*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم السبت 7- 5-2022* 

 _*فلسطينيات*_ 
*أبو ردينة: نطالب الإدارة الأميركية بوقف مشاريع الاستيطان وهدم البيوت*

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من خطورة قرار ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية، بإعطاء الضوء الاخضر لهدم أكثر من 12 قرية فلسطينية في مسافر يطا، وتهجير أكثر من 4000 مواطن فلسطيني، والاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب مدينة أريحا لاستكمال مخطط (E1) الاستيطاني لعزل مدينة القدس المحتلة.
كما حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة، من مغبة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي بخصوص قرى مسافر يطا الذي يطال آلاف المواطنين الفلسطينيين من بينهم 500 طفل، يرقى إلى مستوى التهجير القسري والاخلاء العرقي، ما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.
ووصف أبو ردينة اقدام سلطات الاحتلال على مثل هذه الخطوات بالخطير والمدان والمرفوض، معتبرًا أن مجمل هذه الإجراءات الإسرائيلية من هدم واخلاء واستيطان يندرج في إطار نظام الفصل العنصري الذي يطبقه الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم وسط صمت دولي، ما سيكون له تبعات خطيرة على الأرض، تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج مثل هذه القرارات.
وقال إنها تأتي في وقت يبذل فيه العديد من الأطراف الاقليمية والدولية جهوداً حثيثة لمنع التصعيد ووقف التوتر على الأرض جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته، وتحويل الإدانة الصامتة للاستيطان إلى أفعال من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اجراءاتها أحادية الجانب من استيطان وقتل، ومحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، والاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية".
وتابع أبو ردينة: "على الإدارة الأميركية تحمل مسؤولياتها تجاه وقف هذا التهور الإسرائيلي الذي يدفع  الأمور نحو التصعيد وتوتير الأجواء، وبالتالي مزيد من دوامة العنف، وآن الأوان لتحويل التزامات إدارة الرئيس بايدن إلى واقع على الأرض لأن الوضع الحالي الذي تفرضه الاستفزازات الإسرائيلية من قرارات واجراءات لا يمكن السماح باستمراره إطلاقًا".
وأكد أبو ردينة أن القدس ومقدساتها والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام يجب ألا تكون مسرحًا للتجاذبات والصراعات السياسية الداخلية الإسرائيلية، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته يعرفون جيدًا كيفية التصدي لمثل هذه الإجراءات الإسرائيلية واسقاطها والدفاع عن مقدساتهم وأرضهم.


 _*مواقف "م.ت.ف"*_ 
*فتوح ينعى أيقونة الصبر والتضحية والدة عميد الأسرى المناضل كريم يونس*

نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الحاجة صبحية يونس، أيقونة الصبر والتضحية، والدة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المناضل كريم يونس، التي انتقلت إلى جوار ربها راضية مرضية، قبل أشهر معدودة من لقاء ولدها الذي انتظرته طويلاً، بعد أربعين عامًا في الأسر.
وتقدم فتوح بأصدق مشاعر التعازي القلبية والمواساة الحارة من المناضل كريم يونس، ومن عائلة الفقيدة، ومن الحركة الأسيرة، ومن قادة وكوادر وأبناء حركة "فتح"، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع مغفرته ورحمته، وأن يسكنها فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء، ويلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.


 _*عربي دولي*_ 
*الجامعة العربية تحذر من تداعيات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة وهدم 12 قرية في يطا*

حذرت جامعة الدول العربية من تداعيات مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وهدم 12 قرية في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل.
وحذرت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صحفي، صدر عنها اليوم السبت، من انعكاسات تنفيذ تلك المشاريع الإسرائيلية المرفوضة والمدانة على الأمن والاستقرار الدولي، والتي تندرج في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد ضد الشعب الفلسطيني كجرائم تطهير عرقي.
وأكدت أن هذه المخططات تجسد أفظع معاني التمييز والفصل العنصري، وتضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تتواصل في ظل الصمت الدولي، الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه دون وازع، أو رادع، الأمر الذي يستدعي وجوب الملاحقة القانونية والمساءلة القضائية.  
واعتبرت هذه المخططات الاستيطانية بمثابة جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وفق أحكام القانون الدولي.
وجدّدت الأمانة العامة مطالبتها على ضرورة تحمل المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن لمسؤولياته، وممارسة اختصاصاته من خلال العمل على تنفيذ قراراته ذات الصلة في التصدي لتلك المخططات والمشاريع، ومنع تنفيذها، مع ضرورة إلزام سلطات الاحتلال بقواعد القانون الدولي وأحكامه التي ينبغي تطبيقها، وإنفاذها بذات المعايير دون انتقائية أو تمييز. 
كما شددت على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال. 


 _*إسرائيليات*_ 
*الاحتلال يعتقل ثلاثة أطفال من قرية سنجل شمال رام الله*

اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة أطفال من قرية سنجل شمال شرق رام الله.
وهم: علاء هيثم عصفور (11 عامًا)، ومحمد ثائر غفري، ويوسف أحمد عصفور، وكلاهما يبلغان من العمر  (13 عامًا)، بعد أن داهمت منازل ذويهم فجرًا، وفتشتها.


 _*آراء*_ 
*معركة الأقصى هي معركة السيادة على القدس/ بقلم: باسم برهوم*

ربما الشعب الفلسطيني هو الأكثر فهمًا وإدراكَا لمكانة المسجد الأقصى المبارك الدينية والرمزية، فهو يولد في بيئة لها علاقة يومية وعضوية بالمكان، ويحتل فيها الأقصى جزءًا كبيراً من الحديث اليومي، وهو أحد أهم رمزيات الثقافة الوطنية إلى جانب كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة البشارة في الناصرة.
والأهم أن الفلسطيني يدرك تمامًا أن المعركة التي تجري في المسجد الأقصى للدفاع، والاستماتة في الدفاع عنه، هي معركة القدس والسيادة على القدس والدفاع المستميت عنها.
ومن يتابع ردات فعل الشعب الفلسطيني في كل أماكن توجده سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو علمانيين فإنهم جميعًا يتبادلون الأخبار والصور والفيديوهات التي تبرز الأعداد الكبيرة للمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، لكونها تعبر عن رفض وطني فلسطيني شامل لوجود الاحتلال في القدس، وإصرار على أن السيادة  الوحيدة في المدينة وما فيها من مقدسات هي سيادة وطنية فلسطينية. وهناك إدراك عام أن خسارة المعركة في الأقصى تعني مباشرة خسارة معركة القدس، ولذلك تأتي هذه الاستماتة الفلسطينية في الدفاع عن الأقصى، وهناك وعي أنه من المحرم خسارة هذه المعركة.
ولم يكن صدفة أن يردد القائد الخالد ياسر عرفات مقولته، التي أصبحت شعار وهدف كل الشعب الفلسطيني، مقولة تختصر العلاقة العضوية بين الفلسطيني مع القدس ومقدساتها: "إنني أرى شبلاً من أشبالنا وزهرة من زهراتنا يرفعون علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس". فما يجري في المسجد الأقصى بالرغم من ما للمكان من قدسية ومكانة دينية وهو أمر كما سبقت الإشارة له أن الفلسطيني هو الأكثر وعيا لهذه المكانة، بالرغم من ذلك، فإن البعد الوطني، مسألة الدفاع عن القدس باعتبارها قلب فلسطين وعاصمة الشعب الفلسطيني، هي المحرك، هي المسألة الجامعة للكل الفلسطيني، لذلك لا نستغرب في فلسطين أن نرى الفلسطيني المسيحي يقف إلى جانب أخيه الفلسطيني المسلم في الدفاع عن الأقصى، والعكس يتم عندما نحدد كنيسة القيامة.
فالقدس هي المكان الذي يوحد أكثر من غيره الشعب الفلسطيني، والدليل أن ما تم ويتم في الحي الفلسطيني العربي المقدسي الشيخ جراح وفي سلوان وكل شبر من القدس هو مقدس وطنيا للشعب الفلسطيني.
لذلك على إسرائيل أن تدرك، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يكل أو يمل في الدفاع عن الأقصى والقيادة وكل حجر في القدس لأنها معركة المعارك الوطنية للفلسطينيين.
إن وحدة الشعب الفلسطيني تجد لها ترجمة قوية وصلبة في الأقصى والقدس، ولكن ما نحتاج إليه ولكي نصمد وننتصر في المعركة هو إنهاء الانقسام، فلا حديث جديًا وحقيقيًا عن أي مقاومة في ظل وجود الانقسام، فمن يريد مقاومة الاحتلال على أساس وطني عليه فورًا إنهاء الانقسام. وإذا كان ليس باستطاعتنا إنهاء الانقسام فورًا علينا ألا ننقل هذا الانقسام إلى الأقصى والقدس، فالراية الوحيدة التي يجب أن ترفع في القدس والأقصى هي العلم الوطني الفلسطيني.
معركة المسجد الأقصى هي في المعنى التاريخي والاستراتيجي معركة مصيرية.. هي معركة وجودية ليس للشعب الفلسطيني وإنما للأمة العربية، فالهزيمة في الأقصى هي هزيمة العرب الكبرى في هذا العصر.


*المصدر: الحياة الجديدة* 

*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*