بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 10- 1- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل وزير الخارجية الأميركي

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وبحث سيادته مع وزير الخارجية الأميركي، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، وأهمية الإسراع في  إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الايواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقدم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
وحذر الرئيس عباس من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، أو الضفة الغربية، بما فيها القدس، والتي كشفتها التصريحات الصادرة عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين، والتي تدعو لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، ولن نسمح بحدوثه.
وجدد سيادته التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، او اقتطاع أي جزء منه، مشددًا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية فوراً، لأن احتجازها مخالف للاتفاقيات وللقانون الدولي، مشددا على أن قطاع غزة له الأولوية، ولن يتم التخلي عن أبناء شعبنا، الذين يقعون تحت مسؤولية دولة فلسطين، وإدارتها.
وأكد سيادة الرئيس ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لنتمكن من تنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية، بدءا بنيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يحقق السلام والأمن للجميع.

*فلسطينيات
د. اشتية يبحث مع المبعوثة النرويجية لعملية السلام تطورات الحرب على شعبنا والاقتطاعات من المقاصة

بحث رئيس الوزراء د. محمد اشتية، يوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، مع المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط هيلدا هارالدستاد، تطورات حرب الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بالإضافة إلى الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة وغير القانونية من أموال المقاصة.
وجدد رئيس الوزراء تأكيده على أن الأولوية هي وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإيصال المساعدات، ومنع التهجير واحتلال القطاع أو أجزاء منه، وفتح كافة المعابر، وإعادة الكهرباء والمياه، ووقف كافة الانتهاكات والاعتداءات من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين على شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وطالب د. اشتية النرويج والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة ووقف كافة الاقتطاعات غير القانونية من أموال المقاصة، ووقف القرار الإسرائيلي باقتطاع الأموال المخصصة لقطاع غزة من أموال المقاصة والذي يعد قرارا سياسيا من أجل تكريس محاولات فصل الضفة عن قطاع غزة، موجها الدعوة للدول المانحة بتقديم الدعم المالي لفلسطين لمواجهة الأزمة التي تواجهها وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
وقال رئيس الوزراء: "يجب أولا وقف العدوان على شعبنا، والعمل على خلق أفق ومسار سياسي من أجل إنهاء الاحتلال لجميع الأرض الفلسطينية بما فيها غزة والضفة وعلى رأسها القدس".

*عربي دولي
المحكمة الجنائية الدولية تؤكد أنها "تحقّق في مقتل صحافيين في غزة"

أكّدت المحكمة الجنائية الدولية، الليلة، أنها تحقق في "جرائم محتملة بحق صحافيين" في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر أنها تقدّمت بشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في مدينة لاهاي الهولندية، تحدّثت فيها عن "جرائم حرب على خلفية مقتل صحفيين خلال تغطيتهم الإعلامية" للعدوان على القطاع.
وأعلنت المنظمة غير الحكومية الإثنين أن "مكتب المدعي العام كريم خان أكد للمنظمة أن تحقيق هذه الهيئة بشأن فلسطين يشمل جرائم ضد صحفيين".

وأكّدت المحكمة صحّة ما أعلنته المنظمة، وقالت إن "تحقيق مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الأوضاع في دولة فلسطين يعنى بجرائم مرتكبة ضمن اختصاص المحكمة منذ 13 حزيران/يونيو 2014".
ورصدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استشهاد 106 صحافيين وإعلاميين وعاملين في مؤسسات إعلامية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
والأحد، أعلنت قناة الجزيرة القطرية استشهاد اثنين من صحفييها العاملين في قطاع غزة في غارة إسرائيلية على سيارة كانا بداخلها.
وتحدثت القناة في بيان عن "اغتيال الزميلين مصطفى ثريا - الذي يعمل أيضا مصور فيديو متعاونًا مع وكالة فرانس برس - وحمزة نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، بينما كانا في طريقهما لتأدية عملهما في القطاع لحساب الجزيرة".
وغداة استشهاد الصحافيين ثريا والدحدوح، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الإثنين عن "قلقها الكبير" إزاء "الحصيلة المرتفعة" للصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في قطاع غزة.

*إسرائيليات
اقتحامات ومداهمات واسعة لمدينة نابلس

اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة نابلس وحاصرت البلدة القديمة فيها وأصابت 12 مواطنًا بينهم 10 بالرصاص الحي واعتقلت خمسة آخرون.
كما اقتحمت سوق الحدادين داخل البلدة القديمة، واعتقلت خمسة مواطنين وهم: نصر مبروكة خالد حبش، محمد قنديل، عاصم يعيش، احمد الشنتير، نصر مبروكة، عقب مداهمة منازل ذويهم وتخريب محتوياتها.
كذلك اقتحمت أعداد كبيرة من الجيبات العسكرية والآليات المدينة من محاور عدة، وحاصرت جميع مداخل البلدة القديمة، واعتلى عدد من القناصة أسطح المنازل في محيطها، وتواجدت أيضا في شوارع غرناطة، ورأس العين، وفيصل، وفلسطين، وأمام مستشفى الوطني، ومصنع الأرز، وحارة الياسمينة، وحارة القيصارية، وحارة القريون، ودخلة المسمكة، ودوار الشهداء، ودحلة الفاطمية، وشارع كشيكة، وشارع الباشا، ورأس العين، وتمركز الجيبات في عدد من المناطق بمحيط دوار الشهداء.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل ومكاتب وحطمت محتوياتها، عرف من بينها مقهى الشهيد وديع الحوح ومكتب تنظيم "فتح" بالمنطقة الغربية بالبلدة القديمة في شارع النصر، وسمع أصوات دوي انفجارات واشتباكات متقطعة في عدة أماكن بالمدينة.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة فتح في صور تشارك في حفل تأبين الشهيدين حسن جعفر ومصطفى سعد في بلدة برج الشمالي

شاركت حركة "فتح" في منطقة صور ممثلة بمسؤول العلاقات العامة العميد جلال أبو شهاب، الإخوة في حزب الله وآل جعفر وآل سعد، في حفل تأبين الشهيدين حسن جعفر ومصطفى سعد، يوم الثلاثاء ٩-١-٢٠٢٤ في بلدة برج الشمالي جنوب لبنان. 
وقد نقل العميد أبو شهاب للإخوة في حزب الله وعائلتي الشهيدين جعفر وسعد، تهاني وتبريكات أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، وقيادة وكوادر حركة فتح وشعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية جنوب لبنان.
من جانبهم شكر الإخوة في حزب الله وآل جعفر وسعد اللواء توفيق عبدالله وقيادة حركة فتح وفصائل المنظمة على مشاعرهم الطيبة وعلى مواساتهم الإخوة الصادقة، مؤكدين السير على درب الشهداء ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

