بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 11- 1- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يصل الأردن للمشاركة في القمة الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية

وصل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأربعاء، إلى مدينة العقبة الأردنية، للمشاركة في القمة الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية.
وكان باستقبال سيادته العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مطار العقبة.
ومن ثم عقد  سيادة الرئيس محمود عباس والملك لقاء منفردا، تلاه لقاء موسع ضم الوفدين، بعد ذلك عقد لقاء قمة ضم الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس محمود عباس، والوفود المشاركة.
وتبحث القمة الثلاثية، سبل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، وتحديدا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن، وتوحيد الجهود لمواجهة مخططات تهجير أبناء شعبنا.
يرافق الرئيس عباس: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

*فلسطينيات
د. اشتية يلتقي نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي

بحث رئيس الوزراء د. محمد اشتية، خلال لقائه اليوم الأربعاء في مكتبه برام الله، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادي عمرو، العمل نحو وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بالإضافة إلى وقف الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة.
وقال رئيس الوزراء: "الأولوية هي الوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل في قطاع غزة، وفتح كل المعابر المؤدية إلى القطاع لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل أكبر، وإعادة الكهرباء والمياه والوقود".
وأضاف د. اشتية: "يجب وقف كل الاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموال المقاصة والإفراج عن الأموال المحتجزة، والتي تضع السلطة على حافة الانهيار بعدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها، وتشكّل أداة لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة".

*عربي دولي
"العدل الدولية" تبدأ محاكمة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"

بدأت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، أولى جلساتها لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في قطاع غزة، بناءً على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا وأيدتها عشرات الدول في سابقة تاريخية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين في غزة، وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.
وستتناول جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب إفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تأمر إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في قطاع غزة بينما تستمع المحكمة إلى الأسس القانونية للقضية في عملية قد تستمر لسنوات.
وبدأت جلسات المحكمة بمرافعة استهلالية قدمها وكيل دولة جنوب إفريقيا، ووزير العدل رونالد لامولا، تلاها مرافعة ممثلة جنوب إفريقيا أمام المحكمة.
وكيل جنوب إفريقيا: إسرائيل تُخضع الشعب الفلسطيني لنظام فصل عنصري
قال وكيل جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، إن الشعب الفلسطيني تعرض للنكبة في عام 1948، وجردته إسرائيل من حقوقه غير القابلة للتصرف، مثل حق العودة وتقرير المصير.
وطالب، بوقف السياسات التمييزية التي ترتكبها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني مستخدمة الحصانة التي تُمنح لها، وفي الفترة الأخيرة صعّدت إسرائيل عدوانها بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن إسرائيل ترسخ نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، وتفرض حصارا على قطاع غزة، وتحرض ضد الشعب الفلسطيني وقتله، ما ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية.
وقال: "نحن وممثلو دولة فلسطين وحقوق الإنسان نرفع هذه الدعوى المدعومة بالتقارير بالنيابة عن مواطني قطاع غزة الذين لا يستطيعون العيش بأمن".
لامولا: إسرائيل تجاوزت كل الحدود وما يحصل لا مبرر له في القانون ولا في الانسانية
بدوره، قال وزير العدل بدولة جنوب أفريقيا رونالد لامولا، إن بلاده تقدم هذا الطلب نيابة عن دولة فلسطين من باب الإيمان بمنع الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن ما يحصل في غزة مخالف للاتفاقيات الدولية، ويجب العمل على وقف حالة التدمير التي تتعرض لها فلسطين.
وأضاف أن إسرائيل تسيطر على كل شيء في القطاع، وتمنع إمكانيات الحياة، وتحرم المواطنين من حقوقهم الأساسية.
ونوه إلى أن المجتمع الدولي يعتبر إسرائيل دولة محتلة، وكان هناك محاولات عدة لمنع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، فكل ما يحصل لا مبرر له لا في القانون ولا في الانسانية، مؤكدا أن إجراءات إسرائيل تجاوزت كل الحدود.
وأشار إلى أنه وفق المادة الأولى للمحكمة تقدمت جنوب إفريقيا بهذه الدعوى لضمان صون العدالة والأخلاق، ووقف أعمال الإبادة الجماعية لضمان حقوق كل انسان في الحياة والتمتع بالسلام والأمن.
وعبرت كل من: الأردن وتركيا وإندونيسيا وبوليفيا وكولومبيا والبرازيل ومنظمة العمل الإسلامي التي تضم 57 دولة وجامعة الدول العربية، إضافة إلى 200 بروفيسور وخبير في القانون الدولي معظمهم من جامعات أميركية عريقة، عن تأييدهم للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى المحكمة الدولية.
وخلال جلسات على مدى يومين ستستمع المحكمة لمبررات جنوب أفريقيا لرفع القضية ورد إسرائيل على ذلك غدًا الجمعة.
ومن المتوقع أن يصدر حكم في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الإجراءات العاجلة التي يُتوقع أن تتضمن أوامر عاجلة لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، لكن المحكمة لن تُصدر حكمها فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية في الوقت نفسه.
وكانت جنوب إفريقيا قد قدمت في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي دعوى ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد شعبنا في قطاع غزة.
وتتعلق الدعوى بالتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وطلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية إقرار إجراءات عاجلة لحماية أبناء شعبنا في غزة الذين يواجهون ظروفا معيشية كارثية نتيجة جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال.
وطلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية، أن تتخذ تدابير مؤقتة لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة من المزيد من الأذى، وضمان امتثال إسرائيل لاتفاقية الإبادة الجماعية، ووقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة فورا.
وأكدت جنوب أفريقيا أن "أعمال الإبادة الجماعية" يجب أن توضع في "السياق الأوسع لسلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين خلال نظام الفصل العنصري منذ 75 عامًا، واحتلالها الحربي للأراضي الفلسطينية الذي دام 56 عامًا، وحصارها المستمر لغزة منذ 16 عامًا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلّف في حصيلة غير نهائية، أكثر من 23 ألف شهيد، و59 ألف مصاب، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، وأكثر من 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.

*إسرائيليات
"أمير يارون" يحض نتنياهو على التمسك بالانضباط المالي قبل التصويت على الميزانية

وجه محافظ بنك إسرائيل "المركزي" أمير يارون يوم الأربعاء، نداء أخيراً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطالبًا إياه بالحفاظ على الانضباط المالي قبل تصويت مجلس الوزراء على ميزانية معدلة لعام 2024، تتضمن زيادات هائلة في تمويل الحرب مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يبدأ الوزراء بعد ظهر الخميس مناقشة ميزانية عام 2024 في ظل الحرب والتي ستضيف عشرات المليارات إلى الإنفاق وقد يجري التصويت عليها في منتصف ليل الجمعة.
ويعكف يارون، الذي بدأ مؤخراً ولايته الثانية بالمنصب لمدة خمس سنوات، منذ أسابيع على حضث الحكومة بعدم الإسراف في الإنفاق وتعويض أي زيادات في الإنفاق مطلوبة للحرب بخفض الإنفاق في مجالات أخرى إلى جانب زيادة الضرائب وهي بنود رفضها قادة الحكومة.
وكتب يارون في رسالة إلى نتنياهو اطلعت عليها رويترز: "لا يوجد شيء مجاني"، مشدداً على أن الأسواق تراقب صناع السياسة المالية.

