بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 19- 1- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة ردًا على نتنياهو: دون قيام دولة فلسطينية لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ردًا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي قال فيها: "إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية"، إن "دون قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة".
وأضاف أبو ردينة: أن "المنطقة برمتها على فوهة بركان جراء السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
وأشار إلى أن تصريحات الإدانة والتنديد وحدها لم تعد تكفي، وإذا كانت هناك إرادة دولية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة والعالم، لا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تدهور الأمن والاستقرار في المنطقة جراء إنحيازها ودعمها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الرافضة لإقامة دولة فلسطينية تؤكد أن هذه الحكومة مصرّة على دفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية.
وأكد أبو ردينة أنه "على الرغم من كل هذه التصريحات إلا ان الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره،  وليس هناك خيار آخر لأحد غير ذلك، سواء في المنطقة أو العالم أجمع"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ستنتصر ولن يقوى عليها أحد.

*عربي دولي
آلاف الأردنيين يتظاهرون نصرة لفلسطين

شارك الآلاف من الأردنيين في عدة محافظات، اليوم الجمعة، في تظاهرات ووقفات، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 105 أيام، ونصرة لشعبنا وقضيته العادلة.
وفي العاصمة الأردنية عمان، انطلقت تظاهرة حاشدة من أمام مسجد عباد الرحمن، بمشاركة مختلف أطياف المجتمع الأردني، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
ورفع المشاركون في التظاهرة العلم الفلسطيني، واليافطات المنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوميًا بحق المواطنين الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.
وأكد المشاركون، رفضهم محاولات إسرائيل لتهجير الشعب الفلسطيني من القطاع، وفصل القطاع عن الضفة الغربية.
كما طالبوا المجتمع الدولي بدور فاعل للضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على المدنيين الفلسطينيين الذي يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله.

*إسرائيليات
غالانت: "قد ننجر لحرب في الشمال"

أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم أمس الخميس 2024/01/18، أنّه علينا الاستعداد لتدهور الوضع الأمني في الشمال.
وقال: "قد نفرض حلّاً عسكرياً لعودة السكّان لديارهم، وهناك تطوّرات خطيرة قد تحتّم علينا الانجرار نحو الحرب في الشمال، ولكن لا نرغب في الوصول إلى حرب ونريد إعادة مواطنينا إلى هناك بأمان".
وأضاف: "الجبهة الشمالية ستدفع ثمناً باهظاً في حال تدهور الأوضاع".
وبشأن غزة، لفت غالانت إلى أن الفصائل الفلسطينية باتت أكثر ضعفًا ولا تحصل على الإمدادات ولا تستطيع السيطرة على الأمور في غزة، ولكن لا حل كاملاً لجيوب الفصائل".
وتابع: "دمّرنا الأطر التنظيمية للفصائل في شمال غزة وقتلنا آلاف المخرّبين هناك".
واعتبر أن الفصائل الفلسطينية تحاول التلاعب بعواطف المواطنين لتقسيم المجتمع الإسرائيلي.

*أخبار فلسطين في لبنان
لجنة الخروب تقدم معونة تموينية لذوي الحاجة بتجمع وادي الزينة

وزعت اللجنة الشعبية في إقليم الخروب، بحضور ممثلين عن جمعية كاب انا مور الألمانية، حصصًا تموينية لأصحاب الأمراض المستعصية، "سرطان، قلب مفتوح، إعاقات مختلفة"، إضافة إلى الأرامل.
وتم توزيع المعونة في ظل مناخات من الألفة والمودة، وحسن الاستقبال والتعاطي مع الأهالي، وذلك يوم الخميس 18\1\2024، في مقر اللجنة الشعبية في تجمع وادي الزينة بالشريط الساحلي لإقليم الخروب.
وشكرت اللجنة الشعبية، القيمين على الجمعية الألمانية باعتبارها الجهة مقدمة المعونة، كما وأعرب المستفيدين عن امتنانهم  وتقديرهم  لكل من الجمعية الألمانية واللجنة الشعبية في إقليم الخروب.

*آراء
مئة حرف.. ومئة يوم بمئة ألف اسم وحياة!/ بقلم: موفق مطر

"اصحوا ياعالم احنا بنموت ألف مرة في اليوم من القهر، بيوتنا وشقا السنين وذكرياتنا فيها صارت ركام ورماد، وراح كل شي جميل في حياتنا، وسامحونا إذا قلنا لكم بصدق: كرهنا الحياة، كرهنا الصبر كرهنا الوطن". كاتب السطور السابقة ليس أديبًا، وإنما مواطنة فلسطينية، عاشت عزيزة كريمة، وشاركت زوجها التضحيات، لبناء وطن صغير(شقة) في وطنها الأكبر (فلسطين)، ولبلوغ فرحة وسعادة وأمل عظيم بتمكين ابنيهما للنجاح بشهادة طبيب من جامعات الشقيقة مصر العربية، وتحكي بكلماتها البسيطة مآسي ومعاناة مئات آلاف النازحين في غزة، وهي واحدة من رسائل شفوية ومكتوبة وصلتنا مدموغة بصدق مراجعها، وحسن اخلاق وسيرة سلوك ناطقها، فالحق هو منطق ضحايا حملة الإبادة الصهيونية الدموية، وتجار الحروب، ومادون ذلك باطل، حتى لو بدا ظاهره مشبعا بمصطلحات وطنية ودينية.
السيدة الفلسطينية النازحة هذه، وهي ككل نساء الوطن اصيلة النسب والانتماء، تبلغنا حقيقة خطيرة للغاية، وتنذرنا بمصير مجهول إن تجاهلنا قولها: "كرهنا الحياة، كرهنا الصبر" فبعد مئة يوم من الحرب، ومئة ألف شهيد وجريح، ومئات آلاف البيوت المدمرة، وبعد قصص وروايات مئات آلاف النازحين العاصرة لدموع الصخر الأشد صلابة في الطبيعة تحذرنا بأن منظومة الاحتلال الاستعمارية الصهيونية العنصرية قد شارفت على تحقيق أهداف حربها "السيوف الحديدية" على الشعب الفلسطيني، المطبقة عمليًا وفعليًا جهارًا نهارًا، والبالغة ذروة همجيتها في قطاع غزة، انذار أحمر خطير، يحضنا على رفض تفوهات مختالين، اختلت موازينهم العقلية، ولم يدركوا بعد أن فكرة الوطن في وعينا، وحياتنا، ومستقبل أجيالنا بات في خطر، لأن المتحدثين بهذه الديباجة المسمومة: "إن العدو لم يحقق أيًا من اهدافه المعلنة!" وكأن جيش منظومة الاحتلال الصهيوني، الواقفة دولته (إسرائيل) كمتهم في محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب جرائم ترقى لمستوى جريمة الابادة الجماعية، قد أباد حظائر دجاج!!
فتأثير هذه الديباجة اخطر بكثير من دمار القنابل الفراغية وتحت أرضية والانشطارية، ذلك أن ألسنة ناطقين ساسة وعسكريين و"سادة" يقصفون الوطن المتكون في وعي الشعب، ويخبروننا أن قيمة الإنسان الفلسطيني كقيمة "عود ثقاب" ولا يتورعون عن إظهار كفرهم علنًا بحقه في الحياة، واختلاق مبررات لتلموديين، احترفوا العنصرية الدموية، وإرهاب الأبرياء ومحبي السلام والتعايش. لم تقدم هذه السيدة الفلسطينية نفسها ناطقا، وإنما هي ضحية وشاهد وحتى لا نؤثر على نقاء شهادتها آثرنا تقديمها لمن يعلي شأن انسانيته فوق كل اعتبار، وهذا قولها: "الحرب وضحاياها آلاف الأطفال والنساء كوم، وتجار الحروب كوم تاني! والله ما عارفين نعيش الله ينتقم من اللي حرمونا الحياة بقنابلهم، واللي عم يحرمونا لقمة العيش باحتكارهم، واستغلالهم لمآسينا ومعاناتنا، ونزوحنا وتشردنا ..احنا تعبنا ما ضل فينا نفس، ارحمونا يا عالم، الواحد منا صار يتمنى يجيه صاروخ كل لحظة ويرتاح من اللي بنشوفه، فالمساعدات ما عم تنزل للنازحين، عم تتحول لتجار وعالأسواق بالمشاتيح والكراتين المغلقة، وعليها علامات البلاد الي بعثتها، والمؤلم أنو الكل شايف وساكت!!"..
أما المهووسون بالاطمئنان على سلامة رؤوسهم كل يوم، فإنهم حتى اللحظة لم يعترفوا أن الشعب ليس بخير ! لأنهم لا يقرون ولا يفقهون معنى الوطن. هذه السيدة الفلسطينية النازحة تحب وطنها كما احبه أنا، وكما تحبه انت، وربما اكثر مني ومنك، لكنها تقر وتعترف وتقسم في نهاية شهادتها أن "الضغط والقهر" قد فعل لسانها، لتؤشر على اعلى درجات الخطر الوجودي المحدق بنا. لخص الأديب الكبير محمد الماغوط - رحمه الله - معنى الوطن بمئة حرف: "الوطن هو حيث تتوفرمُقوّمات الحياة لا مُسبّبات الموت وعندما يُبتلى الوطن بالحرب، يموت من لا يستحق الموت بسبب من لا يستحق الحياة".