النشرة الإعلامية ليوم الخميس 31- 3-2022

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

فلسطينيات

 

الرئاسة تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء شعبنا ومقدساته

ادانت الرئاسة الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء شعبنا ومقدساته، والتي تمثلت باقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، والجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين، وأسفرت عن استشهاد عدة مواطنين وإصابة 14 آخرين، بينهم ثلاث بحالة الخطر.

وحذرت الرئاسة، من هذا التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى المبارك، او اقتحام مدينة جنين صباح اليوم، معتبرة ان مثل هذه الاستفزازات المتمثلة بمواصلة الاقتحامات وعمليات القتل اليومية لابناء شعبنا، وجرائم المستوطنين اليومية، ستجر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد.

واعتبرت ان هذه سياسة إسرائيلية تصعيدية، لا تنسجم مع الجهود المبذولة على الصعد كافة لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد شهراً مقدساً.

وحمّلت الرئاسة، حكومة الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها، كما طالبت الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار.

 

مواقف منظمة التحرير

 

في ذكرى يوم الأرض المجلس الوطني: سياسات الاحتلال لن تفلح في اقتلاع شعبنا من أرضه

قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن إحياء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه لذكرى يوم الأرض الخالد يؤكد ارتباطه الأزلي بأرضه، واستعداده الدائم للدفاع عنها وتقرير مصيره عليها وعودته إليها، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة.

وأضاف المجلس في بيان صدر عنه يوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد، تمسك شعبنا بأرضه التي عاش فيها جيلا بعد جيل منذ آلاف السنين، رغم سياسة التهجير القسري والتطهير وهدم البيوت وتطبيق القوانين العنصرية، وغيرها من أدوات القمع والقتل والاعتقال ومحاولات إلغاء الوجود الفلسطيني، التي تنفذها حكومات الاحتلال الإسرائيلي منذ حوالي 74 عاما.

واستذكر تضحيات أبناء شعبنا في أراضي عام 1948، الذين دافعوا ولا يزالون عن أرضهم في وجه عمليات الاستيلاء والضم، فكانت الشرارة في الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976، ردا على قرار استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على 21 ألف دونم في أراضي تلك المدن، حيث استشهد ستة فلسطينيين.

وأكد أن كل تلك السياسات والإجراءات الاستعمارية لم تفلح في اقتلاع شعبنا وتهجيره من أرضه، بل زادته إصرارا على المواجهة والصمود، وتزايدت أعداده حتى وصلت إلى نحو 13.8 مليون، منهم حوالي 7 ملايين في فلسطين التاريخية، والباقي يعيش في مخيمات اللجوء والشتات ينتظر العودة الى أراضيهم وممتلكاتهم التي هجروا منها بفعل المجازر والإرهاب الإسرائيلي.

ودعا المجلس لمضاعفة كافة أشكال الدعم والإسناد لأهلنا في مدينة القدس المحتلة، الذين يخوضون بكل ثبات وصمود معارك يومية مع الاحتلال الإسرائيلي والمنظمات الاستيطانية، للحفاظ على أراضيهم وممتلكاتهم خاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وأحياء بلدة سلوان التي تتعرض لحرب استعمارية مفتوحة بهدف القضاء على الوجود الفلسطيني فيها، وطمس تاريخها وهويتها العربية الفلسطينية، وإحلال المستوطنين مكانهم.

وشدد على أن كل ما يقوم به الاحتلال من استيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات عليها، يعد اعتداء على القانون الدولي، وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334) لعام 2016، الذي طالب بوقف كافة أشكال الاستيطان وصوره في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يدمر أسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب المجلس المجتمع الدولي بمؤسساته ودوله بالكف عن اتباع سياسة المعايير المزدوجة والانتقائية في تطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعدم استثناء الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد لفلسطين، وضمان امتثاله لالتزاماته القانونية، وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكولاتها الملحقة، وفرض العقوبات عليه لإجباره على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تضمن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا المجلس برلمانات العالم واتحاداتها، وفي مقدمتها الاتحاد البرلماني الدولي لممارسة الضغوط على الكنيست الإسرائيلية، وفرض العقوبات عليها باعتبارها شريكا لحكومة الاحتلال في سياساتها وإجراءاتها الاستعمارية بحق الأرض الفلسطينية وأصحابها، من خلال قوانينها التي تحاول تسويغها بمفاهيم ومصطلحات قانونية تخالف بشكل جسيم اتفاقية لاهاي لسنة 1907، ومعاهدة جنيف الرابعة لعام1949.

ووجه المجلس الوطني بهذه المناسبة الخالدة تحية إجلال وإكبار إلى شعبنا في أماكن تواجده كافة، وفي مقدمتهم أبطال المقاومة الشعبية الذين يخوضون معركتهم في كافة مواقع الاشتباك دفاعا عن أرضهم، رغم التضحيات الكبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى على طريق الحرية، وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل بالقوة أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، فيما تبلغ نسبة الفلسطينيين فيها حاليا نحو 50%، علما أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1,682 كم2، شكّلت ما نسبته 6.2% من أرض فلسطين التاريخية.

عربي ودولي

 

تونس: يوم الأرض يخلد كفاح الشعب الفلسطيني واستبساله لمواجهة الاحتلال

قالت وزارة الخارجية التونسية إن ذكرى يوم الأرض تخلد كفاح الشعب الفلسطيني واستبساله في مواجهة المخططات الاستيطانية التوسعية للاحتلال الغاشم، التي تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتقويضا لأية جهود لإحلال السلام في المنطقة.

وأكدت الخارجية التونسية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ46 ليوم الأرض، موقف تونس المبدئي والثابت المناصر للقضية الفلسطينية في كل المحافل الإقليمية والدولية، والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل تحقيق تطلعاته إلى الحرية والكرامة واسترداد حقوقه التاريخية التي لا تسقط بالتقادم وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشددت على دعم وحرص تونس على الإسهام الفعال في كل المبادرات والمساعي والجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى استئناف عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية

إسرائيليات

مستوطنون يطلقون الرصاص على مركبات المواطنين جنوب بيت لحم

أطلق مستوطنون، اليوم الخميس، الرصاص الحي على مركبات المواطنين المارة عبر الشارع الاستيطاني رقم 60، جنوب بيت لحم .

وكان هناك مجموعة من مستوطني "مجدال عوز" المقامة على أراضي المواطنين، أطلقت الرصاص صوب مركبات المواطنين على الشارع الاستيطاني "60"، دون ان يبلغ عن إصابات.

 

أخبار فلسطين في لبنان

 

منظمة التحرير الفلسطينية تُحيي يوم الأرض في مخيم عين الحلوة

في ذكرى يوم الأرض، ودعمًا وإسنادًا لأقصانا وأسرانا، أحيت منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا مهرجانًت جماهيريًا تخلله وصلةً فنيةً تراثيةً لفرقة الكوفية الفلسطينية على أنغام الأناشيد الثورية الوطنية في قاعة الشهيد زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة، يوم الأربعاء ٣٠ آذار ٢٠٢٢.

وشارك في المهرجان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال كشمر، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وشعبها التنظيمية، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وممثل التنظيم الشعبي الناصري عضو لجنتها المركزية خليل مدبولي، وفصائل "م.ت.ف."، وقادة العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، واللجان الشعبية، والمؤسسات ولجان القواطع والأحياء، والأخوات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا.
 وعلى عزف المكتب الكشفي الحركي- شعبة عين الحلوة استقبل أمين سر شعبة عين الحلوة الحضور.

وألقى عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا د.عبد أبو صلاح، كلمة قال فيها: "بداية وقبل كل شيء وباسمكم جميعاً نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى روح الشهيد البطل ضياء حمارشة "إبن الفتح" والذي إستطاع قضّ مضاجع الصهاينة في عملية بطولية في خاصرة الإحتلال. فقتل من قتل وإرتقى شهيداً عشية ذكرى يوم الأرض في رسالة واضحة عن تمسكنا بأرضنا والدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة مهما طال الزمن".
ونوه د. أبو صلاح لفعاليات آذار قائلاً: "نختتم اليوم فعاليات شهر آذار التي بدأناها باحياء ذكرى معركة الكرامة التي أعادت كرامة الجندي العربي وكرامة الأمة. وها نحن نقف اليوم لنحيي ذكرى يوم الأرض الخالدة فينا أبداً لنؤكد أن معركة الأرض لم تبدأ ولم تنته في 30 آذار من العام 1976 بل هي مستمرة حتى يومنا هذا حتى العودة والتحرير."
وأضاف د. أبو صلاح: "نحن كفلسطينيين، كل أيامنا هي بمثابة يوم الأرض ففي كل يوم تصادر حكومة الإحتلال العنصرية الأراضي الفلسطينية، وتبني المستوطنات، وتهدم المنازل وتهجر السكان فتقتل البشر والحجر".
وتابع: "أمام هذا الواقع الخطير نجدد دعوتنا لكافة الفصائل الفلسطينية بضرورة الإلتفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية وتوحيد البيت الفلسطيني الذي طالما طالبنا فيه لمواجهة كافة المؤامرات والمشاريع التصفوية."
وختم د. أبو صلاح كلمته: "من لبنان من مخيمات العودة نعلن تأييدنا المطلق لقرارات قياداتنا الوطنية الحكيمة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس ولا سيما خلال إنعقاد المجلس المركزي الفلسطيني ومن قبلها تلك التي أعلنها من على منبر الأمم المتحدة".
 وتخلل المهرجان وصلة فنية لفرقة الكوفية الفلسطينية للتراث، حيث قدّم ثلة من زهرات وأشبال الكوفية أجمل الرقصات  الفلوكلورية والتراثية المتنوعة والمتعددة الأشكال، على ألحان الأغاني والأناشيد الثورية الفلسطينية، كما وتزين أشبال وفرقة الكوفية بالثوب والزي الفلسطيني، مؤكدين بذلك تمسكهم بالأرض وبالتراث الوطني ونقله من جيل إلى جيل، حتى النصر والتحرير.
ونتيجة للإبداع التي قدمته فرقة الكوفية في المهرجان وبالمهرجانات السابقة؛ كرّم اللواء ماهر شبايطة باسم فصائل "م.ت.ف" السيدة "حورية الفار" بدرع رمزي حيث تمَّ وصفها بسيدة المسرح الفلسطيني. 
وألقى كلمة "م.ت.ف" عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال عصام حليحل، إذ توجه بكلمته ليوم الأرض قائلاً: "في الثلاثين من آذار من كل عام يحيي شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه في كل أماكن تواجده ذكرى يوم الأرض الخالد، يوم هبت في 30 من أذار (مارس) عام 1976 جماهير شعبنا الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب دفاعاً عن الأرض الفلسطينية، وتصدت ببسالة لقرار السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل، وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط لتهويد الجليل، حيث عمت المظاهرات الجماهيرية الحاشدة مختلف المناطق الفلسطينية، احتجاجاً على سياسة المصادرة، وكالعادة تم مواجهتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالقوة العسكرية، فاجتاحت جنوده مدعومة بالآليات العسكرية القرى والبلدات الفلسطينية وأخذوا باطلاق النار عشوائياً على الفلسطينيين المتظاهرين، فسقط منهم ستة شهداء وعشرات الجرحى فضلاً عن اعتقال ما يزيد عن 300 آخرين."
ونوه حليحل في كلمته لمواصلة الكفاح قائلاً: "إن شعبنا الفلسطيني وهو يحيي هذه المناسبة المجيدة، فإنه يؤكد عزمه على مواصلة الكفاح دفاعاً عن الأرض الفلسطينية، وإستعداده للتضحية في سبيلها وفي سبيل تحقيق كامل أهدافة المشروعة، المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس." 
وفي يوم الأرض دعا حليحل إلى توحيد الصف الفلسطيني قائلاً: "يجب رص الصفوف، وإنهاء الإنقسام المقيت واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مضلة "م.ت.ف" التي ناضلت وقدمت الآلاف من الشهداء والجرحى، لتبقى البيت الجامع للشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده. وآن الأوان للوحدة الفلسطينية للتصدي لسياسة الاستيطان ومصادرة وتهويد الأراضي في جميع أنحاء الوطن، وإفشال مساعي العدو الصهيوني لمصادرة تاريخنا وجغرافيتنا والتراث الذي يربط شبعنا بهذه الأرض."
وأضاف  حليحل: "نؤكد وقوفنا خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، الثابت على الثوابت، خليفة القائد الراحل ياسر عرفات رحمه الله." 
وأكد وجدد حليحل على حرصنا بأمن واستقرار لبنان قائلاً: "نجدد حرصنا على أمن واستقرار لبنان، ونؤكد بأن المخيمات الفلسطينية لن تكون إلا عاملاً داعمًا لوحدة أراضيه واستدامة التعايش السلمي بين أبنائه، وأنها لن تكون أيضاً منطلقاً لأية أعمال من شأنها المساس بأمنه. ومن هذا السياق ندعو الدولة اللبنانية الشقيقة لإعادة النظر بالقوانين والتشريعات التي تحرم الفلسطيني من الحقوق المدنية والإجتماعية، ونعتقد أن نيل اللاجئين حقوقهم لا يتعارض مع تمسكهم بحق العودة، ومقاومتهم لمؤامرة التوطين والتهجير".

ودعا حليحل إلى مواصلة الاعتصامات ضد سياسة الاونروا قائلاً: "نطالب الأونروا للوفاء بالتزاماتها والعمل على تأمين الدعم والأموال اللازمة للتخفيف من معاناة أهلنا المستمرة، كما ندعو الأونروا والمجتمع الدولي أيضاً لتقديم كل مقومات العيش الكريم الانساني للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان أسوةً بأشقائهم النازحين السوريين على اعتبار أن الظروف والمسببات التي أدت إلى نزوحهم واحدة، مع التأكيد بعدم المساس بالمؤسسات التربوية والصحية التي تقوم بخدمة شعبنا."
وختم حليحل كلمته: "نوجه التحية لصمود ونضال جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي كافة أماكن تواجده، كما نوجه التحية لأهلنا في مناطق الـ48 الذين يتصدون للسياسة العنصرية التي يتبعها ضدهم الاحتلال الإسرائيلي ومساعيه لاقتلاعهم من أراضيهم وقراهم وبلداتهم."
وخلال المهرجان ألقى عضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري خليل مدبولي كلمة القوى والأحزاب اللبنانية، مؤكداً على تضامنهم المستمر مع القضية الفلسطينية، وأنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني الجبار الصامد في التصدي للاحتلال الصهيوني.
 ‏وفي يوم الأرض وجه مدبولي التحية لروح الشهيد البطل ضياء حمارشة قائلاً: "في يوم الأرض المجيد لا يعني إلا أن انحني احتراماً وتقديراً أمام العملية البطولية التي حصلت بالأمس على يد شاب عمره من همر الورد، استطاع أن يدب الرعب في قلوب الصهاينة متحصناً بايمانة بالقضية الفلسطينية وبأن فلسطين للفلسطينيين رغم أنف الجميع. سلمت يداك ضياء حمارشة التي أطلقت رصاصات الكرامة، حتى ارتقيت شهيداً." 
 ‏وختم مدبولي كلمته: "إن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للأمة العربية وإن صيدا بتاريخها الوطني وبمقاومتها وقواها الوطنية ملتزمة بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وحقة بالعيش بكرامة وسط أهله في لبنان حتى عودته إلى وطنه."

 

آراء

 

جرار التخلف| بقلم: محمود أبو الهيجاء


الجماعات الاسلاموية على اختلاف تسمياتها، تغرف خطاباتها الحزبية الدعائية، من جرار التخلف، والمزايدات، والشعارات الاستعراضية، والجهالة السياسية، والسلفيات المتحجرة..!! 

ولا مقاومة عند هذه الجماعات إلا في خطاباتها هذه، في الوقت الذي يبدو فيه أنه ما عاد لها خصم، بل وعدو في هذه الحياة سوى حركة التحرر الوطني الفلسطينية ومشروعها التحرري، حتى أن مقاومتها (...!!) للاحتلال، باتت موسمية، بصواريخ عبثية، دمرت في الواقع الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة المكلوم، أكثر مما دمرت في ساحة الاحتلال ومواقعه..!! لا بل إن هذه الصواريخ باتت محكومة بتمويلات متعددة الغايات السياسية، الاقليمية، والأمنية معا، ولعل الكل بات يعرف أن الصراف الآلي في غزة هو من يبرمج عمل المقاومة الحمساوية، على هذا النحو او ذاك..!!

في عصر العولمة، والعالم يتغيير بوتيرة متسارعة نحو تموضعات جديدة لقواه الاقتصادية والعسكرية والقيمية، وبنظام عالمي مغاير سيضع مفاهيم الدولة التقليدية في متاحف التاريخ، تواصل الجماعات الاسلاموية في هذا العصر محاولاتها لجر التاريخ الى الوراء، والعودة به الى عهود مضت، وقيم ومفاهيم تكلست..!! حماس تريد إمارة، وحزب التحرير يريد خلافة(...!!!) وحركة "الجهاد" تريد توسعة لامبراطورية أقليمية،  بقيم ومفاهيم وغايات مذهبية محددة..!! أما تحرير فلسطين فليس غير جملة شعاراتية في خطابها الانتهازي، إذ كلما باتت "الحديدة حامية" كما يقال تدخلت التهدئة، وأعادت الامور الى نصابها البرغماتي والامني بالتمام والكمال.

وبالطبع لا تعرف هذه الجماعات، أيا من سياسات الدولة، وخطاباتها المرتبطة بواقعها المادي، وادراكها لطبيعة موازين القوى، وطبيعة علاقاتها مع المجتمع الدولي، ما يفرض عليها لغة مسؤولة وطنيا، بعيدة عن الانفعالات والشعارات الاستعراضية، ما يؤكد حقيقتها كدولة ذات مسؤوليات دولية، سياسية وأخلاقية، كما هي دولة فلسطين اليوم برغم انها دولة محتلة. 

 ولأن الجماعات الاسلاموية، لا تعرف شيئا من كل ذلك، تواصل غرفها خطاباتها من تلك الجرار المعتم، وهذا ما نعرف تماما ولا شيء بعد كل ذلك سوى الدعاء اللهم أصلح حال أخواننا بصواب الرؤية، والمعرفة، وحسن الانتماء، والخطاب، والعمل .