أكد رئيس البرلمان العربي رئيس لجنة فلسطين محمد اليماحي، أن "القضية الفلسطينية ستظل دائما قضيتنا الأولى والمركزية وفي قمة أولوياتنا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام أعمال لجنة فلسطين التي عقدت اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية، القاهرة، بمشاركة نائب رئيس اللجنة ناصر أبو بكر، ومندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، وعدد من أعضاء اللجنة.
وقال اليماحي: "لن نتوانى عن بذل أي جهد يساعد أشقائنا بفلسطين في حصولهم على حقوقهم المشروعة كافة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
وأضاف: أن اجتماع اليوم يأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومحاولات التهجير القسري في قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا، راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى استمرار انتهاكات المستعمرين في الضفة الغربية.
ووصف ما يمارسه الاحتلال في غزة بأنه إبادة جماعية، في ظل تحول القطاع إلى منطقة منكوبة يستخدم فيها الاحتلال كافة الأسلحة المحرمة دوليا، بما في ذلك استخدام الجوع كسلاح، مؤكدا أن البرلمان يضع على عاتقه إنهاء هذه الكارثة الإنسانية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن اللجنة حرصت على التنسيق مع مفوضية فلسطين وقطاع فلسطين في الجامعة العربية ووكالة "الأونروا"، في إطار الدور الذي يقوم به البرلمان بمجال الدبلوماسية البرلمانية، إذ تم استعراض ما تقوم به "الأونروا" التي تقدم العون والإغاثة لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني.
وتابع: أن اللجنة وجهت نداء إلى كافة الأطراف الدولية والأممية للاضطلاع بمسؤولياتها في ظل إخفاقات مجلس الأمن، وذلك للتحرك من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والذي لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد أبو بكر أن ما يجري في قطاع غزة هو جريمة حرب متكاملة الأركان وإخفاق للإنسانية ولمبادئ القانون الدولي، مشيرا إلى أن القطاع لا يزال يتعرض لحرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال: إن اجتماع اليوم "يأتي ونحن أمام منعطـف تاريخي، ومصيري، وظروف قاسية، وشديدة التعقيد، مع استمرار إسرائيل بحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، وهذا التصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية بما فيها القدس"، مؤكدا توجيهات سيادة الرئيس محمود عباس بتكثيف الجهود لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. مشددًا على أن دور "الأونروا" غير قابل للاستبدال أو التقويض، مطالبا بضرورة العمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، خاصة قرار مجلس الأمن 2735، من أجل وقف العدوان وتأمين دخول المساعدات ووصولها بشكل فوري وعاجل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها