آخر الأصوات الإسرائيلية، التي حاولت التظاهر بالقوة، فظهر كلامها نوعا من صراخ الذعر، هي اليمينية المتطرفة المعروفة أييليت شاكيد وزيرة الداخلية في حكومة نفتالي بينيت الحالية المهددة بالانهيار وبالأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل، فالوزيرة أييليت شاكيد حليفة بينيت دعت المستوطنين في إسرائيل إلى الحصول على السلاح في أيديهم بأي ثمن لمواجهة الصلابة الفلسطينية وقرارها الحاسم بالتصدي والمقاومة والناتجة أولا وثانيا وعاشرا عن عدم وجود شريك إسرائيلي، وعدم وجود أي طرف إسرائيلي يجد في نفسه الكفاءة ليكون هذا الشريك، بل إن إسرائيل كلها بكل أحزابها وإطاراتها السياسية غير مؤهلة بالمرة لتنتج مثل هذا الشريك، وهناك أسباب كثيرة وراء هذه الحالة التي تعيشها إسرائيل، من أهمها أن الغرب فقد القدرة فمن يسمع ثرثرات السيد جونسون رئيس وزراء بريطانيا أو المملكة المتحدة، قد يتوهم بأن جونسون يحب الاتحاد الأوروبي ناسيًا أن العالم كله لم ينس الحيل التي استخدمها ليخرج من الاتحاد الأوروبي !!!

نعود إلى خصمنا وعدونا الرئيس وهو إسرائيل، التي تقوم باحتلال أرضنا وشعبنا الفلسطيني وقدسنا وهي عاصمتنا الأبدية، فهل تصريحات الوزيرة أييليت شاكيد عن دعوة المستوطنين وأعضاء المجموعات الإرهابية لضرورة حمل السلاح ضد الفلسطيني، هل في هذه التصريحات المثيرة أي شيء جديد؟

لا جديد في إسرائيل كلها من القمة إلى القاعدة، ابتداء من أول مستوطنة أقاموها في أرضنا، مستوطنات السور والسياج وحبل الغسيل المنشورة عليه ثيابهم تشير إلى أنهم كانوا هنا، وثيابهم المنشورة على حبل الغسيل مجرد تمثيلية سخيفة.

هل هناك جديد حقًا في حمل السلاح ووضعه في أيدي اليمين المتطرف، فاليسار مات وشبع موتًا وهو يعتذر.. عن أي شيء يعتذر؟ لم يقولوا كلمة واحدة، إنما الاعتذار أوصلهم إلى الموت.

يا أيتها الوزيرة في حكومة بينيت، ليس في كلامك أي شيء جديد، فمواجهة الفلسطينيين بالرصاص بالنسبة لكم عمل مفروغ منه، عمل يومي، فلماذا كل هذا الذعر؟ أنا مواطن فلسطيني من جيل النكبة، وأذكر أنني عاصرت هجومًا كبيرًا نفذه الجنرال شارون عندما كان قائد الوحدة مئة وواحد، ضد من نفذه؟ لقد نفذه ضد مستشفى البريج لأمراض السل، الجنود الإسرائيليون بقيادة شارون نفذوا هجومهم ضد مرضى السل الفلسطينيين في مستشفى البريج شرق قطاع غزة، فهل هذا أفادهم؟ .

المصدر: الحياة الجديدة