بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 10- 5- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل المبعوث الروسي الخاص لعملية السلام

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، المبعوث الروسي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط فلاديمير سافرنكوف.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات الأوضاع، والتصعيد الإسرائيلي الخطير والمتواصل في الأراضي الفلسطينية كافة، مطالباً المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان، مؤكدًا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية كأساس لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد سيادة الرئيس، أهمية العلاقات الفلسطينية- الروسية، وحرص فلسطين على تعزيزها وتطويرها، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
بدوره، جدّد المبعوث الروسي، موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وللعملية السياسية القائمة على حل الدولتين، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وحضر اللقاء، سفير روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين غوتشا بواتشيدزه، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ورئيسة ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.

*فلسطينيات
د. اشتية يلغي زيارته إلى جدة بسبب العدوان الإسرائيلي على شعبنا

ألغى رئيس الوزراء د. محمد اشتية، زيارته المقررة إلى المملكة العربية السعودية لحضور الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة، تحت رعاية ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقال بيان عن رئاسة الوزراء، يوم الثلاثاء، إن إلغاء الزيارة جاء بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: إعدام الشابين عساف وقطنات في قباطية يعكس الهوية الإجرامية لحكومة الاحتلال

أدان ‏رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، جريمة إعدام الشابين أحمد جمال عساف، وراني قطنات، في بلدة قباطية بمحافظة جنين.
وقال فتوح: إن ممارسات حكومة الاحتلال التي يطالب وزراؤها بقتل الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم، وآخرها تصريح الإرهابي سموتريتش، الذي طالب باحتلال قطاع غزة وقتل وطرد سكانه، تعكس الهوية الدموية الاجرامية لهذة الحكومة قاتلة الاطفال والنساء.
وأضاف: أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال، يعتبر تشريعًا لنهجه الدموي، وهي بذلك تتحمل المسؤولية عن تداعيات هذه الجرائم.

*عربي دولي
إسبانيا تدعو إسرائيل إلى احترام القانون الإنساني الدولي

دعت وزارة الخارجية الإسبانية، إلى تجنب المزيد من التصعيد، مذكرة إسرائيل بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.
ودعت الخارجية الإسبانية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى المفاوضات لمنع المزيد من التصعيد، مؤكدة أن حل الدولتين هو الوحيد الممكن لتلبية تطلعات الجانبين.

*إسرائيليات
الاحتلال يقتلع ما يزيد على 600 شجرة زيتون ويعطب 20 خزان مياه ويهدم عرائش في ترقوميا

اقتلعت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، ما يزيد على 600 شجرة زيتون، وأعطبت 20 خزان مياه، وهدمت عدة عرائش في جبل الهردش بمنطقة الطيبة ببلدة ترقوميا لما تسمى مستوطنة "أدورا" و"تيلم" المقامتين عنوة على أراضي المواطنين شمال غرب الخليل.
وناشد أصحاب الأراضي المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية كافة بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية التي تدل على بلطجة سلطات الاحتلال ومستوطنيه.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في صور تشارك في الوقفة التضامنية مع الأسير أحمد سعدات ورفاقه

شاركت حركة "فتح" في منطقة صور، في الوقفة التضامنية مع  الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات ورفاقه، 
والتي نظمتها الجبهة الشعبية، يوم الثلاثاء ٩-٥-٢٠٢٣ في مخيم البص. 
تقدم المشاركين ممثلو فصائل "م.ت.ف" والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة صور. 
كلمة حركة "فتح" ألقاها نيابة عن القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، أمين سر شعبة البص علي الجمل، ترحم في مستهلها على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح اليوم في غزة، وقدم التعازي للإخوة في حركة الجهاد الإسلامي باستشهاد ثلاثة من أبرز قادتها المناضلين.
واستنكر استهداف القائد أحمد سعدات ورفاقة، محملاً العالم بأسره المسؤولية عن حياته وحياة ورفاقه وكافة أسرانا البواسل.  وحمل حكومة نتنياهو / بن غفير اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن حياتهم خاصة بعد تهديدهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.
وطالب الجمل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي بالتدخل السريع لحماية كافة الأسرى بظل ما ترتكبه حكومة نتنياهو الرعناء من جرائم بحق شعبنا وأسرانا الأبطال. 
من جهتهم، استنكر المتحدثون  استهداف القائد الأسير أحمد سعدات ورفاقه، ووجهوا التحية للأسرى والمعتقلين الذين لم تنحني هاماتهم رغم عتمة السجون ورطوبة الزنازين، مشيرين إلى أنه وبالرغم من إجراءات العدو من قتل وتدمير وتهجير، إلا أن شعبنا يرسم بالدم والدموع والاعتقال خارطة الوطن.

*آراء
دروس معارك غير مستفادة/ بقلم: عمر حلمي الغول

في الصراع مع الأعداء تفرض ضرورات العمل الكفاحي مراكمة الدروس والعبر من كل معركة، وتدوينها في كتاب الصراع المفتوح باليوم والتاريخ وعدد الشهداء والجرحى والمنازل والمؤسسات والبنى التحتية التي دمرت، والآليات التي اتبعها العدو ضد أذرع المقاومة الوطنية، ومسميات معاركه المختلفة، والربط بين تاريخ كل عملية وتاريخ الصراع المديد واستحضار البعدين الديني اللاهوتي واساطيره والمعارك خلال القرن ونصف الماضية، والشرطين الذاتي والموضوعي، لاستخلاص الدروس بهدف تدريسها للمقاومين من الأجيال الجديدة، وحتى لا تذهب مع الريح، وتفقد قيمتها واهميتها. 
لكن من الواضح أن القيادات السياسية والعسكرية الفلسطينية من مختلف الفصائل العلمانية الوطنية أو الإسلاموية بخلفياتها العقائدية والسياسية المختلفة لم تتعلم، ولم تراكم، ولم تراجع تجاربها الراهنة والآنية، ولا الوسيطة ولا القديمة، مع أن هناك الكثير من المختصين في الحقلين السياسي والعسكري فلسطينيين وعرب وأجانب سجلوا قراءاتهم لكل معركة وارتباطاتها بالحاضر والماضي، واستشرفوا آفاقها سلبًا وإيجابًا، أو عالجوا بعض زواياها المهمة والمفيدة. 
ومن الدروس السياسية الهامة للعملية العسكرية فجر أمس الثلاثاء الموافق التاسع من أيار / مايو الحالي (2023) ضد قادة حركة الجهاد الإسلامي في محافظات غزة وعنوانها "السهم الواقي" أو "درع وسهم"، تزامنها مع ذكرى الانتصار على النازية الهتلرية والفاشية الإيطالية قبل 78 عامًا خلت مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي نتج عنها خلق وريث نازي جديد كان يتبلور في مخاض الولادة الأخير لتأسيس دولة إسرائيل اللقيطة، ممثلاً بعصابات الحركة الصهيونية الإجرامية، التي ارتكبت عشرات المذابح والمجازر والمحارق ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني برعاية ودعم جيش دولة الانتداب البريطانية، وواصلت مسلسل الدم والتطهير العرقي حتى إقامت إسرائيل على أنقاض نكبة الشعب في أيار / مايو 1948. هذا درس آخر التزامن مع ذكرى تأسيس دولة النكبة الفلسطينية. ولم تتوقف يومًا دولة اسبارطة الصهيونية عن طريق وخيار إنتاج وإعادة انتاج المحرقة في كل محطة من محطات الصراع العربي الصهيوني، والذي تحول بفضل إنكفاء الأنظمة العربية وتوقيع بعض دول الطوق اتفاقيات استسلام مع إسرائيل في نهاية السبعينيات من القرن الماضي إلى صراع فلسطيني إسرائيلي، رغم أن قاعدة الارتكاز الوظيفية لدولة المشروع الصهيوني كانت ومازالت تستهدف كل عربي في السلطة أو خارجها، أمس واليوم وغدًا حتى تحقيق أهداف أصحاب المشروع الصهيوني من دول الغرب الرأسمالي وعلى رأسهم الولايات المتحدة. 
ومن الدروس السياسية، تأكيد إسرائيل الفاشية للمرة المليون، أنها العدو المباشر والأول للشعب العربي الفلسطيني بمختلف ألوان طيفه الفكري السياسي والكفاحي ولا تميز بين فلسطيني وفلسطيني أي كانت خلفيته، حتى لو كان أداة من ادواتها التخريبية فمآله السحق ميتًا أو حيًا بعد الانتهاء من استنزافه مأجورًا وعميلاً. لكن لا يجوز للوطني الفلسطيني المساواة بين الاثنين، لأن القوى والأشخاص المتورطة وظيفيًا مع إسرائيل يجب درأ خطرها الداهم من خلال الوقاية منهم، وحصر العلاقات معهم، إن كانوا معروفين كالجماعة الانقلابية المسيطرة على القطاع في أضيق نطاق، حتى لا يدفع الوطنيين الثمن مرة تلو الأخرى ومع ذلك يبقى الحديث عن الوحدة الوطنية ضرورة، دون مغالاة، أو اندلاق وتجاهل لعملية الفرز بين الغث والسمين.   
ولا أريد أن استرسل في الدروس السياسية العربية والفلسطينية، لأني أود التركيز على أخطاء قيادة حركة الجهاد الإسلامي السياسية والعسكرية، لأنها لم تستخلص الدروس قبل وبعد الانقلاب، وكون جزءًا من قياداتها رهين أجندته الإخوانية أولاً، وعدم التعلم من دروس عمليات الاغتيال المتعاقبة لكوادرها وقياداتها السياسية والعسكرية ومنهم بهاء أبو العطا، الذي اغتيل في نوفمبر 2019، وتيسير الجعبري الذي اغتيل واخوانه في أغسطس 2022 وغيرهم ثانيًا؛ لم تقرأ ولم تربط قيادة الجهاد بين اغتيال الشهداء الثلاثة جهاد غنام، القائد العسكري الأول للسرايا، ومساعديه الثلاثة خليل البهتيني، قائد لواء شمال غزة، واللواء طارق عزالدين قائد العمليات في الضفة الفلسطينية، والدكتور جمال خصوان، أحد أركان قيادة السرايا، وطمأنة قياداتها، بأنهم في آمان، ولا داعي للخوف، لأن إسرائيل لن تتعرض لهم، كونهم مسافرين للقاء مع الأشقاء المصريين، والذي طمأنهم هم جماعة الانقلاب الحمساوي، وهم ذاتهم أعطوا المعلومات الدقيقة عن أماكن اقامتهم وتواجدهم، وهنا من الخطايا الكبيرة منح جماعة الإخوان الثقة، والاعتماد على طمأنتهم، وعدم أخذ الاحتياطات الضرورية، ثالثًا؛ والأهم إغفال قيادة الجهاد قرار تصفيتها في القطاع، أو قد لا تكون على بينة من أن القرار قد اتخذ بين الأطراف المتضررة من وجودها وثقلها العسكري في القطاع، وكون بقاءها قوية يهدد سيطرة الانقلابيين على القطاع وينعكس سلبًا على التعاون بين الإخوان المسلمين مع الإسرائيليين وغيرهم من حلفائهم العرب والمسلمين، رابعًا؛ الضربة الإسرائيلية لم تقتصر على اغتيال الشهداء ونساءهم واطفالهم، وإنما استهدفت مخازن صواريخهم الثقيلة نسبيًا، والذخائر ومقار عملياتهم العسكرية، بتعبير آخر، الضربة كانت متعددة الأهداف لتقليم أظافر سرايا القدس على المستويين النخبة القيادية الأولى، وفي التسليح، وبالتالي تم نزع أظافرها المخربشة، خامسًا. 
وللموضوع بقية في جوانب مختلفة.


#إعلام_حركة_فتح_لبنان