*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 5- 4-2022* 
 

_*فلسطينيات*_
*أبو ردينة: الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد والقدس بمقدساتها خط أحمر*

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، يوم الاثنين، إن انعدام الأفق السياسي، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا، والذي كان آخره ما قام به يائير لابيد من اقتحام لمنطقة باب العمود في البلدة القديمة بالقدس بشكل غير مسؤول، ومواصلة تصرفات جيش الاحتلال وشرطته الاستفزازية واقتحامات المستوطنين، سيؤدي إلى تفجر الأوضاع ليس في فلسطين فقط إنما في المنطقة.
وأضاف أن التطورات المتسارعة نتيجة استمرار التصعيد الإسرائيلي سواء في باحات المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات اليومية للمستوطنين، والاعتداءات بحق أبناء شعبنا في احياء القدس، أو في مدن الضفة الغربية، يشكل مساسًا واضحًا وصارخًا يثبت عدم التزام إسرائيل بالتفاهمات والاتفاقيات، أو بالتعهدات والمواقف التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية، والجهود التي تبذلها أطراف فاعلة في المنطقة، لمنع التصعيد.
وتابع أبو ردينة، أن على الجانب الإسرائيلي أن يعي تمامًا أن ما يحدث في باب العمود وغيره من أحياء القدس، وتصرفات شرطة الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين، واستمرار معاناة الاسرى وحجز جثامين الشهداء، وحتى التهديدات الرسمية الإسرائيلية لعمليات عسكرية جديدة في غزة، ستؤدي جميعها إلى اشتعال النيران، وستضر بميزان الردع الهش أصلاً.
وقال إن القيادة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وتحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، والقدس ليست للبيع أو المساومة.
وأضاف أبو ردينة أن أية تحالفات إقليمية أو دولية فشلت في إخراج الفلسطينيين من المعادلة، والمفهوم الجديد والذي يجب أن يتطور على السياسة الأميركية والإسرائيلية هو من خلال انتصار القيادة والشعب الفلسطيني على سياسة الفصل العنصري ووقف ازدواجية المعايير الذي تمارسه دول الغرب، والتي أيضًا فقدت مصداقيتها أو ما تبقى منها لدى شعوب المنطقة والعالم، مؤكدًا أن الطريق الوحيد للأمن والاستقرار واضح تمامًا، وأن العنوان هو رام الله وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومن دون أفق سياسي على هذه الثوابت فستبقى الأمور متفجرة وخطرة، وستبقى المنطقة تعيش توترات وصراعات بلا نهاية.


_*عربي ودولي*_ 
*الكويتي محمد الفضلي ينسحب من بطولة العالم للمبارزة رفضا لمواجهة إسرائيلي*

انسحب لاعب المنتخب ‫الكويتي للمبارزة محمد الفضلي، من بطولة العالم للمبارزة المقامة في مدينة دبي رفضًا لمواجهة لاعب إسرائيلي.‬‬
وهذا الموقف ليس الأول في مسيرة اللاعب الكويتي؛ إذ انسحب سابقًا من بطولة العالم للمبارزة في هولندا عام 2019 رفضًا لمنازلة لاعب إسرائيلي وسط احتفاء شعبي بمواقفه الرافضة للتطبيع.
وتعد هذه المرة الثالثة التي ينسحب فيها لاعب كويتي قبل مواجهة لاعب إسرائيلي منذ بداية العام، وكان أولهم لاعب التنس محمد العوضي (14 عامًا) الذي انسحب من الدور نصف النهائي من البطولة الدولية للمحترفين في ‫دبي، ثم الرياضي المائي عبد الرزاق البغلي الذي انسحب من سباق "الموتوسيرف" (رياضة مائية) في بطولة أبو ظبي الدولية، رفضًا لمواجهة لاعب إسرائيلي.‬‬
كما يسير معظم اللاعبين العرب في مختلف الألعاب على نفس الطريق، ويمتنعون عن مواجهة لاعبين من إسرائيل رفضًا للتطبيع، ودعمًا للشعب الفلسطيني وقضيته، وتعرض عدد منهم للعقوبات والتوقيف كما حصل مع بطل الجودو الجزائري فتحي نورين الذي انسحب من أولمبياد طوكيو 2022 رفضًا لمواجهة لاعب إسرائيلي.


 _*إسرائيليات*_ 
*الاحتلال يعتقل محافظ القدس عدنان غيث*

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل محافظ القدس عدنان غيث في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وفتشته، وعبثت بمحتوياته، قبل اعتقاله.
يُذكر أن المحافظ غيث كان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال أكثر من 17 مرة منذ توليه منصبه محافظًا للقدس، كما تمنعه من دخول الضفة العربية 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالاً.
كما جدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شهر آب/ أغسطس الماضي القرارات الصادرة بحق المحافظ غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، والمشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.


 _*أخبار فلسطين في لبنان*_ 
*فصائل "م.ت.ف" تعقدُ اجتماعًا طارئًا في عين الحلوة لمتابعة التحقيق ومعاقبة الجناة في اغتيال محمد مبدى* 

عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اجتماعًا طارئًا صباح يوم الاثنين 2022/4/4 في مقر قيادة المنطقة في مخيم عين الحلوة عقب عملية الاغتيال التي وقعت في المخيم مساء الأحد.
وصدر عن المجتمعين بيان جاء فيه:
- ندين عملية الاغتيال الجبانة التي حصلت في مخيم عين الحلوة يوم الأحد ٣-٤-٢٠٢٢ وكان ضحيتها العنصر في الأمن الوطني محمد يوسف مبدى سليمان.
- نؤكد أن هذه الجريمة عمل أمني مشبوه يهدف إلى جر المخيم للتوترات الأمنية المشبوهة بعد فترة من الهدوء والاستقرار وبخاصة في شهر الرحمة والتراحم.
- ندين ونستنكر هذا العمل الجبان، ونتوجه بالتعازي لأهلنا في مخيم عين الحلوة، مؤكدين حرصنا على عدم الانجرار والعبث بأمن المخيم مع الحرص على متابعة التحقيق ومعاقبة الجناة.


 
_*آراء*_ 
*العرب والسياسة الدولية/بقلم: هادي جلو مرعي*

لسوء الحظ فإن الدول العربية المستعمرة من الغرب خرجت من ربقة الاستعمار المباشر لتجد أن الدول المستعمرة لها هي التي تمسك بزمام السياسة الدولية، وتؤسس للنظام العالمي المتشكل حديثًا بعد الحرب العالمية الثانية مع خسارة للأراضي وفجيعة كبرى في مواجهة الاحتلال لأراض فلسطينية وعربية في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي حيث تحول العرب إلى لاعب خاسر في الميدان، وعليه تلقي المزيد من الأهداف، وإعلان الرضا، وعدم التعبير عن السخط فالشركاء في قيادة النظام العالمي هم المستعمرون السابقون والمهيمنون الحاليون، وهم المساندون للاحتلال الإسرائيلي في كل عدوان وجريمة يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، حيث له ما يشاء أن يفعل، وعلى العرب أن ينظروا دون أن يبادروا لفعل يوقف العدوان، وهم لا يجرؤون لأن النظام العالمي مع إسرائيل، وهو يجبرهم أيضا للذهاب إلى مكان التقاء معه على قاعدة المصالح المشتركة، وحسن الجوار، ونسيان أنه معتد ومحتل، ويجب أن يركن إلى العدالة، ويسلم بحقوق الشعب الفلسطيني، وينسحب من الأراضي المحتلة ضمن جغرافيا دول عربية أخرى كتبت عليها المواجهة.
من الصعب أن نجد دولاً عربية خارج مشروع الهيمنة العالمي الذي فرضته نتائج الحرب العالمية الثانية، بل وصار لزامًا التعبير عن الرغبة في التحالف مع قوى الهيمنة في هذا النظام، والموافقة لها في كل ما تريد، والسعي لعقد تحالفات وشراكات طويلة الأمد، وتوريد السلاح منها، وفتح الأسواق لشركاتها، وتقديم تنازلات كبرى، والأخذ بما يصدر عنها من قرارات تتعلق بمصالحها الحيوية، أو في إطار صراعها مع قوى نفوذ أخرى منافسة في العالم كما هو الحال في صراع الحرب الباردة بين القطبين الروسي والأميركي الذي ظنته واشنطن انتهى مع تفكك الاتحاد السوفييتي السابق الذي توزعت دوله على روسيا وشرق أوروبا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي حيث يعيد كل قطب العمل على كسب الحلفاء، ووضع قواعد اشتباك جديدة تفترض نظامًا عالميًا مغايرًا قد تغادره قوى تقليدية، وتدخله قوى أخرى كانت مجرد مستعمرات وأسواق كالهند والصين اللتين لا يبدو أنهما بعيدتان عن الطموح الروسي، مع اعتقاد أن الهيمنة الأميركية تتراجع، وإنها الفرصة التاريخية لولوج عالم مختلف تكون الهيمنة فيه للشرق الذي يتحفز لدور مختلف.
الحرب الأخيرة، والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كشفت الغطاء عن تصورات مؤجلة تتعلق بالتحولات الدولية، ومنها ما يخص العرب. فبالرغم من بقاء دول عربية على تحالفاتها التقليدية مع واشنطن وحليفاتها الغربيات، إلا إن دولاً أخرى فاجأت العالم بمواقف صادمة لم تكن منحازة للروس، ولكنها ليست مع أميركا التي كانت تأمل بتشكيل حلف عالمي لتكسير عظام الدب الروسي، ونزع فروته عن جسده، ودون إغفال أن دولا عربية بدت وكأنها تهلل للموقف الروسي، وتبشر بعالم جديد، في محاولة للتخلص من هيمنة طالت، وتحولت إلى عبودية، خاصة أن دولاً عربية لمست تغيرًا في العالم، وتغييرًا في المسار، وأن كل شيء من حولها يتبدل، وعليها أن تتحرك بسرعة لتقول، يمكنني النزول إلى ساحة الأحداث، والتأثير فيها، وعمل شيء يجعلنا متحررين من تلك الهيمنة، فهل يتلمس العرب طريق الخلاص ويستفيدون ولو قليلاً من تداعيات النزاع الروسي مع الغرب، ومع صعود قوى أخرى قريبة للعرب كالصين والهند؟ إن غدًا لناظره لقريب.

*المصدر: الحياة الجديدة* 

*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*