وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، دعوة لوزير الأمن يوآف غالانت وعضو "كابينيت الحرب" بيني غانتس، لمؤتمر صحافي مشترك من المزمع أن يعقد مساء يوم السبت، إلا أن الأخيرين رفضا ذلك حسبما أوردت القناة "13" الإسرائيلية.

وقالت القناة نفسها، إن "غانتس وغالانت رفضا المشاركة في المؤتمر الصحافي دون أي تنسيق بينهما"، ورجحت أن الأمر يتعلق بـ"اليوم التالي" في غرة وغضب الطرفين من نتنياهو بسبب عدم مناقشة ذلك حتى الآن في "كابينيت الحرب".

كما رجحت أن سبب عدم مشاركتهما يعود إلى رفضهما لتصريحات نتنياهو السياسية على غرار ما حدث في المؤتمرات الصحافية الأخيرة.

وأعلن في وقت سابق أن نتنياهو سيعقد مؤتمراً صحافيًا الليلة من دون الرد على أسئلة الصحافيين.

وقال مقربون من غانتس إنه "لطالما كان هو الأول الذي يبادر ويشارك في تصريحات مشتركة بشأن الحرب، وفي هذا المساء لا نرى أن هناك سببًا أو حدثًا يتطلب ذلك".

وفي الأثناء، شارك الآلاف في مظاهرة بتل أبيب مطالبة بإطاحة نتنياهو من رئاسة الحكومة، كما نظمت مظاهرة أخرى لعائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين مطالبة بصفقة فورية.

مما يذكر أن نتنياهو تراجع عن مناقشة مسألة "اليوم التالي" للحرب المتواصلة منذ "85" يومًا على قطاع غزة، في جلسة عقدها "كابينيت الحرب"، وقرر طرح الموضوع للمناقشة في الكابينيت الموسع، وذلك في ظل الضغوطات التي مارسها عليه شركائه في معسكر اليمين بالحكومة.

وأشارت تقارير إسرائيلية في وقت سابق إلى "أزمة سياسية قصيرة" شهدتها حكومة نتنياهو، في ظل معارضة شركائه من تيار "الصهيونية الدينية"، لقراره بشأن طرح المناقشات حول التصورات الإسرائيلية المتعلقة بمستقبل قطاع غزة المحاصر، في إطار "كابينيت الحرب" المقلص الذي يتشاركه الليكود مع "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس.