أفاد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الخميس بأن شركة ميتا طردت أو عاقبت بضعًا وعشرين موظفًا أو متعاقدًا ممن اخترقوا أو سيطروا على حسابات خاصة بمستخدمي فيسبوك.

وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادر مطلعة ووثائق أن بعضًا من الموظفين والمتعاقدين تورطوا بالرشوة. وقد جاء الطرد والعقاب نتيجة لتحقيق داخلي أجرته ميتا، وهي الشركة الأم لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، وخدمة مشاركة الصور والفيديو إنستاجرام، وخدمة التراسل الفوري واتساب، بالإضافة إلى خدمات أخرى.

وأشار التقرير إلى أن المستخدمين الذين يُحظرون من الدخول إلى حساباتهم على فيسبوك يُمنعون غالبًا من استعادة الوصول إلى حساباتهم من خلال الوسائل التقليدية، مثل: التواصل مع فيسبوك مباشرة. لذلك، لجأ بعض المستخدمين إلى البحث عن مصادر خارجية لها صلة داخل ميتا كانت على استعداد لفتح الحسابات لهم.

ووفقًا لوثائق اطلعت عليها وول ستريت جورنال، فإن موظفي الشركة قَبِلوا، في بعض الحالات، آلاف الدولارات كرشاوى من متسللين للسيطرة على حسابات المستخدمين أو الوصول إليها.

وقال آندي ستون، مدير الاتصالات لدى ميتا، لشبكة سي إن بي سي CNBC الأمريكية: “يستهدف الأفراد الذين يبيعون خدمات احتيالية دائمًا منصات الإنترنت، ويشمل ذلك منصاتنا، وهم يُكيّفون تكتيكاتهم استجابةً لأساليب الكشف التي يشيع استخدامها في جميع أنحاء الصناعة”.

وفقًا للتقرير، كان بعض الموظفين المفصولين يعملون بصفتهم متعاقدين تابعين لشركة Allied Universal التي تُأمِّن منشآت ميتا، وبموجب العقد، فقد مُنِحوا إمكانية الوصول إلى أدوات الموظفين الداخلية لمساعدة موظفي الشركة.

وذكرت المجلة أنه يُشار إلى تلك الأدوات باسم Oops، وهو اختصار لعبارة: العمليات عبر الإنترنت Online Operations، وقد كانت في الأصل مخصصةً للاستخدام الداخلي والحالات الخاصة.

ووفقًا للتقرير، كان من صلاحيات أدوات Oops أن تسمح للموظفين بتمكين أي مستخدم من استعادة الوصول إلى حسابه.

وقال ستون: “ما ينبغي لأي شخص  شراء أو بيع الحسابات أو الدفع مقابل خدمة استرداد الحساب لأن فعل ذلك ينتهك شروطنا”. وأضاف: “إننا نُحدِّث بانتظام إجراءاتنا الأمنية لمعالجة هذا النوع من النشاط، وسنواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المتورطين في هذه الأنواع من المخططات”.

المصدر