تصاعدت حدة الانتقادات الداخلية الإسرائيلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة في الجيش، بسبب العجز عن تحقيق أهداف الهجوم البري الكبير في قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش في تعليق: "تتكون القيادة العليا من الجيش الإسرائيلي من أشخاص ليس لديهم مستوى تعليمي، ولا القدرة على تعلم الدروس حتى من الصفر".
وأضافت: "بل على العكس من ذلك، يبدو أن قضاء سنوات عديدة في الزي العسكري يؤدي إلى تسريع التدهور المعرفي بشكل كبير، ويُظهر الضباط برتبة لواء في الأربعينيات من العمر أداء إدراكياً حسياً يميز مرضى الزهايمر، سيعود رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" الأسبوع المقبل للحديث عن أزمة المناخ".
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: "نتوقع أياماً صعبة وعدد القتلى أصبح متفاقماً ومزعجاً، أعتقد أن الوقت قد حان للإعلان عن استعداد إسرائيل لوقف القتال نعم، وقف القتال ليس هدنة أو وقف مؤقت لبضعة أيام، 3 – 4 أيام، بل وقف القتال وعقد صفقة تبادل والتفاوض على مستقبل القطاع".
وألقت القناة "13" الإسرائيلية الضوء على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أشارت فيه إلى أن "الطيارين الاسرائيليين اعتمدوا على تطبيق التلغرام للحصول على معلومات لمهاجمة الأهداف" عقب هجوم ٧ تشرين الأول (أكتوبر).
وتوصل تحقيق "نيويورك تايمز" إلى أن الجيش الإسرائيلي عانى من ارتباك ونقص في الأسلحة وكان تنظيمه سيئاً للغاية، أثناء هجوم "طوفان الأقصى".
وأعدّت الصحيفة تقريرها بالتعاون مع الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان، ونشرته بعنوان "أين كان الجيش الإسرائيلي؟"، عارضة فيه شهادات جديدة عن الهجوم على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة، وطريقة تعامل الجيش الإسرائيلي معها.
ووفقًا للصحيفة، فقد بلغت العشوائية وانعدام المعلومات درجة أن الجنود اضطروا إلى التواصل في مجموعات واتساب مؤقتة، والاعتماد على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات التي من شأنها أن تخدمهم في المعركة.
ونظرا لانعدام الاتصال مع قاعدة "رعيم" العسكرية مقر قيادة فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي لجأت وحدة ماجلان إلى الفيديوهات التي نشرتها الفصائل الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي لفهم ما يجري.
كما أمر أحد قادة الفريق جنوده في المروحية بالبحث عن معلومات على قنوات "تلغرام" والتقارير الإخبارية لاختيار الأهداف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها