى لإسرائيل، وحمايتها من العقاب والخضوع للشرعية الدولية أثبت أن الإدارة الأميركية أصبحت شريكاً لنتنياهو في جرائمه التي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن الاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية.
وأشار أبو ردينة، إلى أن الإدارة الأميركية مطالبة بالتدخل الفوري، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف جرائمها، وفي مقدمتها منع الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح رفح الذي سيكون له تداعيات خطيرة جداً على المنطقة بأسرها والعالم.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها، ومحاسبتها على الجرائم التي انتهكت جميع قرارات الشرعية الدولية، وشكلت جرائم حرب يجب أن يعاقب عليها قادة الاحتلال.

*عربي دولي
غريفيث: "اجتياح رفح سيكون مأساة تفوق الوصف"

حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث، من أنّ اجتياح مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، والمكتظّة بأكثر من 1,5 مليون مواطن فلسطيني، سيكون "مأساة تفوق الوصف".
وقال في بيان إنّ "الحقيقة هي أنّ شنّ عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف. ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكلّ ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل".
وقال غريفيث: إنّ "العالم ما انفكّ يدعو منذ أسابيع السلطات الإسرائيلية إلى تجنيب رفح الاجتياح، لكنّ عملية برية تلوح في الأفق القريب".
وأضاف المسؤول الأممي: أنّه "بالنسبة لمئات الآلاف الذين فرّوا إلى أقصى جنوب قطاع غزة هرباً من المرض والمجاعة والمقابر الجماعية، فإنّ غزواً برياً سيؤدّي لمزيد من الصدمات والموتى".
وحذّر غريفيث من أنّه "بالنسبة للوكالات التي تكافح من أجل تقديم مساعدات إنسانية على الرغم من الطرق غير القابلة للعبور، والذخائر غير المنفجرة، ونقص الوقود، والتأخير عند نقاط التفتيش والقيود الإسرائيلية، فإنّ غزواً برياً سيكون بمثابة ضربة كارثية".
وأضاف "نحن في سباق لدرء الجوع والموت، ونحن نخسر".

*إسرائيليات
آيزنكوت: "سموتريتش وبن غفير" يمارسان ابتزازًا بتهديدات سياسية وخطر يمسّ أمن إسرائيل القوميّ

حذّر الوزير الحالي في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، من أن الوزيرين في حكومة بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، وبن غفير، يشكّلان خطرًا على الأمن القومي لإسرائيل، بسبب ما وصفها أنها "تهديدات سياسية" يطلقانها.
وقال آيزنكوت في بيان صدر عنه مساء يوم الثلاثاء: أن "الكابينيت حدّد أهداف الحرب قبل ستة أشهر، وفي اليوم الأخير، استخدم اثنان من أعضاء الكابينيت (الموسّع) الابتزاز بالتهديدات السياسية". وشدّد على أن الابتزاز ظاهرة خطيرة تضرّ بأمن إسرائيل القومي.
وأضاف آيزنكوت: "لن أكون إلّا شريكًا في حكومة تتّخذ قراراتها على أساس المصالح الوطنيّة لدولة إسرائيل، وليس وفقًا لاعتبارات سياسيّة".
وتأتي أقوال آيزنكوت، بعد أن كرّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، معارضته لتأجيل اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح.

*أخبار فلسطين في لبنان
اتحاد عمال فلسطين في منطقة الزهراني ينظِّم وقفةً تضامنيةً رفضًا لحرب إبادة شعبنا

بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، وتمسكًا بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني التي أقرتها الأمم المتحدة، نظَّم المكتب الإداري لإتحاد نقابات عمال فلسطين في منطقة الزهراني وقفةً تضامنيةً دعمًا لصمود شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، واستنكارًا لحرب الإبادة الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني.
تقدم الحضور قيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة الساحل، وممثلو الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية والاتحادات والنقابات العمالية والشخصيات الاعتبارية وحشد من أبناء شعبنا يوم الاثنين ٣٠-٤-٢٠٢٤، أمام عيادة الأونروا في تجمع كفربدا للاجئين الفلسطينيين. 
بدايةً رحب عريف المناسبة الأستاذ عمر مفلح بالحضور، ووجه تحية إلى عمال فلسطين وعمال العالم، كما وجه تحية إجلال واعتزاز لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر المرابط فوق أرضه ومقدساته الذي يقدم الشهداء في غزة والضفة والقدس. 
كلمة حركة "أمل" ألقاها أمين عام إتحاد نقابات وعمال مستخدمي النبطية الحاج قاسم حجازي، جاء فيها: إن "الأول من أيار هو يومًا عالميًا للعمال، يومًا تكريميًا لهذه الفئة العاملة، فالعمل عبادة وجهاد وأفضل أنواع الجهاد قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر". 
وأشار إلى أن الامام السيد موسى الصدر حمل لواء الحق ليضيء دروب السالكين بطريق العز في سبيل إعلاء كلمة الحق فوقف أمام العالم وقال: "إن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام".
وبين أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية ناضلت جنبًا الى جنب في سبيل تحرير الاقصى وكامل الأراضي العربية المحتلة من رجس الاحتلال الصهيوني، واليوم نقف خاشعين امام تضحيات المجاهدين في غزة والضفة وجنوب لبنان المقاوم، سائلين الله أن يمن علينا بالنصر على أعدائنا الصهاينة.
ثم ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب التنفيذي لإتحاد نقابات عمال فلسطين في المنطقة أبو رامي غازي، أهم ما جاء فيها: "يحل الأول من أيار هذا العام وشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة يخوضان معركة الاستقلال والدفاع عن القضية الفلسطينية منذ أكثر من ستة شهور".
وقال: "سقط في العدوان الإسرائيلي عشرات آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وأكثر من 100 ألف جريح، ودمر العدوان الإسرائيلي المسعور 80% من قطاع غزة".
وتطرق إلى فشل كافة محاولات تصفية وكالة الأونروا الشاهد الوحيد على النكبة، وايقاف تمويلها تحت حجج واهية، وأكد أن شعبنا متمسك بالأونروا وسيحافظ عليها وسيفشل المخطط الإسرائيلي والأميركي لشطب حق العودة.
كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين ألقاها موسى الخطيب جاء فيها: "نلتقي اليوم وبمناسبة يوم العمال العالمي للتضامن مع أهلنا، ولندين حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي وتخاذل دولي".
ونوجه التحية لشعبنا الصامد المرابط على أرضه أمام المجازر والجرائم النازية ولنهنئ الطبقة العاملة الفلسطينية والطبقة العاملة اللبنانية والعربية والعالمية، مؤكدًا أن الطبقة العاملة الفلسطينية هي خزان الثورة وإحدى ركائز الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال: "عانت الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان الكثير من الحرمان والتمييز".
وحيا الشعب الفلسطيني ومقاومته والشعب اللبناني ومقاومته الوطنية والإسلامية، وكل من وقف إلى جانب فلسطين وقدم التضحيات في سبيل تحريرها.
وفي ختام المناسبة، تم وضع  أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة جمجيم.

*آراء
المرافعة الفلسطينية البليغة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

بالمسؤولية الوطنية، والأخلاقية ذاتها، وبالرؤية، المحمولة على الثوابت الوطنية المبدئية، وضع سيادة الرئيس أبو مازن مرة أخرى النقاط على الحروف بكل ما يتعلق بسبل الخلاص من الوضع الراهن، وتعقيداته السياسية، ومعضلاته الميدانية، وبداية كما جاء في مداخلته التاريخية أمام الاجتماع الخاص لمنتدى الاقتصاد العالمي في العاصمة السعودية يوم أمس الأول، وقف العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الغذائية، والإنسانية، إلى المواطنين في كافة أنحاء القطاع المكلوم وفورًا.
ولم يذهب سيادة الرئيس أبو مازن إلى هذه البداية، إلا لأنها الأساس الذي على المجتمع الدولي الاستناد إليه لتفعيل الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية، الذي عليه أن يجمع قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي، كما أشار وأوضح سيادة الرئيس أبو مازن في مداختله، بل من الموضوعية القول في مرافعته الفلسطينية بالغة المسؤولية الوطنية والأخلاقية، التي شددت على أننا لن نسمح بتكرار مأساتي عام ثمانية وأربعين وسبعة وستين، من القرن الماضي وبمعنى أننا سنظل صامدين فوق تراب بلادنا، لا تهجير ولا ترحيل مهما توغل الاحتلال في سياساته العدوانية الفاحشة، شعبنا باقٍ فوق أرض وطنه وتطلعاته في الحرية والاستقلال تطلعات راسخة لا سبيل للتراجع عنها ولا بأي حال من الأحوال.
وقد نوّه الرّئيس عباس في هذه النقطة بأنّ التهجير مرفوض عربيًّا، مؤكدًا أن الأشقاء في الأردن، ومصر، يرفضون بشكل قاطع ترحيل الفلسطينيين من بلادهم إلى أرضيهما.
الحل السياسي هو الممكن الوحيد، الذي ينهي هذا الصراع، وعلى المجتمع الدولي، الذي بات يتحدث عن هذا الحل أن يسعى إليه بخطوات عملية، والبدء بضغط فعال على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على قطاع غزة، وفي اللحظة الراهنة ضرورة تفعيل هذا الضغط الفعال على إسرائيل لمنعها من اجتياح رفح، الذي ينذر بنكبة جديدة للشعب الفلسطيني، الضغط خاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي ناشدها الرئيس أبو مازن أن تفعل ذلك، لأنها الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة.  
وفي إطار هذه المداخلة المرافعة، جدد الرئيس عباس مطالبة دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين أسوة باعترافها بإسرائيل، فلم يعد مقبولا أن تواصل المعايير المزدوجة حضورها في هذا الشأن، ولأن هذا الاعتراف سيجعل من طريق الحل السياسي العادل ممكنا، ولطالما أنه سيكون من خلال مؤتمر دولي وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية.
مرة أخرى، لم تكن مداخلة فحسب، بل مرافعة فلسطينية بالغة الحسِّ والمسؤولية الوطنية والاخلاقية بلا شعارات مخادعة، ولا استعراضات استهلاكية، فدماء الضحايا الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا، أكثر من أربعة وثلاثين ألف شهيدة وشهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة وأكثر من سبعين ألف جريح وقرابة خمسمئة شهيد في الضفة، هذه الدماء الطاهرة الزكية لا تسمح بغير قول الحق والمسؤولية الوطنية والاخلاقية، وهذه هي مرافعة الرئيس أبو مازن.