حدّثت شركة تويتر اليوم الخميس الصفحة الخاصة بخدمة الاشتراك الشهري، تويتر بلو Twitter Blue، لتنص الآن على أن الحسابات الحديثة لن تتمكن من الاشتراك في الخدمة قبل انقضاء مدة زمنية محددة.
وكانت عملاقة التواصل الاجتماعي الأمريكية قد أطلقت في وقت سابق من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري خدمة تويتر بلو بنسختها الجديدة، التي تسمح لأي مشترك يدفع مبلغ 7.99 دولارات أمريكية شهريًا بالحصول على علامة التوثيق الزرقاء، التي كانت في السابق حكرًا على المشاهير والمؤثرين والسياسيين.
ولكن بعد مدة وجيزة من إتاحة الحصول على العلامة الأسبوع الماضي، اندفع طوفان من الحسابات في انتحال هوية مشاهير، أو علامات تجارية، أو سياسيين. فما كان من تويتر إلا أن أوقفت الخدمة، ولكن مالك الشركة الجديد، إيلون ماسك، أعلن لاحقًا أنه سيُعاد إطلاقها اعتبارًا من 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
واستعدادًا لذلك الوقت، أصبحت الصفحة الخاصة بخدمة تويتر بلو الآن تنص على أن الحسابات الحديثة لن تتمكن من الاشتراك قبل انقضاء مدة 90 يومًا على إنشائها، مما يمنع أي شخص من إنشاء حساب جديد والحصول على علامة التوثيق الزرقاء فورًا. الأمر الذي قد يحد من حالات انتحال الهوية.
ومع أن خدمة تويتر بلو لم تكن تحدد مدةً قبل التمكن من الاشتراك، لكنها فرضت في وقت سابق من الشهر الحالي شرطًا على من يريد الاشتراك، وهو أن يكون الحساب قد أُنشئ قبل 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وهو التاريخ الذي أُطلقت فيه الخدمة، وذلك في محاولة منها للحد من الحسابات الموثقة المزيفة.
وبالنظر إلى أن تويتر، تحت إدارة ماسك، ماضية في تمكين المستخدمين من الحصول على علامة التوثيق الزرقاء مقابل اشتراك شهري، فإنها تدرس كل الأمور الممكنة للحيلولة دون إساءة استخدامها. ومن ذلك أن ماسك قال في وقت سابق إن تغيير الاسم في الحسابات الموثقة لن يكون ممكنًا، ومن يحاول تغيير الاسم فسيخسر علامة التوثيق حتى تتأكد تويتر من أن الاسم الجديد لا ينتهك شروط الخدمة.
وقال ماسك أيضًا إنه يجب على من يريد إنشاء حساب محاكاةٍ ساخرٍ أن يذكر ذلك صراحةً ضمن الاسم.
وتذكر صفحة خدمة تويتر بلو الجديدة أن الشركة قد تفرض في المستقبل، وفقًا لتقديراتها ودون إشعار، فترات انتظار على الحسابات الجديدة الراغبة في الحصول على علامة التوثيق الزرقاء. الأمر الذي يعيد سياسة التوثيق نوعًا ما إلى سابق عهدها.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها