بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 15- 1- 2024

*فلسطينيات
د. اشتية: نطالب بقرار عاجل من محكمة العدل الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة

أكد رئيس الوزراء د. محمد اشتية "ضرورة صدور قرار مستعجل من محكمة العدل الدولية لوقف العدوان المتواصل لليوم الـ101 على التوالي على قطاع غزة، الذي يتعرض لجحيم المحرقة، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية، والتجويع، والتنكيل، والتعذيب، والقتل اليومي الذي ذهب ضحيته حتى الآن ما يقارب 100 ألف إنسان بين شهيد، وجريح، ومفقود".
وأعرب رئيس الوزراء، في مستهل جلسة الحكومة، المنعقدة اليوم الإثنين، بمدينة رام الله، عن أمله في أن يكون قرار المحكمة مهنيًا، وقانونيًا، مستندًا إلى القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وأن يكون القرار الأولي حول وقف العدوان، قبل أن يتم استبدال القضاة مع نهاية الشهر الجاري.
وأشار إلى أن 101 يوم مضت على قطاع غزة في العتمة بلا كهرباء، وقطع المياه، ومنع الدواء والاتصالات، والموت البطيء والسريع الذي أودى بحياة الأطفال والنساء وكبار السن، فضلا عن الذين نزحوا عن بيوتهم المدمرة المقدر عددهم بنحو و1.7 مليون شخص.
وطالب بوجوب وقف العدوان على شعبنا، وإدخال كميات كافية من الطعام والمساعدات الإنسانية، وإعادة تشغيل محطة الكهرباء وتوصيل التيار الكهربائي، وشبكة المياه.
وعن اقتطاع إسرائيل أموال عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة، قال: المطلوب تحويل أموالنا التي ما زالت تقتطع منها إسرائيل ما ننفقه على قطاع غزة، وعلى أسر الشهداء والأسرى، وقد رفضنا استلام تلك الأموال منقوصة.
وأضاف: المطلوب من الولايات المتحدة وأوروبا ورعاة إسرائيل وقف جرائم ابنتهم المدللة إسرائيل، إسرائيل اليوم لا تسمع لأحد أو من أحد، وعليكم الانتقال من الدلال السياسي إلى عقوبات على هذه الدولة المجرمة.
وقال: سوف نطالب إسرائيل في المحاكم الدولية بأن تتحمل التكاليف كاملة لكل ما دمرته في قطاع غزة، وأن تتحمل المسؤولية كاملة عن الأرواح التي أجرمت بحقها من أهلنا.
وأعرب عن أمله في أن يتم السماح للصحافة الدولية بالوصول إلى داخل قطاع غزة، ليتم توثيق الجرائم التي تُرتكب هناك، إسرائيل تمنع الصحافة الدولية من الوصول.
وطالب الصليب الأحمر بممارسة كل الضغط الممكن للوصول إلى المعتقلين الذين تحتجزهم إسرائيل في أماكن غير معلومة، وقد توفي البعض منهم، والتصريح علنا عن أوضاعهم، وكذلك متابعة التنكيل بالمعتقلين في كل سجون الاحتلال، والبالغ عددهم 9 آلاف معتقل، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير إنسانية.
وتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا في كل مكان، في المدن والقرى والمخيمات وفي عاصمتنا الأبدية القدس على صمودهم في مواجهة ماكينة القتل والتخريب والإعدامات الميدانية، والاستباحة الهمجية، وتجريف البنية التحتية في المخيمات، وإرهاب المستعمرين، والاستيلاء على الأراضي، وإتلاف الجيش والمستعمرين للمتلكات، واقتحام المؤسسات التعليمية، وآخرها في جامعة النجاح في نابلس.
ومن المقرر أن يتابع مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية العدوان على شعبنا في غزة، والضفة، بما فيها القدس، وتنفيذ خطة الإصلاح التي تقدمنا بها إلى المجتمع الدولي، والتي تم الترحيب بها.
وبهذا الخصوص، استدرك رئيس الوزراء قائلا: رغم إدراكنا أن هذه حجج لذر الرماد في العيون، وعنوان عجز عن تحقيق مسار سياسي ينهي الاحتلال ويوقف العدوان، ورغم ذلك نقول الإصلاح لمصلحة شعبنا ونحن من بادر به.
وأكد أن إسرائيل وسياساتها وإجراءاتها رامية إلى تدمير السلطة، وترى فيها عدوا وطنيا، قوة السلطة وشرعيتها هي من شعبها ومن إيماننا بحقنا في إنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا على الأرض وعاصمتها القدس.

*عربي دولي
وزير خارجية الصين: التدابير المستقبلية في غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني

طالب وزير الخارجية الصيني وانغ يى المجتمع الدولي بضرورة الإصغاء بجدية إلى دول المنطقة، فالحوكمة المستقبلية في غزة يجب أن تكون الخطوة المهمة نحو حل الدولتين، مشيرا إلى أن تنفيذ حل الدولتين طريق لا بد منه؛ لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".
وأكد زير خارجية الصين، في تصريحات صحفية، أهمية تنفيذ حل الدولتين لفتح أفق سياسي للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتعايش السلمي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددا على ضرورة التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة الكاملة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: أن الصين ترى أن وقف إطلاق النار والقتال في أسرع وقت بقطاع غزة أولوية قصوى فوق أي اعتبار، مشيرًا إلى أن الحرب في غزة أودت بأرواح أكثر من 20 ألف شخص، والوضع خطير جدًا، ويجب على المجتمع الدولي تركيز كل الجهود على دفع وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين بخطوات عاجلة لإنقاذ أرواح المدنيين.
وشدد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأن هذا التزام أخلاقي، دون أي تأخير، فقد تم تدمير البنى التحتية بقطاع غزة بشكل شامل، كما أن هناك مليوني نسمة يقفون على حافة البقاء، فلا بد من تنفيذ القرارات بشأن المساعدات وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بإنشاء آليات مساعدات إنسانية، لضمان وصول المساعدات بشكل سريع وآمن ومستدام ودون عوائق.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية قررت تقديم الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، قائلاً: إن التدابير المستقبلية في غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني بشكل كامل، كما أن تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم المصالح الداخلية الفلسطينية، طريق واقعي لتنفيذ حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين في قطاع غزة.

*إسرائيليات
"سموتريتش": تخصيص نسبة كبيرة من الميزانية الجديدة للحرب

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: أن "الوزارة خصصت نسبة كبيرة من ميزانية العام الجديد للحرب على غزة، ودعم عودة من تم إخلاؤهم من بلدات الشمال والجنوب".
وردت تصريحات سموترتيش صباح يوم الأحد، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، وذلك خلال المناقشات بشأن الميزانية العام للعام 2024.
وخاطب وزير المالية الإسرائيلي وزراء الحكومة قبل التصويت على ميزانية 2024، قائلًا: "هذه ميزانية جيدة وضرورية لفترة الحرب، وفيها أموال للجيش لإدارة الحرب، وكل ما هو مطلوب حتى النصر".
ووفقًا لسموترتيش، فإن "الميزانية توظف وتخصص أموالًا لجنود الاحتياط والناجين ومن تم إخلاؤهم من البلدات في الشمال والجنوب، وميزانيات لإعادة تأهيل وتطوير المستوطنات على طول خط النزاع، ولتعزيز نظام الصحة العقلية، وكذلك ميزانيات للشرطة والحرس الوطني ومجموعات الحراسة".
وأضاف: "تم رصد الميزانيات لمختلف القطاعات وتم التعامل من منطلق المسؤولية عند تحضير الميزانية العامة، لا توجد وجبات مجانية، فالميزانية العامة توحي أن الحرب تتطلب تغيير الأولويات المؤقتة وتأجيل أشياء أخرى مهمة".

*أخبار فلسطين في لبنان
بمشاركة عدد من الجمعيات والمجموعات الكشفية، جمعية شروق تختتم فعاليات لقاءها السنوي الثالث

اختتمت جمعية الشروق ومجموعتها الكشفية والإرشادية أعمال اللقاء السنوي الثالث، يوم ١٤-١-٢٠٢٤ في قاعة الشهيد  عمر عبد الكريم بمخيم البرج الشمالي.
وذلك بحضور وفد من قيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية، ومفوض تنمية القيادات في لبنان، ومفوض منطقة صور في جمعية الكشافة الفلسطينية، واتحاد عمال فلسطين-فرع لبنان، وممثلو الجمعيات والمؤسسات والأندية واللجان الشعبية، ووفود من المفوضيات الجمعيات والمجموعات العاملة، مفوضة المرشدات في جمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان، المكتب الكشفي الحركي، وكشافة جمعية اليسار، وكشافة الرسالة الإسلامية-فوج المعشوق، وكشاف بيت أطفال الصمود، وكشاف اشد، ومجموعة يعبد، إضافة إلى حشد من الكشفيين وأهاليهم. 
بداية عزفت فرقة مجموعة الشروق النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ومن ثم افتتاح الجلسة الافتتاحية للقاء السنوي الثالث بكلمة لرئيس جمعية الشروق القائد الكشفي نادر سعيد، تلاها جلسة مغلقة خاصة بالكشفيين، تناولت التقرير الإداري، والتقرير المالي، والبرنامج السنوي، وتشكيل مجلس قيادة وشرف المجموعة الكشفية.
ومن ثم تم تكريم مجموعة من القادة المؤسسين للمجموعة الذين تميزوا بأدائهم وهم: القائد نايف خليل، والقائد فادي دخلول، والقائد محمد الأحمد، والقائدة سوسن سعيد، والقائد الموسيقي إبراهيم برشلي.
واختتمت فعاليات اللقاء بفقرات موسيقية وفلكلورية وطنية فلسطينية.

*آراء
نتنياهو يهرب للأمام/ بقلم: عمر حلمي الغول

الغرور والغطرسة تعمي أصحابها، أشخاصًا أو أحزابًا أو دولاً، وعندما تتملك تلك السمات أي ممن ذكروا أو غيرهم، فلا يمكن لإنسان مراقب بغض النظر عن موقعه قريبًا أو بعيدًا أن يتفاجأ بأي حماقة أو تصرف أرعن بعيدًا كليًا عن اية مسؤولية، لأنه/ا يفترض امتلاك القوة والمكانة والحق في تقرير ما يراه من وجهة نظره/ا يخدم مصالحه/ا وما يمثل، مما ينعكس سلبًا ووبالاً عليه/ا. وبالتراكم الكمي لسلسلة الأخطاء والخطايا تتحول في لحظة ما لفاجعة تحطم الإنسان أو المؤسسة أو الدولة. 
ولنا مثال صاخب في سياسات وانتهاكات بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية، الذي أعمته الهزيمة من جانب، والمشاركة المباشرة من قبل الإدارة الأميركية والغرب الرأسمالي عمومًا لحرب الإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطيني حيثما تواجد على أرض فلسطين التاريخية عمومًا وفي قطاع غزة خصوصًا، بالتلازم مع الضوء الأخضر الممنوح له بذريعة "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها" من جانب آخر. فلم يعد يرى شيئا يعيقه عن ارتكاب المزيد من عمليات الإبادة الجماعية للفلسطينيين، أو التصريح والتفوه بالمواقف البلطجية والعنترية، التي سترتد عليه وعلى أسياده في الداخل الإسرائيلي وعلى المستويين الإقليمي والدولي. 
أول أمس مساء السبت 13 يناير الحالي أدلى بمواقف فاجرة في المؤتمر الصحفي الذي عقده ضد محكمة العدل الدولية ودولة جنوب إفريقيا متحديًا العالم وقبل إصدار قضاة المحكمة الأهم والأعلى أمميًا قرارًا بشأن الدعوى القضائية، التي رفعتها دولة نيلسون مانديلا وسيريل رامافوزا على دولته اللقيطة في نهاية ديسمبر 2023، ومما جاء على لسانه تأكيدًا على مواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني "سنواصل الحرب على غزة حتى النصر.. العدل الدولية لن توقفنا"، وأضاف بعنجهية وفوقية نرجسية "أن إسرائيل ستواصل حربها على قطاع غزة "حتى النهاية"، غير آبه بالدعوى القضائية، وتابع "لن توقف الحرب" المتواصلة منذ 99 يومًا. 
ووصف ما جرى في لاهاي بأنه "عار أخلاقي، ولن يمنعنا أحد من القتال حتى النصر في غزة"، وأمعن في هروبه للأمام بقلبه للحقائق رأسًا على عقب معتبرًا أن "الهجوم على دولة اليهود هو نفاق، وانحطاط في التاريخ الانساني ضد شعب قام من رماد المحرقة." متجاهلاً انه لا يمثل اتباع الديانة اليهودية، وأن دولته قامت على أنقاض نكبة الشعب العربي الفلسطيني عام 1948، وتأسست كأداة وظيفية لخدمة اهداف الغرب الرأسمالي الاستعمارية في الوطن العربي لا صلة لها باليهود، الذين تعرضوا للمحرقة النازية الهتلرية.  
رغم انه اعترف بوقاحة في استباحة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، أن النازحين الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة "لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قريبًا"، ولن توقفنا محكمة العدل الدولية في لاهاي عن مواصلة الحرب عليهم حتى نحقق اهدافنا، ولن يوقفنا "محور الشر" في إشارة إلى اذرع المقاومة الفلسطينية والعربية. وتابع متبجحًا ردًا على القوى الإسرائيلية المشككة بقدرة إسرائيل وجيشها على تحقيق أهدافها المعلنة "سمعت في الاستوديوهات يقولون إن الانتصار غير ممكن"، وأضاف بغرور "طبعًا هو ممكن، كما أنه ضروري وسنفعل ذلك... أعلم أن هناك من يشكك في ذلك. لكني أسمع نداءات مواطني إسرائيل، سنمضي معًا حتى النهاية". 
وفي الحقيقة هو لم يسمع صوت الشارع الإسرائيلي، الذي يخرج يوميا في مظاهرات ضد الحرب، وسمع فقط صوت أقرانه من غلاة الفاشية الصهيونية، وتنكر للأصوات المنادية بوقف الحرب، والعمل على الإفراج عن أسرى الحرب الإسرائيليين عبر المفاوضات مع الوسطاء، والذهاب للحل السياسي ومنح الشعب الفلسطيني الحد الأدنى من حقوقهم الوطنية.  
رئيس وزراء الحرب الإسرائيلي في مؤتمره الصحفي أعطى محكمة العدل الدولية قرائن جديدة ودامغة عن إدارة الظهر لمكانتها ودورها في حماية الشعوب المضطهدة والمظلومة بنيران حرب الإبادة، ومنها الشعب العربي الفلسطيني، الذي دفع حتى اليوم 101 ما يزيد عن 24 ألف شهيد ويفوق ال61 ألف جريح بالإضافة لعمليات التدمير الهائلة، التي تفوق ما جرى في الحرب العالمية الثانية. وأكد للقاصي والداني، أنه ماض في حرب الأرض المحروقة على محافظات غزة، غير منتظر لقرار المحكمة الأممية، ومتهمًا إياها باقذئع الاتهامات، وواصفًا إياها بعبارات نابية. لأنه يعلم أن واشنطن ولندن ومن لف لفهم يقفون خلفه، وهذا اتهام إضافي له ولحكومته النازية ولدولته الخارجة على القانون. 
هروب نتنياهو للأمام يحمل في طياته إضافة لمواصلة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، تعميق التناقضات الداخلية في إسرائيل، وتحديًا للرأي العام الإسرائيلي والإقليمي والدولي، واستهتارًا غير مسبوق بالقانون الدولي والمعاهدات الأممية وحقوق الإنسان، وضاربًا بعرض الحائط باية مخرجات لمحكمة لاهاي. والنتائج الافتراضية ستكون مزيد من الهدم لأركان الدولة الإسرائيلية. لكنه لا يفكر الا بنفسه وببقائه على رأس الحكم حتى لو دمرت إسرائيل.