*أخبار فلسطين في لبنان
معرض للفنون والأشغال اليدوية في نهر البارد

برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان، وتحت عنوان "فلسطين أم البدايات وأم النهايات”، وبدعوة من مركز زاوية رؤية الثقافية، أقيم معرض للفنون والأشغال اليدوية يوم الثلاثاء ٩-١-٢٠٢٤ في مخيم نهر البارد، بمشاركة ممثل الدائرة الثقافية في سفارة دولة فلسطين الأخ أحمد الحلبي إلى جانب شخصيات ثقافية وناشطين إعلاميين وممثلين عن  المؤسسات والأطر الثقافية الفلسطينية في المخيمات. 
بعد النشيد الوطني الفلسطيني وقص شريط الإفتتاح، جالَ المشاركون في أرجاءِ المعرض، الذي ضم مجموعة من المعروضات التراثية الوطنية ولوحات فنية وأعمال مطرزة إلى جانب رسومات تحاكي معاناة الشعب الفلسطيني وأخرى تؤكد تشبثه بالأرض والهوية الوطنية الفلسطينية. 
وبعدها عُقد لقاءٌ حواري مع الإعلاميين حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وما يجري في غرة والضفة من جرائم حرب يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. 
ونقل الأخ أحمد الحلبي تحيات سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور إلى جميع المشاركين، مؤكدا أهمية دور الثقافة وتعزيز الوعي الجمعي الفلسطيني والتمسك بأشكال المقاومة كافة وبالوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كركائز أساسية في معركة العودة والتحرير. 
وكذلك شدد على ضرورة حماية الموروث الحضاري والتاريخي لدى الشعب الفلسطيني.  
ويُذكر أن فعاليات المعرض مستمرة بدءا من يوم الإفتتاح حتى يوم الجمعة (من الساعة ٢ حتى الخامسة مساءً).

*آراء
التاريخ والحقيقة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

كلمة الحياة الجديدة  لا تكمن الحقيقة في التاريخ، بسرديته للأحداث الماضية، أيًا كانت، وإنما في وضع هذه الاحداث في سياقاتها، وفي بيئتها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والغايات التي دفعت الى تحقيقها. وبهذا المعنى، التاريخ ليس سردية ماضوية، وإنما التاريخ رؤية متصلة المراحل، مترابطة، وغير منقطعة، وهذا ما يؤلف مسيرته التي تمضي دائما إلى أمام. إدراك التاريخ على هذا النحو، هوما يشكل الوعي به، وما يجعله دروسًا، لا لمعرفة الحقيقة الكامنة في الماضي فحسب، وإنما لمعرفة دروب المستقبل أساسًا، والمضي فيها بخطوات واثقة، لا تقبل التراخي، ولا التراجع، ولا المهادنة، ولا المساومة.
على هذه القاعدة يرى سيادة الرئيس أبو مازن ضرورة كتابة تاريخ القضية الفلسطينية منذ بدايتها التي تعود إلى الالفية الأولى، وله من السرديات في هذا الإطار، ما جعله عارفًا للكثير من الخبايا التي جعلت تاريخ القضية الفلسطينية حتى الآن تاريخًا مشوهًا، وخاليًا تقريبًا من تلك السياقات وحقيقتها، في التدوينات المشوهة التي انطوى عليها، والتي صيغت، لأسباب سياسية برغماتية وانتهازية، وحتى تآمرية بكل ما في هذه الكلمة من معنى..!! هذه مهمة وطنية من الطراز الأول، أن يكتب الفلسطينيون تاريخ قضيتهم الوطنية، كي لا تبقى سلعة في سوق السياسات، والتشويهات القصدية، ومنابر الخطابات الشعبوية، وليس ثمة بدايات متعددة لتاريخ القضية الفلسطينية، كما تحاول الجماعات الاسلاموية ذلك، وهي تلغي كل ما سبقها من فعل، ونضال وطني فلسطيني، ليبدأ تاريخ العمل بالقضية الفلسطينية من عندها...!!
أهمية هذه المسألة الآن، وحرب اسرائيل على المشروع الوطني الفلسطيني بصورتها العنيفة على قطاع غزة، وعلى عموم أراضي دولة فلسطين المحتلة، تتواصل على نحو محموم، تكمن أهمية مسألة كتابة التاريخ بالقلم الفلسطيني لتخليق اقصى درجات الوعي بطبيعة الصراع وأسبابه وحقائقه المغيبة، وفي التصدي المعرفي والحضاري لما تحاول إسرائيل اليوم رسم مسار آخر للقضية الفلسطينية، وتاريخها، مسار تضيع فيه الملامح والاهداف الوطنية العادلة لهذه القضية، وبكامل تاريخها، بل وشطب هذه الملامح والأهداف كليًا، لتعود مجرد قضية مساعدات إنسانية إن استطاع المجتمع الدولي، وأراد تأمين هذه المساعدات، وهذا ما يجعلنا في اللحظة الراهنة نرى في وعي التاريخ، وضرورة كتابته فلسطينيًا، مهمة نضالية، بمهنية الناظر إلى المستقبل، ووطنيته، وعلى قاعدة ثوابته المبدئية.