حذّر أهالي الاسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مساء أمس الخميس 2023/10/26، من أنّ صبرهم نفذ مطالبين الحكومة باستقبالهم في الحال.

وقال منتدى أهالي الاسرى والمفقودين للصحافيين: "انتهى وقت الصبر، من الآن فصاعدًا سنناضل".

وبحسب الجيش الإحتلال فقد تمّ الاتّصال بأُسر"224" رهينة لإبلاغها بأنّ أقارب لها محتجزون رهائن في غزة.

وقالت  والدة الاسيره رومي غونين وهي ميراف ليشم غونين:  "نطالب حكومة (الحرب) بالتحدّث إلينا الليلة وإخبارنا كيف يعتزمون إعادتهم اليوم، نحن نكثّف النضال ولم نعد ننتظر من يقودنا نحن نقود النضال".

بدوره أشار إيال شيني، والد الجندية روني شيني البالغة من العمر 19 عاماً والتي لا يعرف ما إذا كانت محتجزة رهينة أو مفقودة إلى أن، "الحكومة ظلّت صامتة لمدّة عشرين يومًا ونحن نفعل كلّ شيء بأنفسنا".

وأضاف مخاطباً أعضاء الحكومة: "أطلب منكم شيئًا واحدًا، تحرّكوا وساعدونا وتحمّلوا المسؤولية".

وفي مدريد، عقد أقارب الاسرى  مؤتمرًا صحافيًا الخميس طالبوا فيه بالسماح للصليب الأحمر الدولي برؤية أقاربهم للاطمئنان على حالتهم الصحّية وتزويدهم بالأدوية اللازمة لهم.

ولفتت ميراف مور رافيف التي يحتجزعمّها وزوجته وابنتهما وحفيدهما، إلى "أنّنا نحن نعلم أنّ الصليب الأحمر موجود في غزة، لذلك نريد أن نطلب من الصليب الأحمر الذهاب ليرى كيف هي حال عائلاتنا".

وعقد المؤتمر الصحافي في مركز الجالية اليهودية في مدريد وشارك فيه خمسة أقارب لاسرى.

وذكرت مايان سيغال كورين المحتجز والدها في القطاع: أنّ "العدو لا يسمح (للصليب الأحمر) برؤية عائلاتنا، لهذا السبب نحتاج لمساعدتكم".

وبدأ هؤلاء الأقارب جولة أوروبية بمبادرة من المجتمع المدني الإسرائيلي وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية بحسب ما أوضحوا في بداية المؤتمر الصحافي، وشملت هذه الجولة حتى اليوم باريس ومدريد على أن تتبعها بروكسل وكوبنهاغن ولاهاي وفيينا وبرلين وروما وفقًا للمصدر نفسه.

وأعلن الجناح العسكري لعدو الخميس أنّ تقديراته تفيد بأنّ "حوالى 50" رهينة إسرائيليًا قُتلوا في الغارات التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ بداية الحرب، ولا تستطيع وكالة "فرانس برس" التحقّق من صحّة هذه الأرقام.

وقد أفرج حتّى الآن عن أربع نساء كانوا محتجزين في القطاع.

وتشكّل في إسرائيل إطار غير مسبوق من التعاون الهجين أطلق عليه اسم "آلاف المتطوعين"، وهو منصّة تجمع خبراء من المجتمع المدني وجنودًا احتياطيين من وحدة الاستخبارات الشهيرة 8200 يعملون جميعًا داخل مقرّ مشترك لتحديد هويات الاسرى وأماكنهم.

أما عائلات الاسرى فتجمّعت من جهتها في "منتدى لعائلات الاسرى والمفقودين" وهي تقوم بتعبئة مواردها الخاصة بما في ذلك موارد دبلوماسي