*آراء
خلفيات الزيارة الخامسة/ بقلم: عمر حلمي الغول

مازال وزير خارجية الولايات المتحدة، بلينكن يجول في دول الإقليم، حيث زار حتى الآن كل من اليونان وتركيا والأردن وقطر والتقى فيها مع جوزيب بوريل، منسق السياسة والامن في الاتحاد الأوروبي والإمارات والسعودية ووصل إسرائيل أمس وسيختم بزيارة فلسطين اليوم في زيارة خامسة لإسرائيل والمنطقة لترويج بضاعة إدارته الأميركية المشبوهة والمعادية للقضية والاهداف الفلسطينية، وللتغطية على إدامة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني عمومًا وفي قطاع غزة خصوصًا، التي تتواصل لليوم ال95، وسقط فيها حتى الآن أكثر من 23 ألف شهيد، وما يزيد 29 ألف جريح، وتدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمؤسسات الحكومية وأماكن العبادة وتدمير هائل للبنى التحتية.
وعلى القارئ أن يتذكر دومًا معلومة أساسية، ليس كل ما ينشر في وسائل الاعلام من تصريحات ومواقف يعكس الحقيقة، فما يجري في الغرف المغلقة بين ممثلي الدول لا يمت بصلة لما يعلن. وإذا توقف أي إنسان أمام ما يعلنه أركان الإدارة الأميركية ومنهم رئيس الديبلوماسية الأميركية، ودقق فيها جيدًا، فانها تناقض الواقع على الأرض، وما يدور تحت الطاولة وغرف المحادثات بعيد كليًا عن الملفات المطروحة. مثلاً بلينكن كتب أمس الاثنين 8 يناير الحالي على منصة X، أن بلاده ملتزمة ب"تأسيس دولة فلسطين المستقلة"، وادعى في أعقاب لقاءاته مع المسؤولين الذين التقاهم في المؤتمرات الصحفية، أن إدارته تعمل من أجل منع توسيع النزاع الإقليمي، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والبحث في اليوم التالي للحرب، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدم في اتجاه دولة فلسطينية.
وكل ما ذكر أعلاه لا يمت للحقيقة بصلة، لأنه لو كان ذلك صحيحًا، لاتخذت واشنطن قرارًا واضحًا وحازمًا لوقف الحرب التي تقودها بلاده على الشعب الفلسطيني فورًا، ولدى إدارته القدرة واوراق القوة الكفيلة بوقفها متى تشاء، وهذا القرار لوحده كفيل بعدم توسيع دائرة الحرب في فلسطين والإقليم، ويمكن للمساعدات الإنسانية أن تدخل لفلسطين عمومًا ومحافظات غزة خصوصًا، وهو ما يسمح للمواطنين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم ومدنهم المدمرة ويرمموا مسيرة حياتهم، ولأوقف هدف التهجير القسري للمواطنين من فلسطين، الذي مازال مطروحًا على الطاولة الأميركية الإسرائيلية.
كما أن البيت الأبيض لو كان جادًا في الالتزام ب"تأسيس دولة فلسطين المستقلة" لباشر بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وتطبيق خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967. ولما قام بالضغط على بعض الدول العربية للتعاون معه على إقامة روابط قرى جديدة في غزة، ولأوقف الحديث في لقاءاته مع الزعماء العرب وفي الإقليم على إرغام البعض باستقبال اللاجئين الفلسطينيين، ولتوقف عن التلويح باستخدام ورقة الديون على بعض الدول لتنفيذ الورقة الأميركية الإسرائيلية، وكان تركز البحث الحقيقي على الحل السياسي المذكور أنفًا.
لكنه يبطن عكس ما يعلن. ووفق بعض المصادر فإن زيارته الخامسة لإسرائيل تنحصر في،  أولاً إبلاغ حكومة الحرب بنتائج زيارته لدول الإقليم، وما حققه من نتائج بشأن الملفات المشتركة لتصفية القضية الفلسطينية؛ ثانيًا البحث في القوة متعددة الجنسيات التي يعملون على إحضارها للقطاع للإسهام بتهجير الفلسطينيين من وطنهم الأم، من حيث قوامها والدولة المقترحة للمشاركة فيها، وربط إدارتها ومرجعيتها بإسرائيل؛ ثالثًا تجسير التباينات بين إدارته وحكومة نتنياهو، والتأكيد على عمق الروابط الاستراتيجية بين الدولتين؛ رابعًا وضع خطة لمسار حرب الإبادة من حيث الزمن والآليات والكيفية التي تدار فيها؛ خامسًا مطالبة أركان الحكومة الفاشية بالافراج عن أموال المقاصة للايحاء للقيادة الفلسطينية ب"صدق نواياها" تجاهها؛ سادسًا البحث مع إسرائيل في شكل ومضمون روابط القرى الجديدة. وغيرها من الملفات ذات الصلة بحرب الأرض المحروقة.
وعليه لا يجوز الافتراض للحظة الاعتقاد أن بلينكن يحمل خيرًا للشعب العربي الفلسطيني وقيادته، بل يحمل الشر والإبادة وتصفية القضية الوطنية. مع ذلك لا أعتقد أن سيناريوهات واشنطن ستجد طريقها للنور لعوامل مختلفة، أبرزها وعي القيادة الفلسطينية لخلفيات الوزير الأميركي، وصمود الشعب الفلسطيني، ورفضه التهجير القسري، وأفترض ممانعة بعض الدول العربية للتوجهات الصهيو أميركية. لأن الثمن الذي ستدفعه في حال تساوقت مع الرؤية الأميركية سيكون غاليًا جدًا.