جرى مساء يوم الثلاثاء، إشهار كتاب "26 نافذة" الثاني (حكايات ترويها عضوات وأعضاء منتدى الخبرات) الجزء الثاني، خلال فعالية أقيمت في دار بلدية رام الله.
ويحتوي الكتاب على قصص وحكايات، كل قصة تحكي عن تجربة عميقة ومهمة من حياة كل كاتب أو كاتبة، أرادوا أن نقرأها ونتعرّف عليها، ممزوجة بالاستعارات والشاعرية تحاكي الواقع، فيما تبقى النافذة السادسة والعشرين نافذة مهمة تطلّ على المستقبل الذي يأمل الكتّاب أن تكون مليئة بالسعادة، والعطاء، والأمل، والحبّ، والتغيير.
ويضم الجزء 24 عضوا وعضوة قدموا حكايات وأفكارا بينما تُركت نافذتان مفتوحتان، الأولى تتحدث عن الجزء الأول من الكتاب والثانية تتحدث عن الجزء الثالث منه، وهذا الجزء يتطرق لقصص من قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ نحو 14 شهرا.
وعرض سامح عبوشي تجربته في كتاب "26 نافذة"، وقال: "نحن هنا لا نحتفل، بل نشهر كتابا، والكتابة فعل مقاومة، والكتاب عمل أدبي يفتح زوايا الذاكرة ويجمع حكايات تنبض بالمشاعر الإنسانية بكل ما فيها من أمل وألم وصراع وصمود، والكتاب تجربة فريدة ونجاح النسخة الأولى يؤكد أهمية التجربة وتم استكمال مشوار بدأ قبل عام قام به منتدى الخبرات التابع لبلدية رام الله".
وأضاف عبوشي أن "الكتاب ليس مجرد مجموعة من النصوص المكتوبة، بل هي شهادات صادقة عن حياتنا التي نعيش في ظل واقع شديد القسوة والتعقيد ونحن نعايش الاحتلال بكل ثقله".
من جانبها، قالت جميلة العبد، المشاركة في كتابة حكاية بالكتاب، "نتجرع ويلات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر العدوان المتواصل على شعبنا، وكذلك على أبناء شعبنا في سجون الاحتلال".
من ناحيته، قال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، في كلمته خلال إشهار الكتاب، إن منتدى الخبرات تحول من رؤية وفكرة إلى منتدى فاعل في مدينة رام الله، وأصبح يحصد جوائز عالمية بتجاربه المبتكرة، عبر جو وفرته بلدية رام الله لأبنائها من ذوي الخبرات.
وأضاف: "لعلّ هذه المجموعة القصصية خير دليل عملي على سعي بلدية رام الله لبناء علاقة صحية وشفافة وأكثر عمقاً مع فئات المجتمع كافة، خاصة الأكبر سنّاً، في المدينة، من خلال التعرف على تجارب وخبرة وحكمة هؤلاء الخبراء، إذ تجدون في هذا الكتاب قصصا ملهمة عن خبرات يجب التعرّف عليها، والاستفادة منها".
وقدمت جوقة "منتدى الخبرات" التابع للبلدية أغنية "احكي للعالم احكي له" من عرض "باقون".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها