لبّت حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان دعوة آل ضاهر وآل بديع وعموم أهالي كفررمان بتأبين القائد المناضل محمد مصطفى ضاهر "ابو مصطفى" وذلك اليوم الجمعة، في حسينية بلدة كفررمان.
وتقدم الوفد المشارك أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية الأخ فتحي أبو العردات إلى جانب النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض وأعضاء قيادة الإقليم، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وقادة فصائل المنظمة في لبنان والمنطقة، وكوادر الحركة ومكاتبها الحركية، وقائد القوة المشتركة في عين الحلوة عبد الهادي الأسدي وحشود جماهيرية، مخاتير البلدة ورئيس البلدية، الأندية والجمعيات والكشافة الفلسطينية التي استقبلت المشاركين.
ومع تلاوة آيات عطرة من القران الكريم ابتدأ حفل التابين بكلمة دينية مختصرة ألقاها الشيخ غالب ضاهر لتفتتح الدكتورة رائدة علي أحمد من أهل الفقيد حفل التأبين بالترحيب بالحضور وبكلمة وجدانية أهدتها إلى روح الراحل أبو مصطفى وكذلك تحدثت علاقته مع الشعب الفلسطيني، حيث قالت: "محمد مصطفى ضاهر المنتمي للوطن وقضية فلسطين الحبيبة حيث عرفه الجنوب ومخيماته مقاومًا ومناضلاً مُحبًّا لفلسطين وشعبها واستشهد وهو على هذا الدرب ما بدل يومًا تبديلا".
وألقى كلمة حركة "فتح" أمين سر الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات قال فيها: "أخلص الشهيد الراحل أبو مصطفى والتصق بالشعب فكان شعبيا ومن الشعب وكان يعيش بين الناس ويشعر بهمومهم، عرفته فترة طويلة مناضلاً وطنيًا لبنانيًا وفلسطينيًا قوميًا في صفات لا بد أن تقدر".
وأضاف أبو العردات: "قدم الكثير لبلده وكانت فلسطين بوصلته فكان محط احترام لكل من عايشوه، عاش طيلة حياته بتواضع وهذه صفات المناضل وهذه الكلمة تعني الكثير وهي أكبر من كل الألقاب والرتب، علاقته بفلسطين لم تكن فقط لأنه مسؤول العلاقات مع فصائل المنظمة لكنه كان في القلب من فلسطين، واستمر بالتردد على المخيمات في الظروف الصعبة والقاسية التي مرت، لذلك له المحبة والاحترام والتقدير بقلوب ابناء شعبنا؛ وكان يحمل روحًا وحدويةً وكيف لا يحمل هذا الروح وهو الناصري والعروبي الصافي".
وقال أبو العردات: "أخي أبو مصطفى اليوم يحاول الاحتلال التنكيل بأهلنا وأهلك في القدس، مئات الجرحى اليوم سقطوا وهم يدافعون عن المسجد الاقصى، اليوم نقول إن اهل فلسطين الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها هذه الصورة وهذا المشهد برسم كل مسلم وبرسم العربي الذين يطبعون مع الاحتلال، أقول لاخي أبو مصطفى وكل الذين سقطوا على درب فلسطين، نقول إن ضياء ورعد وكل الشهداء الذين نفذوا عمليات بطولية هم ابناء الفتح المناضلين وعهدنا أن نواصل هذه المسيرة حتى العودة والتحرير".
وكذلك كانت كلمة لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد عبر فيها كذلك عن علاقة الشهيد أبو مصطفى بفلسطين وشعبها ودوره اللبناني - الفلسطيني الذي لعبه خلال منصبه في التنظيم، مؤكدًا أنَّ تاريخه النضالي الطويل في مقاومة الاحتلال ومساندة القضايا المحقة سيبقى منارة الثائرين في كل العالم".
كلمة أهل كفررمان واهل الفقيد ألقاها حسين علي ضاهر قال فيها: "عزاؤنا أنك كنت كبيرًا بأخلاقك وروحك المرحة وفكرك النير المنفتح كبيرًا بتفانيك في خدمة الاخر وبحق الشعوب في تقرير المصير وكبيرًا كبيرًا بحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه المغتصبة واقتلاع الكيان الصهيوني".
وفي الختام توجه وفد الحركة وفصائل المنظمة مع عائلة الفقيد إلى ضريحه حيث تمت تلاوة سورة الفاتحة لروحه الطاهرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها