أكد سفير روسيا الاتحادية لدى فلسطين غوتشا بواتشيدزه، الدور الحاسم للإعلام الفلسطيني في فضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وقال بواتشيدزه في حديث لبرنامج " مع رئيس التحرير" الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر تلفزيون فلسطين: إن دولة فلسطين تعاني منذ عام 1948 من عدم تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بقضيتها، لافتا إلى أن دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل واستخدام حق النقض ضد القرارات الدولية المنصفة للقضية الفلسطينية يضر بمكانتها، منوها إلى أن روسيا الاتحادية قامت بالاعتراض على ذلك من خلال إجراء محادثات مع الطرف الأميركي والتأكيد على أن ذلك يضر بمكانتها في العالم.

وأدان عدم استجابة إسرائيل للمطالب الدولية بالسماح في إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، لافتا إلى القرار الروسي حول إقامة مستشفى ميداني في خان يونس إلا أن إسرائيل ما زالت تمنع ذلك حتى الآن، مشددا على أن تقديم المساعدات للفلسطينيين أمر أساسي، وأن المحاولات مستمرة من أجل إقناع الجانب الإسرائيلي بالسماح بإدخالها إلى قطاع غزة.

وأكد بواتشيدزه أن الاجراءات الإسرائيلية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعد مخالفة للإجماع الدولي الذي يدرك مدى استعداد فلسطين للحوار من أجل نيل حقوقها وفق القرارات الدولية.

وشدد على أن روسيا ترفض الاستعمار في الضفة الغربية وأعلنت عن ذلك مراراً في المحافل الدولية، كما انتقد المجتمع الدولي الذي يؤكد رفضه الدائم للاستعمار، وفي الوقت ذاته لا يتخذ أية إجراءات لإلزام إسرائيل بوقفه.

ولفت إلى الإجراءات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، وسلب حقوقهم والاعتداء عليهم، مؤكدا أن العالم يرفض هذه الإجراءات، والإفلات من العقاب يسمح لها بمواصلة عدوانها على الاسرى والفلسطينيين بشكل عام.

وأدان سفير روسيا احتجاز الحكومة الإسرائيلية لعائدات الضرائب التي هي حق للشعب الفلسطيني، واصفا ذلك بالسرقة للأموال الفلسطينية، مشيرا إلى أن عدة دول قامت بالضغط على إسرائيل من أجل حل تلك المشكلة إلا أنها لا زالت قائمة.

وأشاد السفير بالعلاقة القوية والمتينة بين الرئيس محمود عباس، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى تبادل الزيارات المتكرر بين الطرفين في إطار نقاش العديد من القضايا وتوقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين.

وأعرب بواتشيدزه عن دعمه للرئيس محمود عباس وجهوده المبذولة وحراكه في كافة المحافل الدولية لحماية شعبه، وحفاظا على حقوقهم المشروعة، مشددا على أن الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية هما فقط من يتحدثان باسم الشعب الفلسطيني.