شاركت دولة فلسطين في أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بتنظيم من وزارة التنمية الاجتماعية البحرينية، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وترأس وفد دولة فلسطين، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية طه الإيراني.
وقدم الإيراني للحضور شرحاً عن معاناة شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، جراء حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا، كما وضع الحضور في صورة برامج التنمية الاجتماعية التي تنفذها الوزارة في فلسطين رغم ممارسات وسياسات الاحتلال التي تفاقم من أزمات شعبنا وتزيد من العبء الملقى على الوزارة وكافة الوزارات الفلسطينية.
ودعا لتبني مشروع "إنقاذ حياة"، وهو مبادرة إنسانية شاملة تهدف إلى تقديم الدعم العاجل للأسر المتضررة جراء الحرب في غزة منذ اكثر من عام، وتشمل الإغاثة العاجلة بتوفير المساعدات الأساسية من غذاء ودواء ومياه صالحة للشرب للمتضررين، خاصة النساء والأطفال، وإعادة الإعمار بدعم ترميم المنازل والبنى التحتية التي دُمرت خلال العدوان، بما يعيد الأمل للعائلات المهجرة، والتمكين الاقتصادي بتمويل المشاريع الصغيرة وبرامج ريادة الأعمال للأسر المنتجة، مع التركيز على النساء والشباب، لتعزيز قدرتهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي، والدعم النفسي والاجتماعي بإنشاء برامج علاجية للجرحى ودعم نفسي للأطفال وأسرهم للتعافي من آثار الحرب والعدوان.
وأكد أن المشروع هو تجسيد عملي لقيم التضامن العربي لتوفير احتياجات أهلنا في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم، حيث يُقدم دعماً نقدياً فوريًا للأسر التي تضررت بفعل الحرب، لتلبية احتياجاتها، ويشمل 300,000 أسرة مسجلة في قاعدة بيانات الوزارة.
كما دعا إلى تبني مشروع كفالة الأيتام في غزة، والذي يهدف الى توفير حياة كريمة للأيتام الذين فقدوا أهاليهم، عبر تقديم الرعاية الشاملة لهم من توفير التعليم، والرعاية الصحية، والمأوى، مع التركيز على تأهيلهم النفسي والاجتماعي، وتقديم الدعم المالي المستدام، وإنشاء صندوق عربي مخصص لكفالة الأيتام، بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمؤسسات الخيرية، ودعم برامج التأهيل والتدريب.
وطالب بتشكيل لجنة عربية خاصة تُشرف على تنفيذ هذه المشاريع، بما يضمن حشد الموارد اللازمة، ومتابعة تنفيذها على ارض الواقع بالتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها