اقتحمت قوات الاحتلال ومستوطنون اليوم الجمعة 2024/10/18، عدة قرى وبلدات في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مواجهات واعتقالات.
ففي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، المدينة، بعدة دوريات عسكرية برفقة جرافة، بعد خروجها من حاجز تياسير العسكري شرق المدينة، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة في سماء المحافظة، فيما اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال، كما نشرت المشاة والقناصة في عدة أحياء من المدينة خلال اقتحامها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاب، بعد مداهمة منزله خلال اقتحام المدينة.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، مدينة قلقيلية، واعتقلت شابين، بعد أن داهمت منزليهما.
وكانت قد قمعت قوات الاحتلال اليوم، المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستعمار في قرية كفر كقدوم- شرق قلقيلية، وهاجمت المسيرة بقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في القرية.
وتتعرض قرية كفر قدوم لاعتداءات متكررة من الاحتلال والمستعمرين، ومنذ مطلع تموز/يوليو 2011، تنظم القرية مسيرة أسبوعية سلمية للمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية عام 2003، ورفضًا للمخططات الاستعمارية.
ويربط الشارع الذي أغلقه الاحتلال، كفر قدوم مع القرى والبلدات المجاورة، وكان يسهل من وصول المواطنين الى أراضيهم وأماكن سكنهم، وتسبب إغلاقه بإعاقة تحرك المواطنين وأرهقهم ماديا ومعنويا، واضطرهم الى السير عبر طرق التفافية تلبية لاحتياجاتهم الحياتية.
أما في نابلس، هاجمت مجموعات كبيرة من المستعمرين بحماية جنود الاحتلال، اليوم الجمعة، المواطنين في قرية يتما -جنوب نابلس، من ثلاث جهات، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم، وحاولوا الاعتداء عليهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
كما أطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، كما اعتدوا على أحد الشبان بالضرب ما أدى إلى إصابته برضوض، وتم نقله إلى المستشفى.
وهاجم مستوطنين بحماية جنود الاحتلال، فتى خلال رعيه قطيعًا من الأغنام على مفترق قرية جوريش -جنوب شرق نابلس، وسرقوا قطيع الأغنام منه، وتوجهوا إلى مستعمرة "مجدوليم" القريبة. واحتجزت قوات الاحتلال الفتى الذين كان يرعى الأغنام هناك.
وكانت قد منعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، المواطنين من التوجه لأداء الصلاة بالقرب من جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، كما منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى هناك.
وتتعرض بلدة بيتا لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، عقب إقامة البؤرة الاستعمارية "أفيتار" عنوة على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح.
كما اعتدت قوات الاحتلال اليوم، على المواطنين أثناء قطفهم الزيتون في قرية سالم -شرق نابلس، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه قاطفي الزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق واشتعال النيران في الأراضي، قبل أن يتمكن المواطنون من إخمادها.
أما في القدس، فاقتحمت قوات الاحتلال حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ومنعوا إقامة صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام المقامة رفضًا لسياسة الهدم والتهجير التي ينتهجها الاحتلال وبلديته في القدس المحتلة ضد المواطنين بهدف الاستيلاء على أراضيهم لصالح المشاريع الاستعمارية والتهويدية.
ومنعت أيضًا عقد مؤتمر صحفي للجنة الدفاع عن أراضي الحي البستان وأهالي الحي الذين يتهددهم خطر التهجير القسري.
وتقع بلدة سلوان على بعد كيلو متر واحد جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، ويقطنها عشرات آلاف الفلسطينيين، يتهددهم خطر التهجير القسري، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للبلدة بالتهويد والاستعمار.
وحي البستان هو أحد الأحياء المستهدفة في البلدة، حيث تبلغ مساحته 70 دونمًا ويعيش فيه 1550 مقدسيًا في 109 منازل هدم الاحتلال منها 10 منازل، في حين تلقت منازل أخرى إخطارات بالهدم.
وفي بيت لحم، هاجمهم مستعمر، اليوم الجمعة، المواطنين أثناء قيامهم بقطف الزيتون في أرضهم في منطقة "باطن المعصي" جنوبًا، وأجبرهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم وعدم العودة إليها مرة أخرى وإلا سيتعرضون للاعتقال. وللعام الثاني على التوالي يمنعون من الوصول إلى أراضهم في "باطن المعصي" وقطف ثمار الزيتون .
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال البلدة القديمة في الخضر وتمركزت في منطقة "التل"، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المركبات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال صعدت في الأيام الماضية من اعتداءاتها على بلدة الخضر، والتي تترافق مع إغلاق المحال التجارية وملاحقة شبان البلدة والتنكيل بالمواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال خلايل اللوز- جنوب شرق بيت لحم، وداهمت عدة منازل وفتشتها، كما نصبت حاجزًا عسكريًا عند مدخلها الرئيس، حيث أوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في هويات راكبيها.
وتتعرض قرية خلايل اللوز في الآونة الأخيرة لاعتداءات متصاعدة من قوات الاحتلال والمستعمرين، يتخللها مهاجمة منازل المواطنين وإطلاق الرصاص صوبها واقتلاع الأشجار.
أما في الخليل، فقد شددت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، من اجراءاتها القمعية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، والحواجز المؤدية إلى الحرم الابراهيمي الشريف، ومنعت التجول في حارات جابر، والسلايمة، وواد الحصين، مع بدء تجمع المستعمرين بجوار الحرم الابراهيمي، كما شددت من اجراءاتها في منطقة تل الرميدة وسط الخليل، وشارع الشهداء.
كما شددت من اجراءاتها على مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل وبلدة اذنا حيث جرى اقتحامها وإعادة إغلاق مدخلها بالبوابة الحديدة.
واعتدت قوات الاحتلال اليوم، بالضرب بالعصي على متضامنة اجنبية كانت متطوعة في قطف الزيتون مع المواطنين في قرية سوسيا بالقرب من مستوطنة "سوسيا" ومنعوا المواطنين من قطف الزيتون. ورفضت المتضامنة نقلها بإسعاف الاحتلال، ونقلت بإسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني لتلقي العلاج في مستشفى أبو الحسين القاسم في بلدة يطا جنوب الخليل.
كما داهمت قوات الاحتلال أراضي منطقة "طوال موسى" غرب بلدة إذنا، بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري، تزامنًا مع تواجد المزارعين في أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، وأوقفوا مركبة كان يستقلها عدد من المزارعين واحتجزوهم في المكان.
واقتحمت قوات الاحتلال اليوم الجمعة، قرية خلة المي شرق يطا، ونصبت عددًا من الحواجز العسكرية في عدة أحياء، وأوقفت مركبات المواطنين واستولت على ثلاث منها.
كما أقدم مستعمرون اليوم، على سرقة خيمة خلال هجوم على منطقتي "الفخيت" و"الحلاوة" في مسافر يطا جنوب الخليل.
وتزايدت هجمات المستعمرين واعتداءاتهم في مسافر يطا، لا سيما في خربة الحلاوة التي نصبوا فيها قبل أيام خيمتين ومزرعة أغنام، وسيطر المستعمرين على بئر مياه.
يذكر أن المستعمرين صعدوا من اعتداءاتهم على المواطنين في مسافر يطا، حيث يهاجمون مساكن المواطنين وحظائر المواشي ورعاة الأغنام والمزارعين، في محاولة لإجبارهم على ترك أراضيهم وتهجيرهم قسرا من المنطقة.
وفي سلفيت، داهمت مجموعة من المستعمرين عزبة "شقيف دنان" في وادي قانا شمال غرب دير استيا، واعتدوا بالضرب على طفل أثناء وجوده في العزبة، وقاموا بسرقة مولد كهربائي وتمزيق أكياس شعير ونخالة.
وكانت مجموعة من المستعمرين، قد هاجمت قاطفي الزيتون، مساء الخميس، في منطقة "روس الموارس" شمال بلدة كفر الديك، وحطمت ماكينة القطف، وأتلفت ثمار زيتون تعود لعائلة المزارع فاروق علي الأحمد، وأجبروهم تحت التهديد على مغادرة أرضهم.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شابًا من سكان مخيم عقبة جبر، وذلك عقب توقيفه قرب مستعمرة "تومر" المقامة عنوة على أراضي المواطنين شمال المدينة.
كما احتجزت عددًا من الشبان قرب قرية فصايل -شمال أريحا، وأخضعتهم للتفتيش والاستجواب الميداني.
أما في رام الله، اعتدى جنود الاحتلال اليوم، على شاب بالضرب خلال اعتقاله من مخيم الجلزون، واحتجازه لبعض الوقت في إحدى المركبات العسكرية.
ولاحقًا، أظهر مقطع مصور الشاب ملقى عند مدخل المخيم على جانب الطريق، وهو مقيد اليدين.
من جانب آخر، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية دورا القرع، شمال شرق رام الله، كما أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع خلال الاقتحام، وقاموا بإزالة أعلام فلسطين وصور للشهيد محمد حسين فواقة ألصقت مؤخرًا إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهاده في هجوم للمستعمرين على أراضي القرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها