بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 15- 11- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس في ذكرى "إعلان الاستقلال": الحرب العدوانية الظالمة بحق شعبنا هي حرب على الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية

وفيما يلي كلمة سيادة الرئيس، في الذكرى الـ35 لإعلان الاستقلال: بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" صدق الله العظيم.
 
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم..

أيها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.. أهلنا الصامدين في قطاع غزة البطل.. وفي ضفة الصمود والثبات.. أيها القابضون على جمر الأمل بالعودة من المنافي ومخيمات اللجوء.
أتحدث إليكم اليوم، في ذكرى إعلان الاستقلال، ونحن نواجه معا حرباً عدوانية همجية، وحرب إبادة مفتوحة يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، عاصمتنا الأبدية، ومذبحة تنفذها دولة الاحتلال أمام سمع العالم وبصره، من أجل كسر إرادتنا واجتثاث وجودنا الوطني في أرضنا، أرض آبائنا وأجدادنا التي عاش فيها شعبنا لأكثر من ستة آلاف عام.
إن الحرب العدوانية الظالمة التي نتعرض لها، هي حرب على الوجود الفلسطيني، وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية؛ هوية الأرض وهوية الإنسان، وهي حلقة من مسلسل العدوان المتواصل على مدى ما يزيد على قرن من الزمان، كما أنها أيضا وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري، وسوف تكون أشلاء أطفالنا الذين تمزقهم صواريخ هذا العدوان الإسرائيلي، ودماء نسائنا ورجالنا الذين تغتال آمالهم وحياتهم قذائف جيش العدوان، لعنة على الاحتلال وعلى من يقف خلفه أو يسكت عن جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
يا أبناء شعبنا العظيم.. يا أبناء القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وكل فلسطين، وفي مخيمات اللجوء والشتات..
منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك العدوان المستمر أيضاً في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقفنا ومعنا شعبنا كله، ومن خلفنا أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مواجهة هذا العدوان الهمجي الذي دفع شعبنا بسببه ثمناً باهظاً من دماء أبنائه ومقدراته، ووضعنا أمامنا جملة من الأولويات الوطنية التي تمثل إطار عملنا في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها قضيتنا الوطنية.
إن أولوياتنا الأولى الآن، والتي نعمل عليها بكل ما أوتينا من طاقة، هي وقف العدوان الهمجي على شعبنا، وحماية هذا الشعب من المزيد من سفك الدماء، فقطرة دم من طفل فلسطيني، أو من امرأة أو رجل من أبناء شعبنا، أغلى عندنا من الدنيا وما فيها..
نحن نريد الحياة الآمنة الكريمة الحرة لشعبنا في وطنه وفي دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.. هذه إستراتيجيتنا، وهذا هدفنا، وسوف نظل نناضل من أجله حتى يتحقق بإذن الله.
ولقد رفضنا بكل قوة، وسنظل نرفض دائما كل مخططات التهجير والترحيل لأبناء شعبنا من وطنهم.
فهذه المخططات الشيطانية لا تخفى علينا، بل لقد أصبحت مكشوفة مفضوحة ينطق بها بعض قيادات الاحتلال بلا خجل، لكننا أفشلناها دائماً، وسنظل نتصدى لها بكل بأس، ففلسطين هي وطننا الوحيد الذي لا نرضى به بديلاً، وإذا كان هناك من يجب أن يرحل عن أرضنا فهو الاحتلال، والاحتلال فقط.
ولقد نجحنا بفضل الله في حشد العالم بأسره معنا في رفض مخططات الاحتلال لتهجير سكان قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، وسنظل نعمل بكل طاقتنا من أجل الانتصار في معركة البقاء هذه، رغم كل الصعاب التي تواجهنا، هذا واجب وطني وإنساني وديني، قبل أن يكون خياراً سياسياً.
ومن أجل هذا، فنحن نعمل وسنظل نعمل على تأمين كل مقومات صمود أبناء شعبنا، ولا سيما في قطاع غزة الآن، قطاع غزة الذي كان وسيظل إلى الأبد جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وهو جزء أصيل من مسؤولياتنا الوطنية التي لا يمكن أن نتخلى عنها، ولذلك فنحن نرفض رفضاً قاطعاً الحديث عن قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية بما فيها القدس، فمستقبل قطاع غزة هو مستقبل الضفة بما فيها القدس، كما أن حاضر قطاع غزة هو ذاته حاضر الضفة، بما فيها القدس، شعب واحد.. قضية واحدة.. معاناة واحدة.. نضال وطني واحد.. وعلم وطني واحد.. ودولة فلسطينية واحدة.. ومستقبل سياسي واحد.. هذا قرارنا وهذا خيارنا.
 
أبناء شعبنا العظيم..
إن إعلان الاستقلال الذي نعيش ذكراه اليوم، كان قراراً وطنياً فلسطينياً توجت به منظمة التحرير الفلسطينية عقوداً من النضال الوطني من أجل حماية الوجود الوطني الفلسطيني، وتثبيت الهوية
والشخصية الفلسطينية لشعبنا وقضيتنا.. شعبنا الذي قرر بنضاله وتضحياته أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وحاملة لوائه الوطني، وحارسة حلم الاستقلال والعودة والدولة، وسوف يظل شعبنا ونحن معه وبه، على هذا الثبات، متسلحاً بالقرار الوطني المستقل، حتى تتحقق كل آمال شعبنا وتطلعاته الوطنية، بتجسيد إعلان الاستقلال واقعاً وطنياً وسياسياً على أرض فلسطين، وسيكون ذلك عاجلاً غير آجل بإذن الله.
لقد قلنا للعالم طويلاً، وسنظل نؤكد ذلك دائما، إن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق من خلال الاحتلال والعدوان والحلول العسكرية والأمنية، بل من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية، وعودة اللاجئين، ولقد أصبح العالم اليوم أكثر وعياً وأكثر قناعة بذلك، ونحن لن نتوقف عن النضال الوطني حتى نحقق حريتنا واستقلالنا ودولتنا.. والاحتلال حتماً إلى زوال.
وفي هذا السياق، لا يفوتني أن أحيي دول وشعوب أمتنا العربية والإسلامية، ودول وشعوب العالم، الذين وقفوا ويقفون مع شعبنا في نضاله المشروع، ويرفضون استمرار الاحتلال وعدوانه على وطننا وشعبنا.
 
أيها الفلسطينيون الأبطال.. 
كلما اشتدت المعاناة، وازدادت حلكة الظلام، اقترب بزوغ الفجر، وفجر فلسطين سيبزغ قريبا بإذن الله، ولن تذهب تضحيات شعبنا هدراً، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.. انتظروا إنّا منتظرون.
المجد لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل، والسلام على فلسطين وشعبها وأرضها، وإلى لقاء في فضاء النصر بإذن الله.

*فلسطينيات
تشييع جثامين الشهداء السبعة في مخيم طولكرم

شيعت جماهير شعبنا، في موكب جنائزي مهيب، اليوم الأربعاء، جثامين الشهداء السبعة من مخيم طولكرم، الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال وصواريخه خلال عدوانه على المخيم يوم أمس.
والشهداء السبعة هم: محمود علي حدايدة (25 عامًا)، وحازم محمد أحمد خضر (الحصري) (28 عامًا)، وجهاد خالد مقبل غانم (27 عامًا)، وسعيد سليمان يوسف أبو طاحون (24 عامًا)، ومصعب عمر أحمد الغول (21 عامًا)، ووليد نسيم مصيعي (26 عامًا)، وعبد ياسين عبد معارك جربان (34 عامًا).
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق مخيم طولكرم، وبمجازر الاحتلال بحق شعبنا في غزة والضفة.
وجاب المشيعون شوارع المدينة والمخيم وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، وعرجوا على منازل ذوي الشهداء لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ثم تمت الصلاة على جثامينهم الطاهرة في مسجد السلام في المخيم، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.

واستنكر المشيعون في كلماتهم جرائم الاحتلال بحق شعبنا، مؤكدين صمود شعبنا ومواصلة درب النضال والحرية والسير على خطا الشهداء ومواجهة جرائم الاحتلال، لتحقيق حرية شعبنا وأسرانا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وعم الإضراب الشامل مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية حدادًا على أرواح الشهداء.
وبلغت حصيلة شهداء طولكرم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 32 شهيدًا.

*مواقف "م.ت.ف"
"حقوق الإنسان" في المنظمة: اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء استمرار لحرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا

قالت دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير: إن "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء بمدينة غزة استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق شعبنا الفلسطيني".
وأوضحت الدائرة، في بيان، صدر اليوم الأربعاء، "أن هذا الاقتحام هو جريمة حرب جديدة تنضم إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأشارت إلى أن المستشفيات والعيادات والمدارس والملاجئ والجرحى والمرضى حظيت بتوصيف واضح وبنود واضحة في القانون الإنساني الدولي الذي يكفل حمايتها في زمن الحرب، مبينة أن القانون الدولي الإنساني يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية، وذلك عبر اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، والبروتوكولين الأول والثاني لاتفاقيات جنيف (1977)، واتفاقية لاهاي (1954)... هذا بالإضافة إلى بنود كثيرة ذكرت بشكل واضح وجوب حماية المستشفيات والمنشآت الصحية، والجرحى ومراكز الإيواء والمدارس.
وأكدت أن جيش الاحتلال اختتم خروقاته باتجاه كل بنود القانون الإنساني الدولي في فلسطين، ولم يتبق من هذه البنود إلا عجزها، وعدم رغبة حكومات العالم في وقف هذا العدوان المستمر على شعبنا.
وناشدت دائرة حقوق الإنسان المجتمع المدني الفاعل في العالم بالتحرك الفوري لوضع حد لهذا العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة، بحق أطفال فلسطين ونسائها.
كما ناشدت المؤسسات الحقوقية حول العالم بأن تمارس دورًا أكثر تأثيرًا، وأن تتحمل المسؤولية بشكل جدي عن دورها في الضغط على الحكومات العالمية للكف عن حماية هذا الاحتلال وتنفيذه لهذه الجرائم، ومحاولات وقف أي مساعٍ لمحاسبته وفق القانون الإنساني الدولي.
واختتمت بيانها، بالقول: لقد انهارت معاني الإنسانية ومعاني حقوق الإنسان ومصطلحات القانون الإنساني الدولي في هذه الجريمة المستمرة بحق شعبنا.

*أخبار فتحاوية
"فتح": اقتحام مجمع الشفاء "جريمة حرب علنية" ونحمّل الاحتلال المسؤولية عن سلامة المتواجدين فيه

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى الشفاء يعد جريمة حرب علنية، محمّلة إياه المسؤولية الكاملة عن أرواح المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين المدنيين من النساء والأطفال.
وأضافت "فتح"، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية : اليوم الأربعاء، أن جريمة اقتحام مجمع الشفاء بعد محاصرته، وإطلاق النيران والقذائف نحو مبانيه وأرجائه، هي تداعٍ لكل القيم الإنسانيّة، وانتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وأكدت أن التعرض للطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين بأفظع أساليب الإرهاب والترويع والقتل، يكشف عن عجز منظومة الاحتلال التي تستهدف المستشفيات ومراكز الإيواء ودور العبادة والمدارس والأحياء السكنية.
وأشارت إلى أن اقتحام المجمع بعد ارتكاب سلسلة من المجازر الدموية التي نجم عنها استشهاد وإصابة الآلاف المؤلفة من النساء والأطفال والشيوخ، يضع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أمام اختبار تاريخي، داعية إلى التدخل الفوري، وإلزام جيش الاحتلال بوقف عدوانه الهمجي على شعبنا.
وقالت: هذه المجازر بحق شعبنا، واستباحة المستشفيات، وترويع المدنيين واستهدافهم تأتي في سياق خلق مناخات التهجير (الترانسفير) الذي يسعى الاحتلال إلى جعله أمرًا واقعًا، مبينة أن هذه المناخات لن يكون الرد عليها من شعبنا إلا بتشبثه بحقوقه الوطنية، والبقاء على أرضه حتى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس.

*عربي دولي
"الخارجية الأردنية" اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي انتهاك للقانون الدولي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وحمّلت الوزارة في بيان، صدر اليوم الأربعاء، إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة فيه.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إن استمرار الاعتداءات العبثية والحرب المستعرة على غزة وأهلها، واستهداف الأعيان المدنية في القطاع، وتواصل التدمير الممنهج للمرافق المدنية التي تقدم خدماتها الأساسية إلى الغزيين، وسياسة العقاب الجماعي، تمثل إمعاناً مداناً في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتمثل جرائم حرب.
وشدد القضاة على أن الأوضاع الخطيرة في غزة تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية، وأن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصاً النساء والأطفال، والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبرر أو ذريعة.

*إسرائيليات
سلسلة غارات اسرائيلية متواصلة على قطاع غزة

شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة اليوم الاربعاء، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون.
كما قصفت عددًا من المنازل في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
واستهدفت منزلاً مجاورًا لمركز ايواء في مخيم جباليا اسفر عن ارتقاء 4 شهداء  واصيب العشرات بجروح.

كما تعرض حي الشيخ رضوان كسائر الأحياء والمناطق السكنية في مدينة غزة لقصف متواصل، برًا وبحرًا وجوًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. 
وفي وقت لاحق، أصيب عشرات المواطنين في قصف الاحتلال لأحد المنازل قرب بركة أبو راشد بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في بلدة القرارة بخان يونس، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، والجرحى.
كما وصل ثلاثة شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، وعشرات الجرحى، في قصف استهدف أبراج الصالحي في مخيم النصيرات.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفةٌ تضامنيةٌ في مخيَّم نهر البارد في الذِّكرى الـ "35" لإعلان الاستقلال

بدعوة من فصائل منظمة التحرير، شاركت حركة "فتح"- شعبة نهر البارد في الوقفة التضامنية التي نظمت اليوم الأربعاء 2023/11/15، في مخيم نهر البارد، بحضور أمين سر الفصائل في منطقة الشمال الأخ أبو فراس ميعاري، وأمين سر شعبة نهر البارد الأخ ناصر سويدان، وأعضاء الشعبة، والكادر التنظيمي، وأمين سر اللجنة الشعبية الدوري الأخ أبو خالد فريجه، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية. 
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية القاها الأخ أبو صالح موعد، قائلاً: "نلتقي هذا اليوم في الذكرى ال 35 لاستقلال دولة فلسطين، هذا اليوم الذي أعلن فيه رئيس دولة فلسطين الرمز أبو عمار استقلال دولة فلسطين في المؤتمر العام في الجزائر عام 1988". 
وتابع: "نلتقي اليوم وشعبنا يتعرض للإبادة الجماعية على أيدي العدو الصهيوني الذي دمر وقتل وشرد، وما اقتحامه البارحة لمجمع الشفاء الطبي إلا أكبر دليل على همجيته ووحشيته واستباحته لكل القوانين الدولية". 
وتوجه بالتحية لأهلنا الصامدين في وجه العدوان الصهيوني واجتياحه لقطاع غزة.
وفي الختام، ألقى فضيلة الشيخ محمد السيد دعاء لأهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين.

*آراء
فلسطين الدولة تنهض من رحم الإبادة/ بقلم: عمر حلمي الغول

اليوم الخامس عشر من تشرين ثاني / نوفمبر الذكرى الخامسة والثلاثين لاعلان الاستقلال، يأتي في زحمة الموت والابادة الصهيو أميركية، يهل علينا هذا اليوم العظيم ونحن نلملم أشلاء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا في غزة المجد والعزة والضفة والقدس العاصمة الأبدية، ونرمم جراحنا ودمار الة حرب الأرض المحروقة الهائل لمئات الالاف من الوحدات السكنية، ومازال شلال الدم ينزف مدرارًا على مرآى ومسمع العالم، على مرآى اهل النظام العربي الرسمي الذي لم يقوَ حتى الان على استخدام أوراق القوة المتوفرة بيده، ولم يرقَ لمستوى المسؤولية للتصدي للغرب الاجرامي المتوحش بقيادة واشنطن. 
فلسطين الدولة تنهض من بين انياب المغول الهتلري النازي وربيبته ولقيطته الفاشية إسرائيل المهزومة، وتحاصرهم بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتقض مضاجعهم، وتسحب البساط من تحت أقدامهم باستقطاب جماهيرهم ونخبهم، وتعريهم من اكاذيبهم وفاشيتهم ولا اخلاقياتهم، وتهزم قانون الغاب والموت، وتهز أركانهم، وتكشف عارهم في عقر ديارهم. 
فلسطين بوابة الأرض للمساء تنهض من تحت الرماد كطائر الفينيق، الذي هو شعار مدينة غزة البطولة والشموخ والإرادة الوطنية، غزة حاملة راية الوطنية، ومفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وحاضنة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد، فلسطين آتية لا محالة سيدة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونورها ينبثق من جرف الدم الهادر، فلسطين الحضارة والتاريخ والموروث الحضاري حاملة مشعل العروبة والكرامة القومية والإنسانية تسير بخطى حثيثة نحو استقلالها وسيادتها وعزتها وأنفتها وشموخها، رغم عتمة الليل والمعايير المزدوجة وبطش الغرب ودولته العبرية المارقة والخارجة على القانون. 
فلسطين المنكوبة والمكلومة منذ قرن خلا من الزمن تواصل الكفاح التحرري الوطني لم ترفع راية الاستسلام والهزيمة، ولن ترفع سوى راية الحرية والنصر والاستقلال والعودة وتقرير المصير، وطالما بقي شبل وزهرة من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني فنحن المنتصرون والباقون، وسيرفعون علم الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس، وراية وحدة الأمة العربية شاء من شاء وأبى من أبى، والاعداء من كل المسميات راحلون وعابرون. 
ولتكتمل معجزة الحرية والنصر تملي الضرورة تطوير الكفاح الوطني التحرري بكل اشكاله في عموم الوطن. لا سيما واننا كل يوم ندفع ضريبة الحرية شهداء في القدس العاصمة وعموم الضفة، وحتى لا يقتلوا ابناءنا وشبابنا واطفالنا ونساءنا وشيوخنا فرادى، علينا ان نرمم حال بيتنا الوطني، ونعيد ترتيب شؤوننا الداخلية، ونضع الخطط الوطنية الشاملة لاستنهاض طاقات الشعب العظيمة لنحاصر جيش موتهم وقطعان مستعمريهم، الذين يحاصرون مدننا وقرانا ومخيماتنا بالموت والتدمير واقتحام مخيماتنا وحاراتنا وقرانا واحدة تلو الأخرى، ولنرفع عاليًا راية الانتفاضة الشعبية لتعم ارجاء الوطن، ولنقلب على رؤوسهم تغولهم ووحشيتهم، ونعيدهم إلى جحورهم ومواخيرهم ومستنقعاتهم الأسنة. لأنهم مهزومين وفي حالة رعب. لا سيما وأن شعبنا شاهدهم وجربهم عشرات المرت، وكشف خواءهم وافلاسهم وجبنهم وعارهم. 
لا مجال أمامنا سوى استنهاض الذات الوطنية بالحكمة السياسية والديبلوماسية والشجاعة وبالمقاومة الشعبية العظيمة لنعيد الاعتبار لمنظمة التحرير وأركان الدولة وفصائلنا ونخبنا من مختلف القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية التربوية والإعلامية، ونعلي معا كل من موقعه ودوره راية الوحدة الوطنية والحرية والنصر والاستقلال والعودة.
والمجال أمامنا مفتوحًا لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزية. لأن العدو الصهيو اميركي الأوروبي الغربي يرفض حتى الآن خيار السلام، ويعطل تجسيد خيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، ويقود حرب الإبادة بشكل صارخ ودون تردد أو انكار لدورهم الإجرامي. لذا لنندفع قدما بثبات وشجاعة وحكمة وطنية لنقلب الطاولة على رؤوسهم، ونعلي راية العدالة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. 
فلسطين الدولة المستقلة والسيدة تتقدم بخطى حثيثة نحو النصر والحرية بوحدة أبنائها وتكاملهم وتعاضدهم وتكافلهم في معركة البقاء والصمود وهزيمة سيناريوهاتهم جميعها وحرب إبادتهم تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد والمنفتحة والمفتوحة أمام كل القوى السياسية الفاعلة لتنخرط في صفوفها وفق برنامجها الوطني. ولتتوقف كل الأصوات المشوهة والمحرضة على وحدانية تمثيل المنظمة للشعب مرة وإلى الأبد عن أهدافها الخبيثة والمأزومة والعبثية.